قالت وزيرة التعليم الفرنسية السابقة، نجاة فالو بلقاسم، إن العلمانية في بلادها “باتت تُستخدم حجة لإقصاء الإسلام وعداوته”.
كلام بلقاسم جاء خلال حديث لها، الأربعاء، مع إذاعة “فرانس إنتر”، تطرقت خلالها إلى السياسة التي يتبعها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحكومته ضد الإسلام والمسلمين في فرنسا.
وحسب بلقاسم فإن “العلمانية لا ينبغي لها أن تكون سببًا لخلق ساحة حرب”، منددة بسياسات الحكومة الفرنسية في هذا الاتجاه.
كما لفتت إلى تركيز حكومة ماكرون على ما يسمى بمشروع “قانون الانفصالية” الذي يستهدف المسلمين، قبل عام فقط من الانتخابات الرئاسية.
وأضافت “هناك تساؤلات أثارتها الحكومة حول الطريقة التي تستخدم بها مصطلح العلمانية”.
وأضحت بلقاسم أنّ “العلمانية تعني احترام الناس لأدي دين انتموا، ومن الواجب معاملتهم دون تمييز”.
يُشار إلى أن بلقاسم كانت وزيرة التعليم في عهد الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا أولاند.
اقرأ أيضا..
أغلقت السلطات الفرنسية 9 مساجد في عموم فرنسا، وذلك في إطار السياسة التي تتبعها فرنسا ضد لإسلام والمسلمين.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، في بيان، يوم 16 كانون الثاني/يناير 2021، عن إغلاق 9 مساجد، خلال الأسابيع الأخيرة في فرنسا.
وقال دارامان في تغريدة على حسابه في “تويتر”، “نتخذ إجراءات حازمة ضد النزعة الانفصالية الإسلامية”.
وأضاف دارامان “أُغلِقت 9 من بين 18 دار عبادة تمت مراقبتها بشكل خاص بطلب مني”.
ومطلع كانون الأول/ديسمبر 2020، أعلنت فرنسا عزمها تنفيذ ما أسمته “حملة ضخمة” ضد 76 مسجدا على أراضيها.
وفي تشرين الأول/أكتوبر 2020، دعا ماكرون، إلى التوقيع على ما أسماه “ميثاق علماني”، زاعما في الوقت نفسه أن “الدين الإسلامي يعيش أزمة عالمية”.
وزعم ماكرون أن “الدين الإسلامي يعيش أزمة في جميع أنحاء العالم اليوم، وأن ذلك مرتبط بالخلافات مع الأصوليين”، مضيفا أنه “على فرنسا أن تكافح الانفصالية الإسلاموية، وتعزيز العلمانية وترسيخ مبادئ الجمهورية الفرنسية”.