العالم الإسلاميمميز

رئيس قبرص التركية يرد على “وقاحة” نظيره الرومي: نحن أحفاد العثمانيين

رد رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، أرسين تتار، اليوم الإثنين، بقوة على “التصريحات الوقحة” التي أدلى بها رئيس إدارة قبرص الرومية نيكوس أناستاسيادس.

وكان أناستاسيادس قد وصف مقترح “حل الدولتين” الذي تقدمت به قبرص التركية في جنيف، بـ”وقاحة الحالمين بتأسيس دولة عثمانية جديدة”.

وردا على ذلك، قال تتار في تصريحات إنه “على أناستاسيادس أن ينظر للمرآة كي يرى من هو الوقح”.

وتابع “نحن فخورن لأننا أتراك، وأحفاد الدولة العثمانية. نحن أحفاد العثمانيين الذين فتحوا قبرص عام 1571 وجعلوا منها وطنًا تركيًا”.

وعلى صعيد آخر، هاجم تتار أناستاسيادس الذي وصف أيضا مواطني قبرص التركية بكلمة “مواطنيّ”، خلال رسالته بمناسبة عيد الفصح.

وقال تتار “إن الجانب الرومي يريد خداع الرأي العام العالمي عبر دعاية سوداء قائمة على الأكاذيب والافتراء. وأبرز مثال على ذلك رسالة أناستاسيادس الأخيرة بمناسبة عيد الفصح”.

وأضاف “إن أناستاسيادس المتهم بارتكاب مجازر جماعية يفيض بالكره والحقد، ولا يستطيع أن يكتم ذلك حتى خلال نشر رسالة دينية”.

وشدد تتار “يجب أن يعرف أناستاسيادس والعالم بأسره أن القبارصة الأتراك هم مواطنون في جمهورية شمالي قبرص الحرة وذات السيادة، وليسوا أقلية أو مواطنين في الجانب الرومي”.

وختم بالتأكيد على أن “وجود تركيا كضامن فعلي في الجزيرة، ووجود الجنود الأتراك في قبرص التركية؛ خط أحمر بالنسبة لنا، ولا يمكننا التخلي عن ذلك مهما كلف الأمر”.

يُشار إلى أن العاصمة السويسرية جنيف، احتضنت بين 27 – 29 نيسان/أبريل الماضي، محادثات محموعة “5+1″، دون التوصل لأرضية مشتركة لبدء المفاوضات، بسبب تعنت الجانب الرومي.

وخلال المباحثات اقترحت جمهورية قبرص التركية، مقترحًا يقوم على التعاون بين دولتين متساويتين في السيادة، وعدم إضاعة الوقت في “الحل الفيدرالي” الذي تقترحه الإدارة الرومية.

اقرأ أيضا..

نقلت صحيفة “صنداي إكسبريس” البريطانية عن مصادر مقربة من الحكومة البريطانية أن “لندن تدرس الاعتراف بشكل رسمي بجمهورية شمالي قبرص التركية، كدولة مستقلة”.

وحسب المصادر، التي تحدث للصحفية، في 26 نيسان/أبريل 2021، فإن “الحكومة البريطانية يمكن أن تعترف بسيادة الأتراك على شمالي جزيرة قبرص، وبالتالي تعتبر بهذا الجزء كدولة مستقلة”.

وأكدت المصادر أن “حكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، تستعد لبدء علاقات دبلوماسية مع جمهورية شمالي قبرص التركية”.

وأشارت إلى أن “هذه الخطوة مرهونة في حال لم يتم قبول خطة حل الدولتين التي ستقترحها في محادثات جنيف”.

وفي سياق متصل، رأى المركز الروسي للأبحاث الاستراتيجية والدراسات الدولية، أن “المحادثات التي ستنطلق في جنيف غدًا الثلاثاء، إذا لم تسفر عن حل، فمن الوراد أن تعترف بريطانيا بجمهورية شمالي قبرص التركية”.

وحسب المصادر البريطانية، فإن اعتراف لندن بجمهورية شمالي قبرص التركية “سيسبقه تسيير رحلات جوية بين البلدين، كخطوة أولى تمهيدًا للاعتراف”.

يُشار إلى أن العاصمة السويسرية جنيف، ستحتضن بين 27 و29 نيسان/أبريل الجاري، محادثات بين الدول الضامنة الثلاثة (تركيا واليونان وبريطانيا) إضافة لجمهوريتي شطري الجزيرة التركية والرومية.

وفي وقت سابق اليوم الإثنين، استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رئيس جمهورية شمال قبرص التركية أرسين تتار، الذي يجري زيارة عمل إلى العاصمة التركية أنقرة.

وتؤكد تركيا دعمها باستمرار لإيجاد حل عادل وشامل وفق قرارات الأمم المتحدة، لإنهاء الانقسام الذي تعانيه جزيرة قبرص منذ عام 1974.

زر الذهاب إلى الأعلى