شارك الآلاف من الأتراك والعرب، مساء الإثنين، بمظاهرة احتجاجية حاشدة أمام قنصلية الاحتلال الإسرائيلي في منطقة ليفنت في إسطنبول، للتنديد بممارسات الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى وقطاع غزة.
وحمل المتظاهرون الأعلام التركية والفلسطينية، مرددين هتافات منددة باعتداءات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، وذلك بناء على دعوات من قبل العديد من منظمات المجتمع المدني التركية.
وشاركت مجموعة من المحتجين العرب رافعين الأعلام السورية والعراقية وأعلام المقاومة الفلسطينية، في التظاهرة التي المناهضة للاحتلال الإسرائيلي والداعمة لكفاح الشعب الفلسطيني في مواجهة سياسة الاستيطان.
وردد المتظاهرون هتافات منها “للقدس سلام”، و”المسجد الأقصى شرفنا”، و”سلام من إسطنبول للصامدين في القدس”، و”بالروح بالدم نفديك يا أقصى”، و”سنواصل درب الشهداء”.
ومساء الإثنين، شهدت العديد من الولايات التركية، مسيرات منددة باعتداءات شرطة الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في القدس وقطاع غزة.
ونظم الآلاف الأتراك في مختلف الولايات التركية، وقفات احتجاجية نصرة للفلسطينيين ورفضاً للعدوان الإسرائيلي ضد مدينة القدس والمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح وقطاع غزة.
وشهدت ولايات أنقرة وإسطنبول وقيصري وديار بكر وقوجا إيلي وأرضروم وأضنة وغازي عنتاب وغيرهم من الولايات التركية، تجمع الآلاف من المتظاهرين حاملين بأيديهم الأعلام التركية والفلسطينية.
كما شهدت العاصمة التركية أنقرة، توجه الآلاف من الأتراك للتجمع أمام مقر السفارة الإسرائيلية، منددين بوحشية قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين، والاعتداءات العنيفة على أهالي بيت المقدس.
رافق ذلك، دخول هاشتاغ #AksadaBaskınVar، (هناك اعتداءات في الأقصى)، ضمن الوسوم الأعلى تصدراً على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” في تركيا، بعد هاشتاج #المسجد_الأقصى، المتصدر عربياً أيضاً.
ومساء الإثنين، ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن “عدد الشهداء الذين سقطوا في قطاع غزة نتيجة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي وصل إلى 20 شهيدا بينهم 9 أطفال”.
ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الاثنين، اقتحاما عنيفا للمسجد الأقصى المبارك، حيث تصدى لها المصلون داخله بصدورهم العارية وما يمتلكونه من حجارة.
وفي وقت سابق الإثنين، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن عدد الإصابات ارتفع إلى أكثر من 300 في المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المرابطين داخل المسجد.
وأشار الهلال الأحمر في بيان إلى أن طواقمه نقلت إلى مستشفيات القدس والمستشفى الميداني إصابات عديدة، بينها إصابات مباشرة في الرأس والعين والصدر.
وأكد أطباء من داخل المسجد الأقصى أن الأوضاع الطبية والصحية صعبة جدا داخل وفي محيط المسجد الأقصى، مع نقص حاد بالمعدات الطبية.
واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين داخل المسجد الأقصى المبارك بالرصاص المطاطي والحي وقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.
يُشار إلى أن المتحدث الرئاسي إبراهيم قالن، قال اليوم، إن أردوغان يقود حملة دبلوماسية مكثفة للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل إيقاف انتهاكاتها بحق المسجد الأقصى المبارك وسكان حي الشيخ الجراح القريب من المسجد.
وقال “ندين بشدة ما يحصل في القدس من قبل إسرائيل، وما يحصل هو جزء من محاولات منظمة للاعتداء على فلسطين وقمع الفلسطينيين”.
والإثنين أيضا، أطلقت الرئاسة التركية، نداء للعالم الإسلامي والعالم أجمع، وذلك على إثر اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين داخله.
وفي تغريدة نشرها على حسابه في “توتير”، قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون “نخاطب العالم الإسلامي: حان الوقت لنقول كفى لهجمات إسرائيل الدنيئة والظالمة.. ونخاطب البشرية جمعاء: هذا وقت إيقاف هذه الدولة الإرهابية (إسرائيل) عند حدها”.
وتابع ألتون “هذه مسؤوليتنا التاريخية والبشرية.. وحتى لو كنا وحدنا (تركيا) سنحارب هذا الظلم وسنقع ضده”.
من جانبه قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر” إن “العنف الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين والضعفاء الفلسطينيين في القدس يجب أن يتوقف على الفور”.