أعلنت جمعية “حجر الصدقة” التركية، الجمعة، تقديم وجبات إفطار للصائمين المتواجدين في باحات المسجد الأقصى في القدس.
وذكرت الجمعية في سلسلة تغريدات على حسابها في “تويتر”، أنه “رغم الضغوط والعقبات قدمنا وجبات الإفطار لأهالي القدس الذين اجتمعوا على موائد الإفطار في باحات المسجد الأقصى”.
وأضافت أنه تم أيضا “ضمن نطاق الأنشطة الرمضانية، تقديم طرود غذائية على 200 عائلة تعيش في منطقة القدس في فلسطين”.
ولفتت أنه “تم تقديم وجبات إفطار للصائمين في مطعم حسكي حريم السلطان التابع للوقف العثماني في القدس”.
وتعمل جمعية “حجر الصدقة” على إيصال المساعدات لأكبر عدد من المحتاجين، الذين يعيشون ظروفا صعبة في مناطق عديدة من العالم، كما أنها أطلقت عددا من الحملات الإغاثية، لمساعدة الناس على التغلب على الصعوبات الاقتصادية التي تواجههم بسبب تضررهم من فيروس “كورونا”، فضلا عن الأوضاع الإنسانية خلال شهر رمضان المبارك.
ومساء الجمعة، أدان وزير الخارجية التركي، مولود تشاويش أوغلو، اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلية، على المصلين العُزّل داخل المسجد الأقصى بعد اقتحامه، بمدينة القدس المحتلة.
وقال تشاويش أوغلو في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر”، “أدين بشدة الهجوم على المسجد الأقصى، قبلتنا الأولى، هذا المساء”.
وأضاف “إنه لأمر غير إنساني أن تستهدف إسرائيل المصلين الأبرياء في رمضان المبارك”.
وتابع “أتمنى الشفاء الفوري لإخواننا وأخواتنا المصابين.. نحن دائما مع القضية العادلة للشعب الفلسطيني”.
ومساء الجمعة، هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلية المصلين العُزّل داخل المسجد الأقصى بعد اقتحامه، بمدينة القدس المحتلة.
وأفاد شهود عيان أنّ “قوات الاحتلال هاجمت آلاف المصلين المتواجدين داخل الأقصى قرب (باب المغاربة) أحد أبواب المسجد، بالضرب وإلقاء قنابل الغاز والصوت”.
وأظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون على الإنترنت، اشتباك قوات الاحتلال مع عدد من المصلين عند “باب السلسلة” بعد منعهم من دخول المسجد الأقصى والاعتداء عليهم بالضرب وإلقاء قنابل الصوت.
وحسب ناشطين فقد “دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة تجاه باحات المسجد الأقصى من أجل قمع المصلين”.
ووفق الهلال الأحمر الفلسطيني، فقد ارتفع عدد المصابين جراء الاعتداءات “الإسرائيلية” إلى 53 مصابا، فضلا عن اعتقال العشرات من الفلسطينيين.
عقب ذلك، أدان رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، الاعتداءات “الإسرائيلية” على المسجد الأقصى، مؤكدا عدم قبول تركيا للعنف ضد الفلسطينيين.
وقال ألتون في تغريدة على حسابه في “تويتر”، “إننا نتابع بقلق سياسة الاحتلال والعنف ضد الفلسطينيين”، مؤكدا أنه “ليس من المقبول أبدًا أن تهاجم إسرائيل مقدساتنا”.
وأرفد “ندين بشدة اقتحام المسجد الأقصى، القبلة الأولى لنا، بالقنابل الصوتية”.
ومنذ فجر يوم أمس الجمعة، دفعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي بأعداد كبيرة من عناصرها إلى القدس المحتلة، مغلقة الشوارع المحيطة بها والطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى، إلى جانب انتشارها في أزقة المدينة ونصبها للحواجز الحديدية.
وعلى الحواجز المحيطة بمدينة القدس المحتلة، منعت قوات الاحتلال الدخول بالمطلق لمن لا يحملون تصاريح دخول، بهدف التقليل من أعداد المصلين الواصلين الى المسجد الأقصى.
وفي وقت سابق أمس الجمعة، أدى نحو 70 ألف مصل، صلاة الجمعة الرابعة والأخيرة في شهر رمضان المبارك الجاري، في المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، وذلك رغم إجراءات وقيود الاحتلال الإسرائيلي.
خطيب المسجد الأقصى الشيخ يوسف أبو اسنينة، قال إن “المقدسيين هم الطائفة المرابطة التي أشار إليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، طائفة قائمة بأمر الله مخلصة لله صابرة عن بطش الاحتلال والله سينصرهم في النهاية”.
وحذّر أن “الخطر القادم على القدس أدهى وأمر، وسياسة الظلم والاحتلال لن تدوم، وسيبقى أهلنا صامدين وصابرين في بيوتهم في أرضنا المباركة”.