النائب اللبناني فيصل كرامي يشكر تركيا: نرفض الإساءة للدولة العثمانية (فيديو)
أشاد النائب اللبناني عن مدينة طرابلس ووزير الشباب والرياضة السابق في الحكومة اللبنانية، فيصل كرامي، بالمساعدات التي تقدمها تركيا للبنانيين عامة، ولأخل مدينة طرابلس (شمالي لبنان) خاصة، مؤكدا أنه “لا يمكن قبول بعض الحملات التي تحرض على تركيا وتستهدف الدولة العثمانية التي هي جزء من تاريخنا الذي نفتخر به”.
كلام كرامي جاء في كلمة له، مساء الإثنين، خلال تقديم مساعدات رمضانية وإغاثية لأهالي منطقة المنكوبين في مدينة طرابلس اللبنانية.
وأضاف كرامي “نشكر كل من ساعدنا من مؤسسات وجمعيات وأفراد وعائلات في دعم هذا المشروع، وباسمي وباسمكم ومن طرابلس أريد أن أشكر الدولة التركية، وأخص بالذكر وقف الديانة التركي، ورئيس الشؤون الدينية التركي الدكتور علي أرباش على مساهمتهم من الشعب التركي تجاه أهلهم في طرابلس.. جزاكم الله عنا وعنكم كل خير”.
وتابع “لا بدّ من كلمة تجاه ما تتعرض له تركيا اليوم من حملة، نحن في لبنان عندما ارتضينا أن نكون في هذا الكيان اللبناني وهو بالنسبة لنا كيان نهائي، كنا نعلم أن هناك الكثير من الطوائف والكثير من وجهات النظر.. هناك من يقيم حملة على تركيا وعلى التاريخ وخصوصا التاريخ العثماني، ونحن نقول إن هذه الحملات لا طائل منها إلا الإساءة إلى لبنان قبل الإساءة إلى تركيا”.
وأرفد “لأنه بنظرنا فإن السلطنة العثمانية التي حكمت هذه المنطقة لأكثر من 500 سنة، هي ليست السلطنة العثمانية فحسب بل هي الخلافة الإسلامية وهناك وجهات نظر كثيرة في التاريخ، نحن نتكلم عن تاريخ امتد لأكثر من 500 سنة فلا يجوز التعرض لما نراه نحن أن تركيا دولة صديقة، والدليل هو التقديمات النوعية التي تقدمها الدولة التركية للجيش اللبناني من أسلحة وذخائر”.
وواصل كرامي “اليوم نراهم يقفون إلى جانبنا في رمضان وإن شاء الله لما بعد رمضان، وبالأمس عندما حصل الانفجار في بيروت، كان هناك استعداد ودور جدّي لتركيا للمساعدة رغم تغييب الإعلام للدور التركي الإيجابي في لبنان، وكلنا نعلم أننا نذهب لتركيا بدون تأشيرات لذلك لا أرى مصلحة للبنان بنكئ الجراح والتعدي على أصدقائنا.. فكما نحن نراعي شعوركم وتاريخكم ونضالاتكم كذلك عليكم احترام ومراعاة شعورنا وتاريخنا ونضالاتنا. هذا جزء من تاريخنا، ونفتخر به على رأس السطح”.
يشار إلى أن وفدا من “وقف الديانة” التركي، أجرى في 13 نيسان/أبريل الجاري، جولة تفقدية في مدينة طرابلس شمالي لبنان، وذلك بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
وفي وقت سابق السبت الماضي، زعم الرئيس اللبناني ميشيل عون أن “ما أصاب الشعب الأرمني بالسيف، أصاب الشعب اللبناني بالمجاعة، والفاصل الزمني كان سنة واحدة”.
وأعلن “الوقوف بحزم إلى جانب الشعب الأرمني في نضاله من أجل الاعتراف بقضيته العادلة، وإزالة التعمية التي تغطي دماء ضحايا الإبادة الأرمنية بستار الإنكار من جهة واللامبالاة من جهة ثانية”.
وادعى قائلا “في ذكرى مرور مئة وست سنوات على المجازر التي تعرض لها الشعب الأرمني، الذي يشكل اليوم جزءا من نسيج لبنان، نؤكد على وجوب تحقيق العدالة في هذه القضية المشينة التي تثقل ضمير العالم دون أن تدفعه إلى التحرك لاتخاذ قرار تاريخي يميز بين الجلاد والضحية” على حد وصفه.
يشار إلى أن النائب كرامي والذي يترأس أيضا “تيار الكرامة” في لبنان، أجرى زيارة إلى تركيا، في 25 آذار/مارس الماضي، استمرت عدة أيام، التقى خلالها العديد من المسؤولين ورؤساء مؤسسات تركية معنية بشؤون التعليم والتنمية والإغاثة.
وفي وقت سابق أشاد النائب كرامي، في مقابلة خاصة مع “وكالة أنباء تركيا” بالجهود التي تبذلها تركيا سواء من أجل مساعدة لبنان في محنته، أو على صعيد دورها في عموم المنطقة، مشيرا إلى أن “تركيا نموذج يحتذى به”.
وفي 5 آذار/مارس الجاري، أعلنت وكالة التعاون والتنسيق التركية “تيكا”، افتتاح مركز التلقيح ضد فيروس “كورونا”، في المستشفى التركي للطوارىء والحروق في مدينة صيدا اللبنانية.
وفي 8 آب/أغسطس 2020، زار فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك للإطلاع على آخر التطورات المتعلقة بالانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ المدينة وتسبب بخسائر فادحة.
وأكد أوقطاي خلال الزيارة أن “تركيا مستعدة لتزويد لبنان بكل مستلزمات البناء لإعادة إعمار المنازل المتضررة من الانفجار”.
ومطلع آذار/مارس الجاري، سلّمت تركيا، لبنان 260 طنا من المساعدات الغذائية، كهدية من الجيش التركي إلى الجيش اللبناني.
وذكرت السفارة التركية في العاصمة اللبنانية بيروت في بيان، أن الجيش التركي أرسل 260 طنا من المساعدات إلى الجيش اللبناني الذي تسلمها في ميناء بيروت، بحضور السفير التركي في لبنان هاكان تشاكل وعدد من قادة الجيش اللبناني.
وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أعرب نائب رئيس الأركان اللبناني للتجهيز، العميد الركن زياد نصر، عن شكره لتركيا لتقديمها هبة من المساعدات العسكرية على شكل ذخائر حية من عيارات متنوعة للجيش اللبناني.
يشار إلى أنه في مؤتمر روما 2018، أعلنت تركيا استعدادها توسيع مساعداتها العسكرية إلى المؤسسات الأمنية اللبنانية، وتعهدت بتقديم معدات عسكرية، تبلغ قيمتها نحو 7 ملايين دولار أمريكي، إلى “الفوج النموذجي” اللبناني الذي سيتم إنشاؤه في جنوب لبنان حال إبرام الاتفاقيات المتعلقة بهذا الشأن بين البلدين.