دوليهام

واشنطن تبلغ أنقرة إلغاء مرور سفينتين حربيتين من المضائق التركية

أفادت مصادر دبلوماسية، أن الولايات المتحدة الأمريكية أبلغت وزارة الخارجية التركية، “إلغاء عبور سفينتين حربيتين أميركيتين المضائق التركية باتجاه البحر الأسود”.

وقالت مصادر دبلوماسية مقربة من وزارة الخارجية التركية، مساء الأربعاء، إن “واشنطن قدمت إخطارا دبلوماسيا إلى وزارة الخارجية التركية، يفيد بإلغاء عبور سفينتين حربيتين أميركيتين المضائق التركية باتجاه البحر الأسود”.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه “تم إلغاء تصاريح سابقة لمرور السفينتين عبر مضيق البوسفور”.

وفي وقت سابق، أشارت مصادر في وزارة الخارجية التركية أنه “تم الإبلاغ عبر القنوات الدبلوماسية بعبور سفينتين حربيتين أمريكيتين إلى البحر الأسود وفقًا لاتفاقية (مونترو)”.

وكان من المتوقع أن تعبر السفينتين في الرابع عشر والخامس عشر من هذا الشهر لتستقر في البحر الأسود، على أن تعودا في 4 و5 أيار/مايو المقبل.

والجدير بالذكر أن اتفاقية “مونترو” المبرمة عام 1936، توطد سيادة تركيا على مضيقي “البوسفور والدردنيل”، وتحد أيضاً من تواجد السفن الحربية في حوض البحر الأسود للدول غير المطلة، ووفقاً للاتفاقية، فإن لدى تركيا الحق في إغلاق المضيق أمام مرور السفن الحربية الأجنبية، فقط، في حالة الحرب المعلنة.

وكانت روسيا قد علّقت على مرور السفن الأميركية عبر مضيق البوسفور قائلةً إن “زيادة نشاط الـ(ناتو) في البحر الأسود يعقد الوضع الأمني”.

ويأتي إلغاء عبور السفن الأميركية، بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأربعاء، عن خروج تشكيلة كبيرة من السفن الحربية إلى عرض البحر الأسود لإجراء مناورات عسكريّة.

والسبت الماضي، زار الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، تركيا وسط تجدد التوتر في منطقة في دونباس جنوب شرقي أوكرانيا.

وفي وقت سابق، صرح زيلينسكي في زيارة لقوات بلاده على خط التماس في دونباس، أن “انتهاكات هدنة تموز/يوليو آخذة في الازدياد”، متهما مقاتلي دونيتسك ولوغانسك باستهداف قوات بلاده في المنطقة.

من جهتها، عززت روسيا قواتها على طول الحدود على الجانب الآخر من منطقة دونباس، محذرة أوكرانيا من محاولة شن حرب على سكان المنطقة، فيما تنفي كييف أنها تستعد لشن أي هجوم، وسط مخاوف أمريكية وغربية من الحشد العسكري الروسي على الحدود.

أما روسيا فقد نقلت بعض الوحدات العسكرية الإضافية إلى حدود أوكرانيا، في ظل التصعيد الجديد في منطقة دونباس جنوب شرقي أوكرانيا، مؤكدة أن تحركات قواتها داخل أراضيها تمثل شأنا داخليا ولا تشكل خطرا على أي دولة.

من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت الماضي، إن “التعاون العسكري بين تركيا وأوكرانيا ليس موجها ضد بلد ثالث”.

كلام أردوغان جاء في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في قصر هبر بمدينة إسطنبول.

وأضاف أردوغان أن “أنقرة عززت شراكتها مع أوكرانيا بمناسبة اجتماع المجلس الاستراتيجي رفيع المستوى”.

وشدد على أنه “يمكن حل التوترات في شرق أوكرانيا بشكل سلمي من خلال الحوار بما يتماشى مع القانون الدولي وسلامة أوكرانيا الإقليمية”.

وأعرب أردوغان عن أمله في انتهاء التوترات في أوكرانيا، مبينا أن “تركيا مستعدة لتقديم كل الدعم الضروري”.

وأفاد أردوغان أن “تركيا دافعت بقوة عن سيادة أوكرانيا ووحدة ترابها”، لافتا أن “الصناعات الدفاعية تشكل بعدا مهما في علاقاتنا الثنائية مع أوكرانيا”.

وأكد أن “تحسين مستوى معيشة أشقائنا تتار القرم الذين اضطروا لمغادرة وطنهم مسؤولية تاريخية وإنسانية”.

وأشار إلى أن “هدفنا الأساسي هو أن يظل البحر الأسود واحة للسلام والاستقرار والتعاون”.

وتابع أردوغان “أكدنا دعمنا لـ(منصة القرم) التي تهدف أوكرانيا من خلالها إلى توحيد المجتمع الدولي حول شبه الجزيرة”.

وواصل “نأمل انتهاء التصعيد شرقي أوكرانيا في أقرب وقت وحل النزاع عبر الحوار على أساس اتفاقية (مينسك)”.

وأردف أردوغان أن “بعثة المراقبة الأوروبية الخاصة إلى أوكرانيا يجب أن تواصل مهمتها لتحقيق الاستقرار في منطقة (دونباس)”.

زر الذهاب إلى الأعلى