أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، اليوم الخميس، أن القضايا العالقة بين تركيا واليونان “يمكن حلها عبر الحوار”، مشددا على “ضرورة الابتعاد عن سياسة فرض الأمر الواقع والاستفزازات”.
كلام تشاويش أوغلو جاء خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس، في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة.
وتابع “نعتقد أن المشاكل مع اليونان يمكن حلها من خلال الحوار البناء مع ضرورة الابتعاد عن سياسة فرض الأمر الواقع والاستفزازات”.
ولفت إلى أن “أهمية تعيش الأقليات في كل من تركيا واليونان بسلام”، مشيرا إلى أن هذا الأمر “يصب بمصلحة البلدين”.
وفي وقت سابق اليوم، استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وزير الخارجية اليوناني، في المجمع الرئاسي.
وحضر اللقاء، الذي استمر 45 دقيقة، وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو.
وكان تشاويش أوغلو قد استقبل ديندياس في وقت سابق اليوم، في أنقرة.
وكان ديندياس قد وصل إلى إسطنبول أمس الأربعاء، حيث بدأ لقاءاته مع بطريرك الروم الأرثوذكس في إسطنبول، بارثولوميوس.
وعقب اللقاء، أجرى ديندياس زيارة لثانوية الروم الخاصة بمنطقة “تقسيم” في إسطنبول.
وتأتي زيارة الوزير اليوناني إلى تركيا، عقب الجولة الـ 62، للمباحثات الاستكشافية بين البلدين، والتي عُقدت في آذار/مارس الماضي في تركيا.
وأمس الأربعاء، قال المتحدث باسم الحكومة اليونانية، أرسطوتيليا بيلوسي، إن “هدف أثينا هو تخفيف التوتر ومحاولة خلق مناخ إيجابي” حسب تعبيره.
وأشار بيلوسي إلى أنه “في أول فرصة عندما تكون الظروف مناسبة، سيعقد اجتماع بين رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميكوتاكيس، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان”.
اقرأ أيضا..
استنكر وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، في 3 نيسان/أبريل 2021، استمرار اليونان في أعمالها الاستفزازية في منطقة شرقي المتوسط، مؤكدا أن تركيا تسعى للتهدئة عن طريق الحوار.
كلام آكار جاء في كلمة له خلال اجتماع افتراضي عقده مع قادة الجيش التركي، حسب ما نقلت وزارة الدفاع التركية في بيان.
وقال آكار “تركيا تحترم علاقات حسن الجوار ولا تؤيد تصعيد الأحداث والتوتر شرقي المتوسط”.
وأضاف “للأسف تتواصل الأعمال الاستفزازية لجيراننا اليونانيين، الذين يسعون وراء أهداف معينة بطريقتهم الخاصة، وباستخدام لغة التهديد”.
وتابع آكار قائلا إن “موقفنا البناء والإيجابي واضح من المفاوضات بخصوص شرقي المتوسط، لكنّ لغة التهديد لن يكون لها أي تأثير علينا”.
وتسعى تركيا إلى إيجاد سبيل لحل أزمة شرقي المتوسط عبر الحوار والتعاون، وترفض بشكل نهائي حبسها في سواحل ولاية أنطاليا، حيث تمتلك أطول شريط ساحلي على البحر المتوسط، الأمر الذي تنكره اليونان بشكل مستمر من خلال التحريض الدائم على تركيا.
