سياسةمميز

وزير الخارجية الفلسطيني: تركيا في مقدمة داعمي القضية الفلسطينية

أعرب وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، الجمعة، عن شكره لتركيا على موقفها السياسي الداعم للقضية الفلسطينية، ودعمها المالي المستمر لدولة فلسطين ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللّاجئين الفلسطينيين “الأنروا”.

كلام المالكي جاء في مؤتمر صحفي مشترك، عقده مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو بالعاصمة التركية أنقرة.

ووجه المالكي، الدعوة لتشاويش أوغلو، إلى زيارة رام الله في النصف الثاني من العام الجاري لمواصلة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وشدّد المالكي على ضرورة “إيقاف سياسات الاحتلال الممنهجة لتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا”.

ووصف الاعتداءات الوحشية التي يتعرض لها الفلسطينيين في حي الشيخ جرّاح، بأنها “جريمة ضد الإنسانية”.

وطالب المالكي المحكمة الجنائية الدولية بالنظر في انتهاكات الاحتلال، بحي الشيخ جرّاح.

وأدان فتح سفارات في القدس المحتلة، واصفًا ذلك بـ “مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن”.

وطالب المالكي المجتمع الدولي بـ”الضغط على إسرائيل لإتاحة إجراء الانتخابات الفلسطينية”.

من جهته، قال تشاويش أوغلو إنه أكد للمالكي دعم تركيا القوي للقضية الفلسطينية.

وشدد أنه “يجب على إسرائيل إنهاء احتلالها للقدس الشرقية والضفة الغربية والسماح بإجراء انتخابات”.

وأضاف “في هذا الشهر المبارك ندين الاعتداءات على الحرم الشريف وعمليات الإخلاء القسري في حي الشيخ جراح”.

ومساء اليوم الجمعة، هاجمت قوات الاحتلال “الإسرائيلية”، المصلين العُزّل داخل المسجد الأقصى بعد اقتحامه، بمدينة القدس المحتلة.

وأفاد شهود عيان أنّ “قوات الاحتلال هاجمت آلاف المصلين المتواجدين داخل الأقصى قرب (باب المغاربة) أحد أبواب المسجد، بالضرب وإلقاء قنابل الغاز والصوت”.

وأظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون على الإنترنت، اشتباك قوات الاحتلال مع عدد من المصلين عند “باب السلسلة” بعد منعهم من دخول المسجد الأقصى والاعتداء عليهم بالضرب وإلقاء قنابل الصوت.

وحسب ناشطين فقد “دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة تجاه باحات المسجد الأقصى من أجل قمع المصلين”.

ووفق الهلال الأحمر الفلسطيني، فقد ارتفع عدد المصابين جراء الاعتداءات “الإسرائيلية” إلى 53 مصابا، فضلا عن اعتقال العشرات من الفلسطينيين.

عقب ذلك، أدان رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، الاعتداءات “الإسرائيلية” على المسجد الأقصى، مؤكدا عدم قبول تركيا للعنف ضد الفلسطينيين.

وقال ألتون في تغريدة على حسابه في “تويتر”، “إننا نتابع بقلق سياسة الاحتلال والعنف ضد الفلسطينيين”، مؤكدا أنه “ليس من المقبول أبدًا أن تهاجم إسرائيل مقدساتنا”.

وأرفد “ندين بشدة اقتحام المسجد الأقصى، القبلة الأولى لنا، بالقنابل الصوتية”.

ومنذ فجر اليوم، دفعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي بأعداد كبيرة من عناصرها إلى القدس المحتلة، مغلقة الشوارع المحيطة بها والطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى، إلى جانب انتشارها في أزقة المدينة ونصبها للحواجز الحديدية.

وعلى الحواجز المحيطة بمدينة القدس المحتلة، منعت قوات الاحتلال الدخول بالمطلق لمن لا يحملون تصاريح دخول، بهدف التقليل من أعداد المصلين الواصلين الى المسجد الأقصى.

وفي وقت سابق اليوم، أدى نحو 70 ألف مصل، صلاة الجمعة الرابعة والأخيرة في شهر رمضان المبارك الجاري، في المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، وذلك رغم إجراءات وقيود الاحتلال الإسرائيلي.

خطيب المسجد الأقصى الشيخ يوسف أبو اسنينة، قال إن “المقدسيين هم الطائفة المرابطة التي أشار إليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، طائفة قائمة بأمر الله مخلصة لله صابرة عن بطش الاحتلال والله سينصرهم في النهاية”.

وحذّر أن “الخطر القادم على القدس أدهى وأمر، وسياسة الظلم والاحتلال لن تدوم، وسيبقى أهلنا صامدين وصابرين في بيوتهم في أرضنا المباركة”.

زر الذهاب إلى الأعلى