ودع الآلاف من أبناء الشعب التركي، اليوم الثلاثاء، حسني بيرم أوغلو، أحد تلامذة بديع الزمان سعيد النورسي، إلى مثواه الأخير، إثر وفاته أمس عن عمر ناهز 86 عاما.
وشارك في مراسم تشييع بيرم أوغلو، التي أقيمت في مسجد الصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه في مدينة إسطنبول التركية، الآلاف من الأتراك إلى جانب عدد كبير من الوزراء والمسؤولين ورؤساء البلديات في إسطنبول.
وحضر صلاة الجنازة وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، ورئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش، الذي ألقى كلمة تأبين الراحل عقب أداء صلاة الجنازة في المسجد.
بعد ذلك، تم حمل نعش يرم أوغلو إلى مقبرة المسجد ليدفن بجانب عدد آخر من تلامذة بديع الزمان سعيد النورسي.
وأمس الإثنين، توفي بيرم أوغلو في أحد مستشفيات مدينة إسطنبول التي كان يتلقى فيها العلاج.
وأعرب أرباش في تغريدة نشرها على “تويتر”، عن بالغ حزنه إثر وفاة بيرم أوغلو “الذي وهب حياته لتربية الأجيال”، داعيا الله “أن يرحمه ويغفر له ويرزق أهله الصّبر والسلوان”.
ويعد حسني بيرم أوغلو، من الشخصيات الدينية التي لها مكانة في تركيا، إذ تتلمذ على يدي بديع الزمان سعيد النورسي، وترأس مجلس الشورى في جماعة النور.
كما عمل في الدعوة والإرشاد ونشر رسائل النور، حيث تعرف على صاحب هذه الرسائل، سعيد النورسي عام 1949 ولازمه حتى وفاة الأخير عام 1960.
اقرأ أيضا..
توفي الشيخ والداعية السوري، مصطفى مسلم، أحد مؤسسي “المجلس الإسلامي السوري”، إثر إصابته بفيروس “كورونا”، وذلك في مدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا.
ونشر “المجلس الإسلامي” بيانا، في 17 نيسان/أبريل 2021، نعى فيه مسلم، الذي يعتبر من العلماء البارزين بعلم التفسير، والمشرف على “موسوعة التفسير الموضوعي”.
وقال المجلس إن “مسلم من أشهر علماء الكرد ودعاتهم، اشتهر بالتفسير وعلوم القرآن، وترك اسمه علماً بارزاً في سجل العلم والتأليف”.
وأضاف “ألف وحقق كتبا في التفسير وعلوم القرآن والتربية والثقافة الإسلامية، وأشرف على عدد كبير من الرسائل الجامعية”.
والشيخ مصطفى مسلم من مواليد محافظة حلب 1940، وكان من بين الدعاة الأوائل الذين وقفوا ضد نظام الأسد، مع انطلاقة الثورة السورية.
حصل على الدكتوراه في التفسير وعلوم القرآن من جامعة الأزهر عام 1974، وتشغل سابقاً منصب أستاذ محاضر في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض.
كما شغل مناصب علمية في جامعات الإمارات العربية المتحدة والكويت.
وأشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه، وله العديد من الكتب والأبحاث أهمها مباحث في إعجاز القرآن ومباحث في التفسير الموضوعي.
وقبل وفاته كان الشيخ يرأس جامعة الزهراء في مدينة غازي عنتاب التركية، منذ عام 2014، وهي مؤسسة تعليمية متخصصة في التعليم العالي، وتقدم خدمة التعليم فيها باللغة العربية.