مدفع “بوران” التركي الصنع.. البديل عن “هاوتزر” الأمريكي (إنفوجرافيك)
تواصل تركيا تطوير منظوماتها الدفاعية الأرضية، وذلك في إطار سعيها في قطاع تصنيع السلاح للاعتماد على الذات في مواجهة أية عقوبات غربية قد تطال هذا القطاع.
ومن أبرز ما تعمل عليه تركيا لدعم مخزوناتها البرية، هي مدافع “بوران” المحمولة محلية الصنع، والتي تعد بديلا لمدافع “هاوتزر” الأمريكية، وذلك بما تمتلكه من قدرة على المناورة اللوجيستية والتكتيكية.
وتُصنع المدافع مؤسسة الصناعات الميكانيكية والكيميائية التركية (MKE)، وفيما يلي أبرز مواصفاتها التي يوضحها الـ”إنفوجرافيك” التالي:
يُشار إلى أن تركيا تشهد تطورًا كبيرًا ونقلة نوعية في قطاع الصناعات الدفاعية، لا سيما في المسيرات الحربية التي استطاعت لعب دور فعال في العديد من مناطق الصراع.
وخلال العام الماضي 2020 ارتفع عدد الشركات التركية في قائمة “أفضل 100 شركة للصناعات الدفاعية” (Defense News Top 100) الأكثر شهرة عالميا، إلى 7 شركات.
اقرأ أيضا..
افتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس 29 نيسان/أبريل 2021، منشأة جديدة لتطوير قطاع الصناعات الدفاعية التركية والذخائر الحربية التي يحتاجها الجيش التركي.
ويكتسب المشروع الخاص بشركة الصناعات الميكانيكية والكيميائية التركية (MKEK)، أهمية كبيرة في مجال الصناعات الدفاعية، حيث يضمن للجيش التركي مزيدًا من الاعتماد على نفسه في تأمين الذخائر والقنابل والصواريخ والرؤوس الحربية، حسبما أشار الرئيس أردوغان.
وقال أردوغان في كلمة له خلال مراسم الافتتاح، إن “تركيا لم تعتمد سابقًا على أي دولة في تأمين ذخائرها وقنابل القاذفات الجوية.. واليوم لن نعتمد على أحد في تأمين القنابل والصواريخ والرؤوس الحربية”.
وأعرب أردوغان عن أمنياته أن “يكون الجيل الجديد من المركبات القتالية بنظام الهجين الكهربائي، ومدافع بوران (Boran) المحمولة محلية الصنع، مفيدة للقوات المسلحة التركية عبر افتتاح المنشأة الجديدة”.
وهنّأ أردوغان المهندسين والفنيين والعاملين المشاركين بتطوير هذه المنتجات، قائلًا “كما يقول أجدادنا من قبل: إذا أردت الصلح فكن متيقظا دائمًا، واليوم أيضًا إذا أردنا الحفاظ على السلام فعلينا أن نكون مستعدين لجميع أنواع الهجمات”.
وأشار إلى أنه “في عهد السلطان عبد الحميد الثاني شهدت البلاد طفرة على صعيد صناعة الأسلحة محليا، وإنشاء المصانع وتطوير مختلف الأنظمة، إلا أن كل ذلك دخل في مرحلة ركود عقب تأسيس الجمهورية”.
وشدد على أن “الاستقلال يمر عبر جيش قوي مدعّم بالأسلحة والتكنولوجيا والتدريبات، وهو أهم من عدد أفراد الجيش نفسه”.
وفي سياق متصل، أوضح أردوغان أن المنشأة الجديدة ستصنع التركيبات الكيميائية من نوع “RDX” “و”HMX” و”CXM” للمواد المتفجرة المستخدمة داخل الذخائر.
وأوضح أنّ شركة الصناعات الميكانيكية والكيميائية التركية، تصنع كافة أنواع الذخائر من 5.56 ملم حتى 203 ملم، وأسلحتها، لتكون المنشأة الوحيدة في العالم تجمع صناعة كل هذه الفئات تحت سقف واحد.
وأشار إلى أن الشركة المصنّعة للمنشأة تمتلك عدة معامل، بينها معمل الذخائر الخاص بتصنيع الطائرات وقذائف المدفعية والدبابات والهاون، ومعمل الأعيرة النارية الخاص بتصنيع مختلف أنواع ذخائر المسدسات والبنادق، ومعمل الأسلحة الثقيلة الذي يصنع المدافع ومدافع الهاون، ومعمل الأسلحة، إلى جانب أنظمة الدفاع الجوي.
وبيّن أن تقنيات المركبات العسكرية في تركيا باتت تأخذ منحًا متطورًا، من خلال دخول المركبات الكهربائية وذاتية القيادة للميدان العسكري.