سجلت الشركات الناشئة في تركيا، نجاحات كبيرة في الربع الأول من العام الجاري 2021، محققة أرباحا وصلت لأكثر من 508 ملايين دولار، وذلك على الرغم من جائحة “كورونا”.
جاء ذلك وفق بيانات موقع “startups.watch” التي نشرها على الإنترنت، تحت شعار “منظومة الشركات الناشئة التركية في الربع الأول من 2021” (Turkish Startup Ecosystem 2020 Second Quarter).
ووفق البيانات فقد حققت 61 شركة ناشئة أرباحا تجاوزت 508 مليون دولار أمريكي من المستثمرين وصناديق رأس المال الاستثماري.
وأظهرت البيانات ارتفاع أعداد الشركات الناشئة في المراحل المتقدمة من 3 شركات عام 2015، إلى 300 شركة في الربع الأول من 2021.
فيما ارتفع أعداد الشركات في مراحل التأسيس المتوسطة من 41 شركة عام 2015، إلى 187 شركة في الربع الأول من العام الجاري.
بينما بقيت الشركات الناشئة في مراحل الإعداد الأولى متأرجحة بين 25 شركة عام 2015 و21 شركة في الربع الأول من العام الجاري أيضا.
وتأتي الشركات العاملة في قطاعات الصحة والاستثمار والعقارات والتكنولوجيا في طليعة الشركات الناشئة العاملة في تركيا.
اقرأ أيضا..
يحظى التطور الاقتصادي في تركيا باهتمام دولي ملحوظ، خاصة عقب حزمة الإصلاحات الاقتصادية التي أعلن عنها في آذار/مارس الماضي، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فباتت الأنظار موجهة بشكل أكبر نحو تركيا كبيئة استثمارية هامة.
وفي هذا الصدد، أعرب الخبير الاستثماري الأمريكي ومؤسس شركة “موبيوس كابيتال بارتنرز”، مارك موبيوس، بما يشهده الاقتصاد في تركيا من نجاحات، مؤكدا أن تركا ستكون قادرة خلال العام الجاري على توفير فرص جيدة لمستثمرين.
وقال موبيوس في تصريحات صحفية:
- أن أنقرة تحركت في الوقت المناسب، وهذه الفترة تعتبر الأمثل لتقييم الفرص الاستثمارية فيها.
- الإصلاحات تعتبر العنصر الأكثر أهمية لتعزيز عجلة الاستثمارات، وتركيا اختارت الوقت الأمثل لتنفيذها، فهي تمتلك أدوات تحويل بيئة الأزمة التي أحدثتها جائحة “كورونا” إلى فرص.
- أوقات الأزمات تعتبر الفترة الأمثل لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، لأن الناس يمكنهم قبول التغييرات بسهولة أكبر.
- النمو الاقتصادي العالمي سوف يحقق انتعاشًا في عام 2021، ومواصلة عملية التطعيم ضد “كورونا” سوف تنعكس بشكل إيجابي على الاقتصاد العالمي بالتزامن مع تخفيف القيود المفروضة.
- الرئيس الأمريكي جو بايدن وافق على حزمة المساعدات الاقتصادية البالغة 1.9 تريليون دولار، حيث سيجري تقديم مبالغ كبيرة للمستهلكين الذين يمثلون أكبر اقتصاد في العالم بالتزامن مع مساعي جيدة تبذلها الصين للتخفيف من عواقب الجائحة.
- النمو العالمي في العام الحالي سيؤثر بشكل إيجابي على الأسواق الناشئة، وغالبية تلك الأسواق سوف تحقق انتعاشًا ملحوظًا لتعمل على التخلص من آثار الجائحة.
- الانتعاش المتوقع في الاقتصاد العالمي عام 2021 وزيادة السيولة، سيكون لهما انعكاسات إيجابية في تركيا.
- استقرار العملة واكتسابها قوة أمام الدولار، يمكن تركيا من تحقيق نجاحات مهمة في قطاع الاقتصاد.
- الآفاق الاقتصادية لعام 2021 ستكون حبلى بالفرص الواعدة، وتركيا ستكون قادرة خلال العام الجاري، على توفير فرص جيدة للمستثمرين.
- البنوك المركزية الرائدة في العالم كثيرا ما تدلي بتصريحات للحد من التقلبات في الأسواق ولزيادة الاستقرار، مشيرًا أن النمو مرتبط بتحقيق التغييرات اللازمة والابتكار والإصلاحات.
- شركتنا تركز على التعاون مع الشركات التي تعمل في مجال البرمجيات القابلة للتصدير إلى الخارج.
- قطاع البرمجيات يعتبر واحدًا من المجالات المثيرة للاهتمام بالنسبة لنا، وتركيا لديها أرضية صلبة في مجال الصناعة وخدمات السوق المحلية والوصول إلى أسواق التصدير، فضلًا عن الجهود التي تبذلها الشركات المحلية لزيادة حصصها السوقية محليًا وعالميًا.
- تركيا والهند وتايوان وكوريا الجنوبية، تعتبر من البلدان المهمة التي تهتم بشكل أساسي بتطوير فرص الاستثمار.
- وكالة التصنيف الائتماني الدولية أجرت تقييمًا إيجابيًا في الآونة الأخيرة حول تركيا.
- تطور جيد أن تتابع وكالات التصنيف عن كثب ما يحدث في تركيا والعالم.
- إن مدى تنفيذ الإصلاحات فعليًا يعني أن المنظمات الاقتصادية ستغير تقاريرها بسرعة وتقدم تقييمات أفضل بكثير حول الاقتصاد التركي، وهذا الأمر سوف يساعد تركيا كثيرًا لتحقيق استقرار اقتصادي مستدام.
وفي 12 آذار/مارس الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، “حزمة الإصلاحات الاقتصادية”، خلال مؤتمر له من ولاية إسطنبول، مؤكدا أن “تركيا لا تزال مثالا يحتذى به في العالم لثبات الاقتصاد”.
ومطلع آذار/مارس الماضي، أشاد الرئيس أردوغان، بالمكانة الاقتصادية التي حققتها تركيا، مؤكدا أنها شهدت في الآونة الأخيرة، تزايدا في تدفق رأس المال الدولي نحوها.