سياسةقضاءمميز

أردوغان يتوجه للقضاء إثر تهديدات بحقه من قبل أحد نواب المعارضة

تقدّم حسين آيدن، المحامي الخاص للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بدعوى قضائية للتعويض معنوي بقيمة 250 ألف ليرة تركية (30 ألف دولار)، ضد النائب في البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري المعارض أيكوت إردوغدو.

وقال آيدن في بيان الالتماس، الأربعاء، إن “إردوغدو استهدف شخص الرئيس أردوغان، وانتهك بشكل صارخ الحقوق الشخصية للرئيس، عبر اتهامات لا أساس ولا صحة لها، وذلك في تغريدة نشرها على حسابه في (تويتر)  يوم 4 أيار/مايو الجاري”.

وذكرت الالتماس أن “التصريحات التي صدرت عن إردوغدو تعتبر جريمة قانونية من حيث الاعتداء على الحقوق الشخصية حسب المادة 24، وإهانة رئيس الجمهورية حسب المادة 299 من قانون العقوبات التركي”.

وشدد على أن تصريحات إردوغدو “لا أساس لها من الصحة، وهي عبارة عن تهديدات فارغة وإهانات رخيصة، لا تمت للنزاهة بصلة”.

وكان إردوغدو، قد هدد في تغريدته، أمس الثلاثاء، أردوغان بـ”إسقاطه من الرئاسة ومحاكمته على خيانة الوطن”، على حد تعبيره.

وردّ المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي، عمر تشاليك، على تصريحات إردوغدو، قائلًا “مرة أخرى تفرز ذهنية قتلة عدنان مندريس سفاهتها.. واحد من أصحاب هذه العقلية توعد الرئيس أردوغان بإسقاطه ومحاكمته بتهمة (الخيانة).. لقد عبّر عن نفسه تمامًا حينما تحدث بلغة أولئك الذين أعدموا رئيس وزرائنا الراحل مندريس”.

اقرأ أيضا..

تقدم حسين آيدن، محامي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 21 نيسان/أبريل 2021، بدعوى قضائية لأملم الادعاء العام، ضد المسؤول بحزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، أنغين ألتاي، عقب تصريحات للأخير أساء فيها لأردوغان.

وقبلها بيوم، وخلال لقاء تلفزيوني على قناة “KRT” التركية المحلية، أعرب ألتاي عن أمله أن تكون “نهاية” أردوغان كنهاية رئيس الوزراء الراحل عدنان مندريس، الذي أُعدم شنقا إثر انقلاب عام 1960.

وتضمنت لائحة الاتهام الموجهة ضد ألتاي أمام الادعاء العام، اتهامات بـ”تهديدات مباشرة” لرئيس الجمهورية، من خلال التلميح بمصير مندريس.

وأشارت اللائحة، إلى أن “رئيس الوزراء الراحل مندريس قُتل على يد الانقلابيين، وإعدامه أحدث جروحًا عميقة في ضمير الشعب، وتهديد رئيس منتخب بالمصير ذاته يعتبر تهديدًا سافرًا”.

وعلى صعيد آخر، طلبت اللائحة من الادعاء العام إجراء تحقيق فيما لو كان هناك صلة بين تصريحات ألتاي وتهديده، وما بين البيان الذي أصدره 104 من الأدميرالات المتقاعدين مطلع نيسان/أبريل الجاري.

بدوره، رد أردوغان، على تصريحات ألتاي، واصفا إياه بـ”عديم الأخلاق والأدب”.

وقال أردوغان خلال كلمته أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية بالعاصمة التركية أنقرة، “خرج علينا أحدهم (أنغين ألتاي) يتمنى لنا مصير مندريس.. يا عديم الأخلاق والأدب، لقد ارتدينا أكفاننا منذ أن مضينا في هذا الطريق”.

وتابع “إيماننا يفرض علينا ألا نخاف من الموت.. على عكسكم أنتم تمامًا حيث تبحثون عن مكان للاختباء فيه عند سماع هذه الكلمة”.

وتساءل أردوغان مخاطبًا حزب الشعب الجمهوري “هل أنتم سعداء بمصير مندريس؟”، مضيفا “أنتم من حضرتم على هذه النهاية والآن تودّون تذكيرنا بها، لكن لا عليكم فنحن مستعدون لكل شيء بإذن الله”.

وأكد “لا تحاولوا تخويفنا من الموت، لأننا نؤمن أن (كل نفس ذائقة الموت)، لكنني لا أعلم إن كنتم تؤمنون بذلك، لكنكم ستذوقونه لا محالة”.

وشدد أردوغان أنه “سيواصل المضي في هذا الطريق بنفس الإيمان، فهذه رحلة للنهوض بوطننا.. وقد قلنا قبل الانطلاق فيها، إننا مستعدون للتضحية بأرواحنا في سبيل تحقيق هذه الغاية”.

زر الذهاب إلى الأعلى