مميزمنوعات

تركيا.. سيدة دنماركية تعلن إسلامها وتغير اسمها إلى مريم

أعلنت السيدة الدنماركية ماريان إليزابيث غركن أوفربي (58 عامًا)، اعتناقها الإسلام وسط مراسم أقيمت في دار الإفتاء بمنطقة ألانيا في ولاية أنطاليا غربي تركيا، اليوم الإثنين.

وكانت أوفربي التي تقيم في أنطاليا التركية، قد بدأت مشوار بحث عن دين الإسلام، لتصل في نهاية المطاف إلى قناعة قادتها لاعتناق الإسلام، خاصة بعد تواصلها مع درا الإفتاء في أنطاليا.

وبعد اعتناقها الإسلام، غيرت اسمها من ماريان إليزابيث إلى مريم.

وأقيمت لمريم مراسم خاصة في مقر داء الإفتاء في أنطاليا، حيث بدأت بنفسها تلاوة القرآن الكريم، بحضور مفتي منطقة “ألانيا” إحسان إلهان.

وقال إلهان في كلمة لخ خلال المراسم “نحن المسلمين نؤمن أن جميع الأنبياء مرسلين من عند الله، وأنهم على حق، وأن خاتم الأنبياء هو محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأن القرآن الكريم هو كتاب الله وهو آخر وحي من عند الله، ونؤمن بكل ما جاء فيه بدون شك، ونؤمن بالملائكة، والقضاء والقدر، والبعث بعد الموت”.

ودعا المفتي، “مريم” لنطق شهادة التوحيد علانية وإعلان دخولها الإسلام، حيث عمت المراسم مشاعر جياشة مليئة بالفرح والسعادة التي ظهرت على وجه مريم بالتحديد.

وأكدت مريم أنها سعيدة باسمها الجديد.

وخُتمت المراسم بتقديم مفتي ألانيا لمريم هدية خاصة، هي عبارة عن نسخة من القرآن الكريم تُرجمت معانيه إلى لغتها الأم.

اقرأ أيضا..

قبل عامين زارت الشابة البريطانية عائشة روزالي تركيا، حيث ترددت كثيرا قبل دخول مسجد السلطان أحمد في مدينة إسطنبول التركية، ولكن ما إن تشجعت ودخلت المسجد حتى تأثرت بأجوائه وما رأته في داخله.

يومها كانت روزالي بعمر الثانية والعشرين، وعلى إثرها بدأت في البحث عن الإسلام، لتصل في النهاية للقناعة فأعلنت إسلامها بعد نحو عام على تلك الزيارة.

عادت روزالي إلى تركيا مرة أخرى وهي حاليا في عمر الرابعة والعشرين، حيث قالت للأناضول في 28 آذار/مارس 2021 إنها نشأت في أسرة بريطانية علمانية، وأمضت سنوات دراستها الثانوية والجامعية منخرطة في مجال السينما.

وقبل اعتناقها الإسلام تدربت لتصبح ممثلة وهذا كان حلمها الأكبر، كما شاركت في العديد من الأعمال منذ أن كانت في سن الرابعة عشرة لتحقيق هذا الحلم، بحسب ما ذكرته.

وأضافت أنها عاشت فترة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث درست في ولاية لوس أنجلوس، تزامنا مع عملها ككاتبة سيناريو، ومخرجة، فضلا عن مشاركتها بدور تمثيلي في سينما بوليود.

وأوضحت روزالي أنها قررت المجيء إلى تركيا بمفردها، بعد أن بدلت الزيارة الأولى حياتها تماما، رغم أنها يوم زارت تركيا لم تكن تبحث عن دين جديد لها.

وتابعت “بحثت عن أماكن لزيارتها عبر جوجل، ووجدت مسجد السلطان أحمد، وقلت في نفسي لأدخله، ولكنني في الحقيقة كنت مترددة وخائفة أن يصرخ أحدهم بوجهي أو أن يغضب أحدهم من دخولي المسجد، لأنه لم تكن لدي فكرة طيبة عن المسلمين”.

وأردفت “كان مصدر معلوماتي عن الإسلام هو الإعلام فقط، ولكنني قررت دخول المسجد، واشتريت غطاء الرأس الذي ارتديه الآن وذهبت للمسجد”.

وأضافت أنه عند ذهابها إلى المسجد كان المصلون قد أنهوا صلاتهم ويرددون أدعيتهم وتسبيحاتهم.

وأوضحت أنها كانت علمت ما يقولونه عبر الإنترنت من كلمات مثل سبحان الله والحمد لله والله أكبر، وأنها لم تكن تعلم ما تعنيه هذه الكلمات، ولكنها رددتها معهم، وسبحت ودعت لمدة نصف ساعة.

وتحدثت روزالي عن الأجواء داخل المسجد وكيف كان مفعما بالروعة والهدوء والسلام، وأنها لم تكن تصدق هذا المشهد، حتى تأثرت كثيرًا من الجمال والهدوء اللذين يتسم بهما المسجد، ولم يكن أحد يصرخ في وجهها أو يعاملها بسوء كما كانت تخشى.

وبينت أن ما شعرت به في المسجد كان نقطة تحول كبيرة في حياتها، وأنها اشترت مصحفًا عند خروجها من المسجد واصطحبته معها إلى انجلترا وشرعت في قراءته، وفي الوقت نفسه بحثت في الدين الإسلامي حتى قررت اعتناق الإسلام.

“الإسلام أضفى جمالا على حياتي”

وحسب روزالي، فإن اعتناقها للإسلام سبب دهشة كبيرة لعائلتها وللمحيطين بها، مشيرة أن الإسلام أضفى جمالًا على حياتها، وأن كل شيء قد تغير للأفضل بعد إسلامها.

وأردفت أنها بدأت تتعلم الإسلام بشكل أفضل لتكون مثالًا ونموذجًا طيبًا لعائلتها وأصدقائها.

وتابعت “تغيرت كل حياتي بعد اعتناقي الإسلام، لم تكن عائلتي واثقة من اختياري، أصيبت والدتي بحيرة كبيرة بعد معرفتها للأمر، وكانت دائما ما تظهر لي بعض الأشياء التي تراها في الإنترنت وتقول لي انظري المسلمون يفعلون كذا وكذا”.

واستدركت “هذا دفعني لتعلم المزيد حول ما يتسم به الإسلام من سلام وجمال لمساعدة الناس”.

ولدتُ من جديد باعتناقي الإسلام

وأوضحت روزالي أنه رغم الصعوبات العديدة التي مرت بها فإنها لن تتوقف عن الحديث عن الإسلام، وأن الله جعلها أفضل وأسعد باعتناقها لهذا الدين.

وقالت “أشعر وكأنني ولدت من جديد باعتناقي الإسلام”، مشيرة أنها تخلت عن حلمها بأن تصبح ممثلة بعد أن اعتنقت الإسلام، وأصبحت تنتج محتويات إسلامية عبر قناتها على موقع يوتيوب.

وأضافت الفتاة البريطانية أنها ترغب بمساعدة الناس والعمل على تقريبهم من الإسلام.

وقالت إنها تشارك عبر قناتها قصص العديد من الأشخاص الذين أسلموا بهدف مساعدتهم، وتتمنى أن تنجح في هذا.

واختتمت روزالي حديثها بالتعبير عن حبها لإسطنبول وتركيا لأنها تعرفت على الإسلام فيها، كما أن تركيا هي أول دولة مسلمة تزورها.

زر الذهاب إلى الأعلى