سياسةهام

تركيا.. داود أوغلو يدعو للتوحد من أجل المسجد الأقصى

جدد رئيس حزب المستقبل المعارض في تركيا، أحمد داود أوغلو، الدعوة التوحد والتحرك من أجل القدس والمسجد الأقصى المبارك.

جاء ذلك، اليوم الإثنين، في تغريدة نشرها داود أوغلو على حسابه في “تويتر”، أرفقها بمقطع فيديو تحت عنوان “اليوم هو يوم الأفعال”.

وشدد داود أوغلو أنه “حينما يكون الموضوع هو القدس أو المسجد الأقصى، فإن الباقي هو مجرد تفاصيل فحسب”.

وأضاف “اليوم ليس يوم البكاء والتألم والحزن، بل إن اليوم هو يوم الأفعال”.

وأردف “إن النوم حرام قبل أن تتحرر القدس، ويعلو الأذان المحمدي في المسجد الأقصى”.

كما أكد على أن “الوقوف بأيادي مكتوفة ممنوع، والتزام الصمت ممنوع”.

وكان داود أوغلو قد دعا السبت الماضي، جميع جميع الأحزاب السياسية إلى التوحد من أجل القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وقال داود أوغلو، “القدس هي كرامتنا، القدس هي شرفنا.. ندائي لكل الأحزاب السياسية: حتى ولو اختلفنا في أمور أخرى.. لنتحد من أجل القدس”.

وأضاف “أدعو جميع القادة والمسؤولين السياسيين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية (رجب طيب أردوغان)، إلى رفع صوتنا بشكل موحد.. دعونا نُظهر أننا قادرون على أن نجتمع معا حول قضايا مشتركة مثل القضية الفلطسينية”.

وتابع داوود أوغلو “لنختلف في كل قضية أيا كانت، لكن حينما يكون الموضوع هو القدس والأقصى وفلسطين، فعلينا أن نكون متحدين”.

ودعا داود أوغلو جميع الدول الإسلامية لـ”تتبنى بقيادة تركيا موقفا مشتركا، ضد احتمالية ازدياد الضغوطات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق إخوتنا الفلسطينيين”.

واعتبر أن “الاحتلال الإسرائيلي وجد من علاقاته مع بعض الدول الإسلامية مشروعية شجّعته على ممارسة مزيد من الضغوطات بحق الفلسطينيين”.

واليوم الإثنين، أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اتصالا هاتفيا بشكل منفصل مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس حركة “حماس” إسماعيل هنية.

وحسب بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، بحث أردوغان خلال الاتصالين الاعتداءات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى المبارك والفلسطينيين.

وخلال المحادثات الهاتفية، وصف أردوغان هجمات الاحتلال على القدس بـ”الإرهاب”.

وأعرب أردوغان عن إدانته بشدة للظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون، مشيرًا إلى أن “تلك الاعتداءات الحقيرة جرحت مشاعر البشرية جمعاء وليس مشاعر المسلمين فحسب”.

وفي سياق متصل، أكد أردوغان لعباس وهنية أن “تركيا ستواصل الوقوف بجانب أشقائها الفلسطينيين، وستحمي كرامة القدس والأقصى”.

كما تعهد أردوغان أن “تركيا ستبذل مزيدًا من الجهود لدفع العالم الإسلامي والمجتمع الدولي من أجل التحرك لإيقاف الهجمات والاعتداءات التي يشنها الاحتلال على القدس”.

يُشار إلى أن المتحدث الرئاسي إبراهيم قالن، قال اليوم، إن أردوغان يقود حملة دبلوماسية مكثفة للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل إيقاف انتهاكاتها بحق المسجد الأقصى المبارك وسكان حي الشيخ الجراح القريب من المسجد.

وقال “ندين بشدة ما يحصل في القدس من قبل إسرائيل، وما يحصل هو جزء من محاولات منظمة للاعتداء على فلسطين وقمع الفلسطينيين”.

وتابع “نرفض دخول قوات الشرطة الإسرائيلية إلى المسجد الأقصى، وإسرائيل هي التي تتحمل مسؤولية سلامة الشعب الفلسطيني، وعليها التوقف عن مهاجمة الفلسطينيين”.

وشدد قالن أن “محاولة إخلاء حي الشيخ الجراح هي محاولات سياسية لا قضائية من قبل إسرائيل”.

وأكد أن “أردوغان يقوم بتحركات دبلوماسية مكثفة وكذلك وزير الخارجية التركي وأنا، من أجل الضغط على إسرائيل وإيقاف الخروقات ضد الفلسطينيين، وإيقاف عملية تغيير الوضع التاريخي والديني للقدس”.

وشدد أن “القدس مدينة مقدسة لكل المسلمين.. وما نره هو استمرار لمحاولات ممنهجة لاقتلاع الفلسطينيين من أراضيهم.. الفلسطينيون يعيشون هناك منذ قرون”.

ولفت قالن إلى أن “إسرائيل تزعم أنها الديمقراطية الوحدية في المنطقة ولكنها في الحقيقة هي تقوم على التمييز العنصري.. ونحن ندعو المجتمع الدولي وشعوب العالم من كل الأديان للدفاع عن حق الشعب الفلسطيني”.

وفي وقت سابق اليوم، انتقد وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، صمت البعض عن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك، وحديثهم في نفس الوقت عن السلام في الشرق الأوسط.

وقال تشاويش أوغلو في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر” إن “عنف إسرائيل في المسجد الأقصى ضد الأبرياء لا ينتهي”.

وتابع “أولئك الذين لا يتحدثون عن هذه الفظائع، يجب ألا يتحدثوا عن عملية السلام في الشرق الأوسط”.

وشدد أن تركيا ستبقى إلى جانب القضية الفلسطينية، قائلا “سنبقى صوت إخواننا وأخواتنا الفلسطينيين.. ندافع عن حقوقهم”.

واليوم أيضا، أطلقت الرئاسة التركية، نداء للعالم الإسلامي والعالم أجمع، وذلك على إثر اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين داخله.

وفي تغريدة نشرها على حسابه في “توتير”، قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون “نخاطب العالم الإسلامي: حان الوقت لنقول كفى لهجمات إسرائيل الدنيئة والظالمة.. ونخاطب البشرية جمعاء: هذا وقت إيقاف هذه الدولة الإرهابية (إسرائيل) عند حدها”.

وتابع ألتون “هذه مسؤوليتنا التاريخية والبشرية.. وحتى لو كنا وحدنا (تركيا) سنحارب هذا الظلم وسنقع ضده”.

من جانبه، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر” إن “العنف الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين والضعفاء الفلسطينيين في القدس يجب أن يتوقف على الفور”.

وفي وقت سابق اليوم، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن عدد الإصابات ارتفع إلى 278 في المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المرابطين داخل المسجد.

وأشار الهلال الأحمر في بيان إلى أن طواقمه نقلت إلى مستشفيات القدس والمستشفى الميداني إصابات عديدة، بينها إصابات مباشرة في الرأس والعين والصدر.

واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين داخل المسجد الأقصى المبارك بالرصاص المطاطي والحي وقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.

ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، اقتحاما عنيفا للمسجد الأقصى المبارك، حيث تصدى لها المصلون داخله بصدورهم العارية وما يمتلكونه من حجارة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى