أردتُ اليومَ أن أسترضيَ شعري
بوصفِ الطيبِ السلطانِ ذي الوهْرِ
أراهُ على شموخٍ يندرُ علماً
يرى الأحداثَ في الأجداثِ كالنَّسْرِ
يجاري القوةَ العمياء في حُلُمٍ
وللفقراء بالخيرِ لهم يجري
بلاد الترك قد أضحت بصحبته
صناعاتٍ وأمجاداً بلا حصرِ
بلاداً قد سمتْ نوراً بأُسْوَتِهِ
بعلمٍ قوَّضَ الظلماتِ بالفجرِ
بإيمانٍ أتاه الله في عبدٍ
وأوصاهُ بحبِّ الناس واليُسْرِ
ترى الأتراك قد بانوا له عشقاً
وهلْ لا يُعْشَقُ النورُ من البدرِ
هُداهُ في الورى حبٌّ ومرحمةٌ
ويبكي خاشعاً خوفاً من الخُسْرِ
إذا سمعت كتاب الله يتلوه
عَرَفْتَ جذوة الإيمان في الصدرِ
وبالرغمِ منَ الأعداء ترصده
وخوفُ الحرِّ من دوامة الغدرِ
أُسَلِّمُهُ لِرَبٍّ عهدهُ حَرَمٌ
حفيظٍ عالمٍ بالجهر والسرِّ
وأدعو الله يحفظهُ بلا أمدٍ
يداوي المسلمَ المظلومَ من قهرِ
أتاه الله سلطاناً وأمَّنَهُ
فسادَ الخلقَ بالعدلِ وبالبرِّ
فإنْ راجعْتَ ما كان به الأمرُ
وما صار إلى عزٍّ من الأمرِ
عَرَفْتَ الواجبَ المعمولَ من بطلٍ
لهُ اعْتَرَفَتْ بلادٌ كلها يدري
بأردوغان من صلب بني عثمانْ
سياسيٌّ ودُرٌّ كان من دُرِّ
هو الباشا وسلطانٌ له وَسَمٌ
كأنَّ اللهَ قد سوَّاهُ في الصبرِ
4٬697