الدولة العثمانيةالعالم الإسلاميهام

عالم لبناني لميشال عون: قبل تطاولك على الدول العثمانية انظر لعهدك

استنكر المفتش العام للأوقاف الإسلامية في دار الفتوى في لبنان، الشيخ الدكتور أسامة حداد، موقف الرئيس اللبناني ميشال عون، الداعم لأكذوبة الإبادة الأرمنية.

وقال حداد في بيان، اليوم السبت، إن “الدولة العثمانية هي التي بنت في بلادنا الكثير من المباني والجسور والمدارس والمؤسسات والحدائق العامة، وحافظت على حقوق المسلمين والمسيحيين”.

وأضاف “اليوم لا يستطيع العهد القوي (عهد ميشال عون) إصلاح سكة الحديد التي بنتها الدولة العثمانية منذ ما يزيد عن مئة عام”.

وأرفد “بل وتصرف الدولة اللبنانية رواتب الموظفين في سكة الحديد إلى يومنا هذا وهي معطلة”.

ودعا حداد عون للنظر في شؤون لبنان الداخلية والاهتمام بأوضاعه، وأردف قائلا “قبل أن تتطاول على الدولة العثمانية إنظر إلى عهدك القوي الذي جاع فيه الشعب ونهب ماله وأبيدت كرامته.. ولم تحقق للوطن إنجازا مشرفا”.

وفي وقت سابق اليوم، زعم عون أن “ما أصاب الشعب الأرمني بالسيف، أصاب ​الشعب اللبناني​ بالمجاعة، والفاصل الزمني كان سنة واحدة”.

وأعلن “الوقوف بحزم إلى جانب الشعب ​الأرمن​ي في نضاله من أجل الاعتراف بقضيته العادلة، وإزالة التعمية التي تغطي دماء ضحايا الإبادة الأرمنية بستار الإنكار من جهة واللامبالاة من جهة ثانية”.

وادعى قائلا “في ذكرى مرور مئة وست سنوات على المجازر التي تعرض لها الشعب الأرمني، الذي يشكل اليوم جزءا من نسيج لبنان، نؤكد على وجوب تحقيق العدالة في هذه القضية المشينة التي تثقل ضمير العالم دون أن تدفعه إلى التحرك لاتخاذ قرار تاريخي يميز بين الجلاد والضحية” على حد وصفه.

وفي رد فعل سريع عقب اعتراف الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم السبت، بأكذوبة ما يسمى بـ”الإبادة الأرمنية”، نددت تركيا، على مختلف الصعد الرسمية والشعبية بالقرار واصفة إياه بـ”الانتهازي والمنافي للحقائق التاريخية”.

وأدانت الرئاسة التركية، في بيان، قرار بايدن مضيفة “نشهد يوما حزينا للغاية في العلاقات مع الولايات المتحدة بسبب اختيارها المساس بتاريخنا المشرف”.

وقال المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالن، في تغريدة على “تويتر”، “نندد بقوة ونرفض تصريحات الرئيس الأمريكي التي تكرر فقط اتهامات أولئك الذين تقوم أجندتهم الوحيدة على العداء تجاه تركيا… ننصح الرئيس الأمريكي بالنظر إلى ماضي بلاده وحاضرها”.

وتابع “الانتهازية السياسية أكبر خيانة ضد السلام والعدل، نرفض بشكل كامل هذا البيان الذي أساسه الوحيد الشعبوية”.

وفي 24 نيسان/أبريل من كل عام، يحيي الأرمن ما يسمونه “الذكرى السنوية لضحايا المجزرة”، محملين تركيا المسؤولية عنها، الأمر الذي تنفيه تركيا جملة وتفصيلا، بل وترى فيه أنه ورقة ابتزاز ضدها.

وتطالب أرمينيا واللوبيات الأرمنية في أنحاء العالم بشكل عام، تركيا بالاعتراف بما جرى خلال عملية التهجير عام 1915، على أنه “إبادة جماعية”، وبالتالي دفع تعويضات.

وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق “الإبادة الجماعية” على تلك الأحداث، بل تصفها بـ”المأساة” لكلا الطرفين.

وتدعو إلى تناول الملف بعيدا عن الصراع السياسي وحل القضية بمنظور “الذاكرة العادلة” الذي يعني التخلي عن النظرة الأحادية إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الآخر، والاحترام المتبادل لذاكرة الماضي لكل طرف.

زر الذهاب إلى الأعلى