العالم الإسلاميمميز

لبنان.. نجل رفيق الحريري يشيد بقرار بايدن الاعتراف بأكذوبة الإبادة الأرمنية

أشاد بهاء الحريري نجل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، اليوم الثلاثاء، بقرار الرئيس الأمريكي جو بايدن الاعتراف بأكذوبة الإبادة الأرمنية، مؤكدا على “أحقية هذا الاعتراف” على حد زعمه.

وقال الحريري في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر”، إنه “لا بد من التنويه بأهمية قرار الرئيس الأميركي جو بايدن اعترافًا بالإبادة الجماعية الأرمنية، والتأكيد على أحقية هذا الاعتراف الذي يعتبر تحية إجلال إلى الـ 1.5مليون ضحية”، على حد تعبيره.

وزعم الحريري قائلا “نقف دائماً إلى جانب الشعب الأرمني واللبنانيين من أصول أرمنية الذين ما زالوا يعانون من آثار هذه المجزرة”.

والسبت الماضي، زعم الرئيس اللبناني ميشيل عون أن “ما أصاب الشعب الأرمني بالسيف، أصاب ​الشعب اللبناني​ بالمجاعة، والفاصل الزمني كان سنة واحدة”.

وأعلن “الوقوف بحزم إلى جانب الشعب ​الأرمن​ي في نضاله من أجل الاعتراف بقضيته العادلة، وإزالة التعمية التي تغطي دماء ضحايا الإبادة الأرمنية بستار الإنكار من جهة واللامبالاة من جهة ثانية”.

وادعى قائلا “في ذكرى مرور مئة وست سنوات على المجازر التي تعرض لها الشعب الأرمني، الذي يشكل اليوم جزءا من نسيج لبنان، نؤكد على وجوب تحقيق العدالة في هذه القضية المشينة التي تثقل ضمير العالم دون أن تدفعه إلى التحرك لاتخاذ قرار تاريخي يميز بين الجلاد والضحية” على حد وصفه.

فيما استنكر  المفتش العام للأوقاف الإسلامية في دار الفتوى في لبنان، الشيخ الدكتور أسامة حداد، موقف الرئيس اللبناني ميشال عون، الداعم لأكذوبة الإبادة الأرمنية.

وقال حداد في بيان، إن “الدولة العثمانية هي التي بنت في بلادنا الكثير من المباني والجسور والمدارس والمؤسسات والحدائق العامة، وحافظت على حقوق المسلمين والمسيحيين”.

وأضاف “اليوم لا يستطيع العهد القوي (عهد ميشال عون) إصلاح سكة الحديد التي بنتها الدولة العثمانية منذ ما يزيد عن مئة عام”.

من جهته، أكد النائب اللبناني عن مدينة طرابلس ووزير الشباب والرياضة السابق في الحكومة اللبنانية، فيصل كرامي، أنه “لا يمكن قبول بعض الحملات التي تحرض على تركيا وتستهدف الدولة العثمانية التي هي جزء من تاريخنا الذي نفتخر به”.

وأضاف كرامي، أمس الإثنين، “لا بدّ من كلمة تجاه ما تتعرض له تركيا اليوم من حملة، نحن في لبنان عندما ارتضينا أن نكون في هذا الكيان اللبناني وهو بالنسبة لنا كيان نهائي، كنا نعلم أن هناك الكثير من الطوائف والكثير من وجهات النظر.. هناك من يقيم حملة على تركيا وعلى التاريخ وخصوصا التاريخ العثماني، ونحن نقول إن هذه الحملات لا طائل منها إلا الإساءة إلى لبنان قبل الإساءة إلى تركيا”.

وأرفد “لأنه بنظرنا فإن السلطنة العثمانية التي حكمت هذه المنطقة لأكثر من 500 سنة، هي ليست السلطنة العثمانية فحسب بل هي الخلافة الإسلامية وهناك وجهات نظر كثيرة في التاريخ، نحن نتكلم عن تاريخ امتد لأكثر من 500 سنة فلا يجوز التعرض لما نراه نحن أن تركيا دولة صديقة، والدليل هو التقديمات النوعية التي تقدمها الدولة التركية للجيش اللبناني من أسلحة وذخائر”.

والسبت الماضي، وصف بايدن أحداث عام 1915 بـ”الإبادة بحق الأرمن”، في خطوة استفزازية لمشاعر الضحايا المسلمين الذي سقطوا على أيدي العصابات الأرمنية في الفترة ذاتها.

وزعم بايدن في بيان أن “الأمريكيين يكرمون جميع الأرمن الذين لقوا حتفهم في الإبادة (التي وقعت) قبل 106 أعوام من اليوم”.

وادعى قائلا “نحن نؤكد التاريخ. لا نفعل ذلك لإلقاء اللوم على أحد وإنما لضمان عدم تكرار ما حدث”.

وفي 24 نيسان/أبريل من كل عام، يحيي الأرمن ما يسمونه “الذكرى السنوية لضحايا المجزرة”، محملين تركيا المسؤولية عنها، الأمر الذي تنفيه تركيا جملة وتفصيلا، بل وترى فيه أنه ورقة ابتزاز ضدها.

وتطالب أرمينيا واللوبيات الأرمنية في أنحاء العالم بشكل عام، تركيا بالاعتراف بما جرى خلال عملية التهجير عام 1915، على أنه “إبادة جماعية”، وبالتالي دفع تعويضات.

وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق “الإبادة الجماعية” على تلك الأحداث، بل تصفها بـ”المأساة” لكلا الطرفين.

وتدعو إلى تناول الملف بعيدا عن الصراع السياسي وحل القضية بمنظور “الذاكرة العادلة” الذي يعني التخلي عن النظرة الأحادية إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الآخر، والاحترام المتبادل لذاكرة الماضي لكل طرف.

 

زر الذهاب إلى الأعلى