سياسةمميز

الرئاسة التركية تدين الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى

أدان رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، الاعتداءات الإسرائيلية، مساء اليوم الجمعة، على المسجد الأقصى، مؤكدا عدم قبول تركيا للعنف ضد الفلسطينيين.

وقال ألتون في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر”، “إننا نتابع بقلق سياسة الاحتلال والعنف ضد الفلسطينيين”، مؤكدا أنه “ليس من المقبول أبدًا أن تهاجم إسرائيل مقدساتنا”.

وأرفد “ندين بشدة اقتحام المسجد الأقصى، القبلة الأولى لنا، بالقنابل الصوتية”.

ومساء اليوم الجمعة، هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلية، المصلين العُزّل داخل المسجد الأقصى بعد اقتحامه، بمدينة القدس المحتلة.

وأفاد شهود عيان أنّ “قوات الاحتلال هاجمت آلاف المصلين المتواجدين داخل الأقصى قرب (باب المغاربة) أحد أبواب المسجد، بالضرب وإلقاء قنابل الغاز والصوت”.

وأظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون على الإنترنت، اشتباك قوات الاحتلال مع عدد من المصلين عند “باب السلسلة” بعد منعهم من دخول المسجد الأقصى والاعتداء عليهم بالضرب وإلقاء قنابل الصوت.

وحسب ناشطين فقد “دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة تجاه باحات المسجد الأقصى من أجل قمع المصلين”.

ومنذ فجر اليوم، دفعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي بأعداد كبيرة من عناصرها إلى القدس المحتلة، مغلقة الشوارع المحيطة بها والطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى، إلى جانب انتشارها في أزقة المدينة ونصبها للحواجز الحديدية.

وعلى الحواجز المحيطة بمدينة القدس المحتلة، منعت قوات الاحتلال الدخول بالمطلق لمن لا يحملون تصاريح دخول، بهدف التقليل من أعداد المصلين الواصلين الى المسجد الأقصى.

وفي وقت سابق اليوم، أدى نحو 70 ألف مصل، صلاة الجمعة الرابعة والأخيرة في شهر رمضان المبارك الجاري، في المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، وذلك رغم إجراءات وقيود الاحتلال الإسرائيلي.

خطيب المسجد الأقصى الشيخ يوسف أبو اسنينة، قال إن “المقدسيين هم الطائفة المرابطة التي أشار إليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، طائفة قائمة بأمر الله مخلصة لله صابرة عن بطش الاحتلال والله سينصرهم في النهاية”.

وحذّر أن “الخطر القادم على القدس أدهى وأمر، وسياسة الظلم والاحتلال لن تدوم، وسيبقى أهلنا صامدين وصابرين في بيوتهم في أرضنا المباركة”.

اقرأ أيضا..

دعت وزارة الخارجية التركية، أمس الخميس، المجتمع الدولي إلى الرد على سياسات التوسع الاستيطاني “الإسرائيلي” غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأفادت الوزارة في بيان، أن “إسرائيل تواصل سياسات الاستيطان التوسعي في الضفة الغربية والقدس رغم جميع دعوات المجتمع الدولي”.

وأشارت إلى “استمرار المحاولات المنهجية لإجلاء الفلسطينيين المقيمين في الأراضي المحتلة من خلال قرارات الهدم والمصادرة المتخذة في تلك المناطق”.

وأعربت عن قلقها إزاء “تصديق إسرائيل على بناء 540 وحدة سكنية في مستوطنة (هار حوماه) جنوب شرقي القدس، وأوامر إخلاء منازل السكان الفلسطينيين من حي الشيخ جراح بالمدينة، وإضفاء الشرعية على المستوطنات الصغيرة غير المرخصة التي تعتبر غير قانونية وفقا للقانون الإسرائيلي”.

وأضاف البيان “ندعو الأعضاء المسؤولين في المجتمع الدولي إلى الرد بقوة أكبر على هذه الممارسات غير القانونية”، لافتا أن “سياسات إسرائيل المذكورة المخالفة للقانون الدولي تمثل أكبر عقبة أمام حل الدولتين”.

وكانت المحكمة العليا “الإسرائيلية” قد دعت، في وقت سابق الخميس، أهالي حي الشيخ جراح الفلسطينيين من جانب والمستوطنين اليهود من جانب آخر في قضية ملكية عقارات في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة إلى جلسة استماع جديدة في العاشر من مايو/أيار الجاري.

وكان من المقرر أن تصدر المحكمة العليا “الإسرائيلية”، الخميس، قراراً نهائياً بخصوص إجلاء 4 عائلات فلسطينية من الحي لصالح مستوطنين يدّعون ملكيتهم للأرض، إلا أنها أعلنت عقد جلسة جديدة، الاثنين المقبل.

وحتى اللحظة تلقت 12 عائلة فلسطينية بالحي قرارات بالإخلاء، صدرت عن محكمتي الصلح والمركزية “الإسرائيليتين”.

وعقدت المحكمة العليا جلسة استماع الخميس بناء على طلب استئناف لديها من العائلات الفلسطينية.

وقال محامي العائلات الفلسطينية سامي أرشيد خلال مؤتمر صحافي بعد الجلسة إن “قاضية المحكمة العليا قررت الاستماع إلى طلب الاستئناف الذي قدمه محامو العائلات أمام هيئة ثلاثة قضاة الاثنين القادم”.

ومنذ عام 1956 تعيش عشرات العائلات الفلسطينية بحي الشيخ جراح، الذي وصلته بعد نكبة عام 1948.

وأقامت تلك العائلات في الحي بالاتفاق مع الحكومة الأردنية (التي كانت حكمت الضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس، قبل احتلالها عام 1967) ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى