زار وفد فني تابع لشركة الخطوط الجوية التركية، الخميس، مطار معيتيقة الدولي في ليبيا، وذلك لمعاينة وتقييم المطار ومرافقه وتحديد إمكانية تشغيل رحلات جوية تجارية بين تركيا وليبيا.
وأفادت مصلحة المطارات التابعة لوزارة المواصلات الليبية، في بيان، أن “وفدا فنيا تابعا لشركة الخطوط الجوية التركية قام بزيارة رسمية لمطار معيتيقة الدولي، الخميس، وذلك لمعاينة وتقييم المطار ومرافقه وتحديد إمكانية تشغيل رحلات جوية تجارية بين البلدين”.
وقال البيان إنه “كان في استقبال الوفد، مدير عام مطار معيتيقة الدولي ومدير إدارة التشغيل والتسهيلات بالمصلحة ومدير مكتب الأمن بمصلحة الطيران المدني ومدير مكتب الأمن والسلامة ورؤساء الأقسام الفنية بالمطار”.
ولفت البيان أنه “تم خلال الزيارة إجراء جولة تفقدية لبعض مرافق المطار بما في ذلك محطة الركاب ومنطقة فرز وتجميع الحقائب وبرج المراقبة الجوية وساحة وقوف الطائرات”.
وأشار البيان إلى أن “الوفد التركي فحص أجهزة تفتيش الحقائب الآلية والتعرف على الإجراءات الواجب اتباعها من قبل المسافرين منذ وصولهم المطار وإلى حين مغادرته وذلك للتأكد من مطابقتها لما تنص عليه التوصيات الصادرة عن المنظمة الدولية للطيران المدني”.
اقرأ أيضا..
أكد رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، أنه “لا يوجد أي تبابين بين ليبيا وتركيا”، مشيرا إلى أن “المسؤولين الأتراك أكدوا على وحدة ليبيا وسيادتها”.
كلام الدبيبة جاء خلال مقابلة تلفزيونية على قناة الجزيرة في برنامج بلا حدود في 5 أيار/مايو 2021.
لا تفريط بالاتفاقية البحرية مع تركيا
وفي سياق متصل، شدد الدبيبة على أن “ليبيا ملتزمة بالاتفاقية البحرية مع تركيا، ولا يمكنها التفريط بها أصلًا”.
وتابع “الاتفاقية البحرية مع تركيا أكسبت ليبيا مناطق ومساحات كبيرة جدا جدا لم نكن نحصل عليها في السابق”.
وأضاف “نحن نؤيد هذه الاتفاقية ونساعد ليبيا على الاستثمار في هذه المنطقة الاقتصادية”.
وفي السياق ذاته أشار الدبيبة إلى أن حكومته “تختلف مع اليونان في تقييم اتفاقيتنا مع تركيا، وهي اتفاقية تخدم الشعب الليبي وتعود بكل الفائدة عليه”.
وأضاف “كما أن هناك خلافات مع اليونان بشأن ترسيم الحدود البحرية معها”.
وشدد الدبيبة على أنه في حال “لم تسفر المحادثات مع اليونان إلى نتيجة سنذهب إلى تحكيم دولي”.
إرداة دولية ومحلية لإخراج المرتزقة
وعلى صعيد آخر، لفت الدبيبة إلى أن “هناك إرادة دولية ومحلية من أجل إتمام خروج المرتزقة من ليبيا”.
وأكد “وجود محادثات مع كل من مصر وروسيا والإمارات وفرنسا في هذا الصدد”، معربًا عن أمله بـ”تحقيق نتائج ملموسة بأقرب وقت”.
وأضاف “من خلال مناقشاتنا مع دول كبرى وصديقة هناك بشائر خير لإخراج المرتزقة من ليبيا”.
وخصّ الدبيبة بالذكر ميليشيات “فاغنر” الروسية التي كانت الداعم الرئيسي للانقلابي خليفة حفتر.
وفي السياق ذاته أعرب الدبيبة عن عدم اعتقاده بوجود حرب جديدة، مشيرا إلى أن “أجهزة الاستخبارات الليبية أكدت عدم وجود تحشيد واضح لحرب ما”.
وأكد أن حكومته “لا تريد أي حرب قادمة ولا تسعى لها، بل تحشد تركيزها على نظرتها نحو المستقبل”.
وفيما لو كان حفتر يدرك ذلك أم لا، نوّه الدبيبة “نحن مع الذين يريدون بناء هذا الوطن سواء كان حفتر أم غير”.
واستدرك بالقول “لكن من يريد الشغب والحروب فنحن لن نضع يدنا معه بكل تأكيد”.
وشدد على أن الليبيين “سئموا الحرب وتعبوا من تبعاتها، ومن يرغب في إعادة حقبة الحروب سيكون عدوا للشعب الليبي كله”.
يُشار إلى أن حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، تسلمت مهامها يوم 16 آذار/مارس الماضي، تمهيدًا للتوصل إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 كانون الأول/ديسمبر العام الجاري.
ويجدر بالذكر أن الدبيبة أكد في 31 آذار/مارس الماضي، على أن تركيا مهمة جدا بالنسبة لبلاده من الناحيتين الأمنية والاقتصادية.
ومنتصف نيسان/أبريل الماضي، أجرى الدبيبة برفقة 14 وزيرًا من حكومته زيارة رسمية إلى أنقرة، التقى خلالها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وشهدت الزيارة توقيع 5 اتفاقيات جديدة في مجالات مختلفة، وذلك في إطار تعزيز علاقات التعاون بين البلدين.
وشملت الاتفاقيات الجديدة، بروتوكول حول إنشاء محطة كهربائية في ليبيا، ومذكرة تفاهم لتأسيس 3 محطات كهرباء في ليبيا، ومذكرة تفاهم حول بناء محطة ركاب جديدة في مطار طرابلس الدولي.
كما تضمنت الاتفاقيات توقيع مذكرة تفاهم لبناء مركز تسوق في طرابلس، وأخرى حول التعاون الاستراتيجي في مجال الإعلام.
كما وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والدبيبة على البيان المشترك للاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين تركيا وليبيا.