قال رئيس شركة “بايكار” التركية لصناعة الطائرات المسيرة، سلجوق بيرقدار، إن شركته وصلت إلى مراحل تكنولوجية متقدمة في مجال تصنيع الطائرات المسيرة، لافتا Ygn أن “الصحافة العالمية تحسد تركيا يوميا على إنجازاتها في هذا المجال”.
كلام بيرقدار جاء في بيان نشره على حسابه في “تويتر”، الأربعاء، تعليقا على قرار كندا حظر توريد المنتجات الدفاعية إلى تركيا.
وأضاف بيرقدار أن “المسيرات التركية تمتلك ما يقرب من 40 جهاز كمبيوتر داخلها، حيث إننا نقوم بتطويرها وفق تصاميم وطنية كاملة، بدءا من المكونات الأساسية ووصولا إلى البرامج والأجهزة الإلكترونية، ومن الديناميكا الهوائية إلى الميكانيكا”.
وتابع “نحن ننتج المسيرات بمساهمة محلية تصل إلى 93%، وهذا يمثل رقما قياسيا في العالم”، لافتا إلى أن “الصحافة العالمية تحسدنا كل يوم تقريبا على إنجازات المسيرات التركية التي رفعت علم بلادنا عاليا بوصولها إلى أعلى المستويات المتقدمة في التكنولوجيا”.
وقلل بيرقدار من شأن العقوبات التي فرضتها كندا على الصناعات الدفاعية التركية، وأردف قائلا “إن قطع الغيار والكاميرات التي رفضت كندا تزويدنا بها، لا تمثل أي مشكلة بالنسبة لنا، خاصة أننا قمنا بتطويرها وإنتاجها الفعلي بإمكانيات محلية بحتة، إضافة إلى أنها جاهزة للعمل في الداخل والخارج”.
وأشار بيرقدار إلى أن المتضرر من القرار هم الكنديون أنفسهم، ومضى قائلا “لكن في يوم من الأيام، سيشكل عدم بيع تركيا لكندا طائرات بدون طيار مشكلة كبيرة بالنسبة لهم، فتركيا ضمن 4 دول في العالم تمتلك هذه التكنولوجيا، وهي رائدة في استخدامها ضمن عمليات القوات الأمنية”.
وتابع “إن كندا مثل كثير من البلدان المتقدمة في مجال الطيران، لا تمتلك طائرات بدون طيار مثل التي ننتجها، إلا أنهم بدأوا برامج من أجل استيرادها”، مضيفا أنه “كانت هناك قيود منذ سنوات، منذ أن بدأنا هذا العمل لأول مرة. لكن لم يستطع أي منهم منعنا”.
واستطرد “إن المسيرات التركية تشكل مصدر فخر لنا في مجال صناعة الدفاع، واليوم مثل الأمس بالنسبة لنا.. لا شيء سيتغير”.
والإثنين، أعلنت وزارة الخارجية الكندية، إلغاء تراخيص تصدير السلع والتكنولوجيا العسكرية لتركيا، بعد تعليقها العام الماضي لـ”التحقيق في استخدامها من قبل أنقرة في النزاع بين أذربيجان وأرمينيا”، على حد قولها.
واستطاعت الصناعات الدفاعية التركية تحقيق نجاحات رائدة، وذلك بسبب الدعم الحكومي المقدم إلى العديد من الشركات العاملة فيه، وعلى رأسها شركات “أسلسان-Aselsan”، والصناعات الجوية والفضائية التركية “توساش”، و“روكتسان” المتخصصة في صناعة الصواريخ والقذائف، و“هافلسان” للبرمجيات والأنظمة الإلكترونية.
والثلاثاء، قلل رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية التركية، إسماعيل دمير، من قرار كندا بمنع تصدير المنتجات الدفاعية إلى تركيا بشكل نهائي، متوجها بالشكر لها بطريقة غير مباشرة، وذلك في إشارة إلى أن قرارها أدى لاعتماد تركيا على نفسها في هذا القطاع بشكل كامل.
وقال دمير في تغريدات نشرها على حسابه في “تويتر”، إن “كندا قررت إيقاف أذونات تصدير قطع غيار للمسيرات التركية بشكل كامل”.
وعلّق دمير متهكما على القرار الكندي قائلا “نحن نضحك على العقوبات والحظر المفروض علينا، وأفضل مثال على ذلك هو كاميرات (CATS) محلية الصنع التي تم إنتاجها بواسطة شركة (أسيلسان) التركية.. نحن لسنا مدينين لأي دولة في العالم”.
وأرفد أن “الصناعات الدفاعية التركية مستمرة بطريقها دون الالتفات إلى قرارات الحظر”.
وتابع “لقد أظهرنا تحت قيادة الرئيس أردوغان، أنه لا يمكن لأحد إيقاف تطويرنا لبرامج الصناعات الدفاعية، وفي هذا الصدد، أود أن أشكر تلك البلدان.. لن يتمكن أحد من أن يبعدنا عن أهدافنا في تحقيق الاعتماد على الذات”.
ومنتصف آذار/مارس الماضي ،كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس المجلس الرئاسي في البوسنة والهرسك، ميلوراد دوديك، في العاصمة التركية أنقرة، إن “تركيا تلقت طلبًا من السعودية للحصول على الطائرات المُسيَّرة المسلحة”.
ونهاية 2020، أشادت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية، بالطيران المسير التركي، واصفة بأنه “رمز لقوة تركيا”، وأنه كان سببا وراء فقدان تنظيم PKK الإرهابي لقوته.
وأضافت الصحيفة الفرنسية في تقرير لها أن “طائرات (بيرقدار TP2) المسلحة المسيرة، موثوقة ويستخدمها الجيش التركي المتمرس”.