الشربات العثماني (Osmanlı Şerbeti) هو مشروب شعبي بارد، يعود تاريخه إلى العهد العثماني حيث كان يوزع في كل المناسبات، وخاصة على الزوار الذين يأتون بعد إنجاب السلاطين لمواليدهم الجدد، لذلك كان لا ينقص في مطابخ القصور العثمانية أبدا.
ويعد “الشربات” المشروب العثماني الأكثر تفضيلا عند الأتراك في شهر رمضان، بفضل طريقة تحضيره الفريدة، إذ يحضّر من الأعشاب المفيدة مثل القرنفل، ماء العنب، القرفة، الزنجبيل، والتمر الهندي، وهذه المواد تساعد في إزالة المشاكل الصدرية والبرودة وأمراض المعدة.
تتمتع المشروبات العثمانية الطبيعية بسمعة طيبة في جميع أنحاء العالم، وذلك لألوانها الجذابة ونكهاتها الجيدة، كما أنها تعد جزء أصيلا من ثقافة المطبخ التركي إلى اليوم هذا.
ويفضّل تناول هذه المشروبات في الطقس الحار ومن فوائدها أيضا أنها تدعم عملية الهضم بعد الوجبات. كما يتم تناولها في المناسبات والاحتفالات الخاصة.
في العهد العثماني كان هناك ما يقارب من 300 نوع من الشربات المختلفة والمجهزة من الزهور المختلفة، لكن الأشهر كان يحضر من زهرة الياسمين، والزنبق، ووردة البنفسج.
وعلى الرغم من مرور مئات السنين على هذا المشروب العثماني، إلا أن شعبيته لم تنخفض حتى الآن، فما زال يحل ضيفا على المائدة الرمضانية وقت الإفطار في تركيا، كما أنه يقدم في العديد من المناطق بعد الإنجاب، ويوم الخطوبة وبعد الزواج كذلك.
اقرأ أيضا..
في 16 نيسان/أبريل 2021، شهد مسجد آيا صوفيا الكبير الشريف، إقامة أول جمعة رمضانية منذ إغلاقه عام 1934 إثر تحويله لمتحف.
وأقيمت صلاة الجمعة للمرة الأولى في المسجد خلال شهر رمضان المبارك الجاري، منذ 86 عاما، وسط اتباع أقصى التدابير الوقائية للحد من انتشار فيروس “كورونا”.
وحضر المصلون خطبة الجمعة، مع الالتزام الكامل بالتعليمات الصحية بما فيها ارتداء الكمامات، والتباعد الاجتماعي، وجلب سجاجيد خاصة للصلاة.
وأكد إمام المسجد في الخطبة، على فضائل شهر رمضان المبارك، داعيا الله أن يحل الأمن والسلام على جميع العالم الإسلامي والبشرية جمعاء.
وعقب الانتهاء من الصلاة، تبادل المصلون فيما بينهم التهاني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، فيما قامت عدد من الفرق العاملة بالمسجد بتقديم حلوى الحلقوم التركية الشهيرة على المصلين.
وشهدت المنطقة المحيطة بمسجدي آيا صوفيا والسلطان أحمد، توافد المئات من الزوار والمصلين، حيث استمتعوا لفترة قصيرة من الوقت، بجمال المكان والطقس المعتدل، وذلك قبل تطبيق الحظر المفروض في المدينة الذي يبدأ في الساعة السابعة من مساء كل يوم.
ومن الجدير ذكره أن المساجد في تركيا ستبقى مفتوحة للمصلين لأداء الصلوات الخمسة يوميا، بينما ستؤدى صلاة التراويح في المنازل بدلا من المساجد، بسبب التدابير المتعلقة بفيروس “كورونا”.