يستعد مسجد “يلي” الواقع في منطقة بيتشين التاريخية القديمة بولاية موغلا جنوب غربي تركيا، للصدح بالأذان مجددا، وذلك تزامنا مع قرب الانتهاء من أعمال ترميمه التي تقوم بها المديرية العامة للأوقاف التركية.
وفي تقرير لقناة TRT HABER التركية، الإثنين، ذكرت أن “المسجد التاريخي الذي بني في القرن الخامس عشر كان على وشك الانهيار بمرور الوقت، قبل البدء بأعمال ترميمه منذ سنوات في سبيل الحفاظ على طابع التاريخي والمعماري”.
وأشارت إلى أن “القائمين على ترميم المسجد، سعوا لاستخدام الحجارة الأصلية المستخرجة من المقلع ذاته المستخدم في بنائه، فضلا عن استخدام تقنيات خاصة أثناء الترميم”.
ويعد المسجد واحدا من الآثار العثمانية في منطقة بيتشين القديمة المدرجة في قائمة الـ”يونسكو” للتراث الثقافي المؤقت، وتم خلال إجراء عمليات الترميم عليه اكتشاف 20 قبراً سليمًا من حوله.
ومن المنتظر أن يعلو صوت الأذان من مآذن المسجد في الصيف المقبل، وذلك بعد استكمال أجزاء كبيرة من عملية الترميم، حيث تم تعليق قبته وترميم الشقوق في الجدران وخياطتها، إضافة لإنشاء مصرف صغير من حوله.
اقرأ أيضا..
افتتح رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش، في 16 نيسان/أبريل 2021، مسجد “تشويقية” الذي رممته بلدية إسطنبول، في منطقة شيشلي الواقعة في القسم الأوروبي من المدينة.
وألقى أرباش خطبة الجمعة الأولى في المسجد بعد أن استكملت عمليات الترميم فيه والتي استمرت على مدار 3 أعوام.
وقال أرباش في الخطبة، “بفضل الله تم الانتهاء من أعمال ترميم المسجد، الذي آمل أن يكون وسيلة تقرب الناس من الله عز وجل عبر الصلوات والركوع والسجود”.
وأضاف “كما نقول دائما، يجب علينا اعتبار مساجدنا مدارس لتنشئة جيل محب للقرآن ومتبع لهدي النبي (صلى الله عليه وسلم) وليس فقط مجرد أماكن للعبادة والصلاة”.
وتابع “سيتعلم أطفالنا قراءة وفهم القرآن الكريم في سن مبكرة حتى يكادوا يزينون شخصياتهم بالقرآن الكريم، فيكون القرآن مشكّلا لشخصياتهم عندما يكبرون”، مشيرا إلى أن “المساجد تلعب دورا كبيرا في ذلك”.
كما أكد أرباش أهمية الاستفادة من شهر رمضان الكريم والمسارعة إلى فعل الخير، وأضاف قائلا إن “رمضان شهر التعاون والتضامن. تعالوا، فلنبارك أموالنا بالإحسان والصدقات والخير، ولنكن شفاء لإخواننا وأخواتنا بالزكاة والفطرة. دعونا نخفف أحزانهم ونزيد أفراحهم”.
ويرجع تاريخ بناء مسجد “تشويقية” إلى عهد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، الذي أسس المنطقة المحيطة بالمسجد أيضا، إضافة لمخفر تشويقية التاريخي، بهدف تشويق الناس للاستقرار في المنطقة قبل نحو 150 عاما.
اقرأ أيضا..
أشاد الشيخ أسامة شهاب، إمام مسجد عثمان بن عفان في العاصمة اللبنانية بيروت، بالجهود التي بذلتها تركيا لإعادة ترميم وصيانة المسجد، عقب تضرره إثر الانفجار الضخم الذي ضرب مرفأ بيروت في 4 آب/أغسطس الماضي، وتسبب بخسائر ضخمة.
وقال الشيخ شهاب في مقطع فيديو مصور نشره وقف الديانة التركي، إن “هذا المسجد الذي سمي على اسم عثمان بن عفان، قائم منذ أكثر من 150 عاما”.
وأضاف “لقد تغيرت الظروف والأحوال وتعرض البلد إلى حوادث عدة آخرها كانت الحرب الأهلية التي دمرت قسما كبيرا منه”.
وأشار الشيخ شهاب إلى أن “الحادثة الأخيرة التي ألمت ببيروت والانفجار الضخم الذي هدم كثيرا من البيوت، كان لهذا المسجد نصيب كبير منه وتهدمت جوانبه وتحطم الزجاج كله وحتى الخشب، إلى أن جاء أهل الخير من تركيا الشقيقة شعبا وحكومة ورئيسا، ومدوا يد العون إلى لبنان عموما وإلى مساجد بيروت خصوصا”.
وتابع قائلا “كما ترون الآن فإن المسجد عاد إلى ما كان عليه، بل هو أجمل وأحلى صورة مما كان عليه”.
وقال الشيخ شهاب “لا يسعني في هذا المقام إلا أن أتوجه بالشكر إلى تركيا الطيبة الشقيقة التي لم تقصر لا على لبنان ولا على أي بلد شقيق في مد يد العون، وخاصة في هذه الظروف الصعبة التي يعاني لبنان منها عموما وخصوصا في بيروت، ونتمتى ألا تتكرر المأساة مرة أخرى”.
وفي 27 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أعلن وقف الدينة التركي ”الانتهاء من ترميم مسجد عثمان بن عفان في بيروت، البالغ عمره 150 عاما، والذي تضرر جراء انفجار المرفأ، إضافة إلى 5 منازل لعائلات محتاجة”.