تفقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، أعمال بناء مسجد يحمل اسم بحار عثماني شهير، بمنطقة لافانت في إسطنبول.
واطلع أردوغان على سير أعمال بناء المسجد الذي يحمل اسم “خير الدين بربروس باشا” بعد أقل من عام على وضع حجر الأساس له من قبله في يوليو/تموز 2020.
وتبلغ مساحة القسم المغلق من المسجد، 7 آلاف متر مربع، ويتسع لـ20 ألف مُصل، ويتضمن 4 مآذن، وقطر قبته 25 مترا، ومن المنتظر أن يتم تدشينه عام 2022.
كما يتضمن مجمع المسجد الذي شيد على مساحة إجمالية تبلغ 18 ألف مترا مربعا، موقفا مغلقا للسيارات، ومرافق اجتماعية، ومركزا ثقافيا.
ومن الجدير ذكره أن إسطنبول تعد من أغنى مدن العالم من حيث عدد المساجد على أراضيها، إذ تتيح تركيا لمواطنيها من كافة الأديان أداء شعائرهم بكل حرية.
وخير الدين بربروس، وهو أول قائد للأسطول العثماني، ولا يزال يصنف حتى اليوم على أنه أحد أبرز القادة البحريين، وممن ساهموا في تأسيس الدولة العثمانية.
وتأتي شهرة بربروس عندما قام وشقيقه عروج، بمحاولة فرض السيطرة على البحر المتوسط، وذلك عقب الانتصارات التي حققاها في إسبانيا وجنوة (جنوب إيطاليا حاليا)، وفرنسا.
اقرأ أيضا..
افتتح رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش، أمس الجمعة، مسجد “تشويقية” الذي رممته بلدية إسطنبول، في منطقة شيشلي الواقعة في القسم الأوروبي من المدينة.
وألقى أرباش خطبة الجمعة الأولى في المسجد بعد أن استكملت عمليات الترميم فيه والتي استمرت على مدار 3 أعوام.
وقال أرباش في الخطبة، “بفضل الله تم الانتهاء من أعمال ترميم المسجد، الذي آمل أن يكون وسيلة تقرب الناس من الله عز وجل عبر الصلوات والركوع والسجود”.
وأضاف “كما نقول دائما، يجب علينا اعتبار مساجدنا مدارس لتنشئة جيل محب للقرآن ومتبع لهدي النبي (صلى الله عليه وسلم) وليس فقط مجرد أماكن للعبادة والصلاة”.
وتابع “سيتعلم أطفالنا قراءة وفهم القرآن الكريم في سن مبكرة حتى يكادوا يزينون شخصياتهم بالقرآن الكريم، فيكون القرآن مشكّلا لشخصياتهم عندما يكبرون”، مشيرا إلى أن “المساجد تلعب دورا كبيرا في ذلك”.
كما أكد أرباش أهمية الاستفادة من شهر رمضان الكريم والمسارعة إلى فعل الخير، وأضاف قائلا إن “رمضان شهر التعاون والتضامن. تعالوا، فلنبارك أموالنا بالإحسان والصدقات والخير، ولنكن شفاء لإخواننا وأخواتنا بالزكاة والفطرة. دعونا نخفف أحزانهم ونزيد أفراحهم”.
ويرجع تاريخ بناء مسجد “تشويقية” إلى عهد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، الذي أسس المنطقة المحيطة بالمسجد أيضا، إضافة لمخفر تشويقية التاريخي، بهدف تشويق الناس للاستقرار في المنطقة قبل نحو 150 عاما.