أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الجمعة، اتصالا هاتفيا هو الأول من نوعه منذ وصوله إلى البيت الأبيض، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحثا خلاله عددا من الملفات الثنائية الهامة.
وذكر البيض الأبيض في بيان، أن “بايدن شدد في الاتصال الهاتفي مع أردوغان على توسيع التعاون والإدارة الفعالة للنزاعات والتأكيد على العلاقات الثنائية البناءة”.
وأوضح البيان أن “أردوغان وبايدن اتفقا على إجراء محادثات ثنائية في قمة الـ(ناتو) في حزيران/يونيو المقبل لمعالجة القضايا الثنائية والإقليمية”.
من جهتها، ذكرت مصادر دبلوماسية تركية في وقت سابق لـ”وكالة أنباء تركيا”، أنه “تم ترتيب الاتصال بين الزعيمين عقب قمة المناخ التي جرت يوم أمس الخميس”.
وأشارت المصادر إلى أن “أردوغان ناقش في اتصال هاتفي مع بايدن ضرورة تقييم واشنطن ما يعرف بـ(إبادة الأرمن المزعومة) بشكل موضوعي استنادا لحقائق ومستندات تاريخية، مع الأخذ بالنظر عدم مشروعية تلك الادعاءات ومدى إضرارها بعلاقات البلدين حال اعتراف واشنطن بها”.
وأمس الخميس، شارك أردوغان عبر تقنية الفيديو “كونفرانس”، في قمة المناخ بمشاركة 40 من قادة دول العالم، وذلك تلبية لدعوة من بايدن في نهاية شهر آذار/مارس الماضي.
اقرأ أيضا..
في الأول من نيسان/أبريل الجاري، بحث وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، مع نظيره الأمريكي لويد أوستن، عددا من الملفات الثنائية الهامة، في اتصال هاتفي هو الأول من نوعه منذ وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى البيت الأبيض.
وذكرت وزارة الدفاع التركية في بيان، أن “آكار تبادل مع نظيره الأمريكي أوستن، وجهات النظر بشأن الأمن الإقليمي والتعاون الدفاعي الثنائي”.
ويعد هذا الاتصال هو الأول من نوعه بين وزيري دفاع تركيا وأمريكا، منذ تسلم الإدارة الأمريكية الجديدة لمهامها برئاسة الرئيس الأمريكي جو بايدن، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
والجمعة الماضي، قدم الرئيس الأمريكي جو بايدن، دعوة لنظيره التركي رجب طيب أردوغان، لحضور أول قمة عالمية للمناخ في ظل إدارته.
وقال البيت الأبيض في بيان إن “الرئيس بايدن دعا 40 من قادة العالم (بمن فيهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان)، لحضور قمة القادة للمناخ، والتي ستستضاف على الإنترنت في الفترة من 22 إلى 23 نيسان/أبريل المقبل”.
اقرأ أيضا..
التقى وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، الأربعاء 26 آذار/مارس 2021، نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، وذلك لأول مرة وجها لوجه منذ تسلم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمهامها.
وتم اللقاء بين الوزيرين بمقر حلف شمال الأطلسي الـ”ناتو” في العاصمة البلجيكية بروكسل. على هامش اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.
وحسب المصادر، تباحث الوزيران بسبل تعزيز العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، إلى جانب تناول النقاط الخلافية بين الطرفين وسبل تطويقها وحلها.
وفي 15 شباط/فبراير الماضي، ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، أن بلينكن تباحث هاتفيا مع نظيره التركي مولود تشاويش أوغلو، حول العلاقات الثنائية، والمصالح المشتركة وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب.
وقدم بلينكين تعازيه لنظيره التركي إثر استشهاد الرهائن الأتراك شمالي العراق، وقال إن “إرهابيي تنظيم PKK الإرهابي يتحملون المسؤولية”.
وأضافت أن “الجانبين تعهدا بزيادة دعمهما وتعاونهما من أجل إيحاد حل سياسي للحرب في سوريا”.
وتمنى الوزير بلينكن على تركيا عدم الاحتفاظ بمنظومة صواريخ “S-400” الروسية، معبرا عن دعمه للمحادثات بين عضوي الـ”ناتو” تركيا واليونان بما يتعلق بقضية شرقي المتوسط.
ومطلع آذار/مارس الماضي، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، أهمية المصالح المشتركة بين أمريكا وتركيا، لافتا الانتباه إلى أن واشنطن ستواصل العمل بشكل بناء لتحقيق المصالح المشتركة في عدة ملفات، وخاصة الملف السوري.
وقال برايس في تصريحات صحفية، ردا منه على سؤال حول العلاقات الأمريكية التركية في السياق السوري، “لدينا مصالح مشتركة مع تركيا، وسنواصل العمل معها بشكل بنّاء من أجل تحقيق تلك المصالح لا سيما تلك المتعلقة بالسياق السوري”.
ونهاية شباط/فبراير الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن المصالح المشتركة بين تركيا والولايات المتحدة تفوق الخلافات، وإن أنقرة ترغب في تعاون أفضل مع واشنطن، على أساس “رابح ـ رابح”، وبمنظور طويل الأمد.
وأضاف أردوغان “نؤمن في تركيا بأن مصالحنا المشتركة مع الولايات المتحدة تفوق بكثير خلافاتنا في الرأي”.
وأرفد أن تركيا ترغب في تعزيز التعاون عبر “رؤية بعيدة المدى” تعود بالفائدة على الطرفين.
وكان عدد من المحللين السياسيين، أكدوا على قوة تركيا وثبات موقفها في العديد من القضايا والملفات، الأمر الذي يدفع أمريكا خاصة مع تسلم جو بايدن مهامه كرئيس جديد للولايات المتحدة، للتعاون وبشكل وثيق مع الجانب التركي، مؤكدين أن تركيا بيدها مفاتيح الحل للعديد من الملفات التي تهم أمريكا، وفي مقدمتها الملفين السوري والعراقي.