العالم الإسلاميدوليمميز

صحيفة بريطانية: أردوغان يتمتع بمستوى عال من التقدير بالعالم العربي

قالت صحيفة “الفايننشال تايمز” البريطانية، الأربعاء، إن “اختيار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الزعيم الأكثر شعبية في العالم العربي يكشف عن ضعف قادة المنطقة”.

وكتب الكاتب في الصحيفة، ديفيد غاردنر، مقالا بعنوان “اختيار أردوغان الزعيم الأكثر شعبية لدى الشعوب العربية يكشف عن ضعف قادة المنطقة”، وذلك تعليقا على نتائج استطلاع للرأي أجرته منظمة “الباروميتر العربي” المستقلة المعنية باستطلاعات الرأي العام في الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا. يوضح تقدم أردوغان في سياسته الخارجية، على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والمرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي.

وأضاف غاردنر أن “شعبية أردوغان في تركيا باعتباره زعيما هيمن على السياسة التركية طوال قرابة عقدين، بدأت تتآكل بفعل نظام حكمه السلطوي وتراجع قدرته على توفير الرخاء الاقتصادي لأتباعه من المتدينين المحافظين”، على حد وصفه.

وأوضح أنه “قد يكون هناك تناقض في هذا الأمر، فقد اعتقد الكثيرون أنه لا يمكن لحاكم تركي، وريث للإمبراطورية العثمانية التي حكمت العالم العربي لأكثر من أربعة قرون، أن يتمتع بمثل هذا المستوى من التقدير من جانب العرب”.

ولفت الكاتب أن “المنظمة التي أجرت الاستطلاع (الباروميتر العربي) تكشف باستمرار عن حصول أردوغان على أعلى النسب وقد استطلعت آراء أكثر من 20 ألف شخص لتثبت ذلك”.

وأشار إلى أن “منافسي أردوغان الإقليميين الأقرب وهما ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يأتيان في مرتبة متأخرة عنه بكثير”.

والأسبوع الماضي، أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته منظمة “الباروميتر العربي” البحثية المستقلة، تقدم أردوغان، في استطلاع “القائد الإقليمي الأكثر الشعبية من حيث سياساته الخارجية”، على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والمرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي.

وحسب بيانات الدورة السادسة من “الباروميتر العربي”، فإن 57% من العينة التي شملها الاستطلاع في المغرب، ترى أن السياسات الخارجية لأردوغان جيدة جدا أو جيدة، مقابل 39% لابن سلمان، و23% لخامنئي.

وحينما سئل المستطلعون عن رأيهم في سياساته الخارجية، قال أقلية وازنة منهم حوالي 42% إن هذه السياسات جيدة جداً أو جيدة. وتضمنت هذه الفئة أغلبية في كل من المغرب (57%) والأردن (54%) والجزائر (52%) وأقلية وازنة في تونس (41%).

ووفق البيانات فقد انخفضت النسبة في كل من لبنان (25%) وليبيا (23%) فقط، حيث رأى ربع المستطلعين أو أقل إن سياسات أردوغان الخارجية جيدة جداً أو جيدة.

وجاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي اعتبرته شبكة “الباروميتر العربي” الحاكم الفعلي للسعودية، في المركز الثاني من حيث الشعبية، إذ قالت أقلية صغيرة من المستطلعين في الدول الستة المشمولة بالاستطلاع (28%)، إن سياساته الخارجية جيدة جداً أو جيدة.

وبلغت شعبية بن سلمان نسبة أدنى بصورة ملحوظة من شعبية أردوغان في الدول الستة مجتمعة، في حين كانت أعلى نسبة تأييد لسياساته الخارجية في ليبيا، حيث قال 45% إن سياساته الخارجية جيدة أو جيدة جداً.

وفي باقي البلدان المشمولة في الاستطلاع، عبرت نسب أقل عن تقييمها الإيجابي لسياسات بن سلمان الخارجية في كل من المغرب (39%) والجزائر (31%) ولبنان (24%) وتونس (22%) والأردن (13%).

وجاء المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في ذيل قائمة القادة الإقليميين من حيث الشعبية، إذ قالت أقلية أصغر من المستطلعين في الدول الستة المشمولة بالاستطلاع – حوالي (16%) إن سياساته الخارجية جيدة جداً أو جيدة. فيما بلغت شعبية أردوغان أكثر من ضعفي ونصف شعبية خامنئي في الدول الستة مجتمعة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى