أدى رئيس الشؤون الدينية التركي، البروفسور علي أرباش، اليوم الخميس، خطبتي وصلاة عيد الفطر السعيد، في مسجد آيا صوفيا الكبير الشريف في مدينة إسطنبول.
واعتلى أرباش المنبر حاملا السيف باليد اليمنى، حيث ظهر للمرة الأولى بالجبة السوداء، حيث أشار مراقبون إلى أن هذه المرة هي الأولى من نوعها في تاريخ تركيا، التي يظهر فيها رئيس الشؤون الدينية التركي بجبة سوداء، حيث من المعتاد أن يلبس جبة بيضاء.
وتشير رمزية تقلد السيف خلال خطبة الجمعة أو العيدين إلى الفتح الإسلامي، وهي تقليد عثماني بدأه السلطان محمد الفاتح حينما تقلد سيفه للمرة الأولى في الجامع الكبير بمدينة أدرنه، ليتبعه السلاطين بهذا التقليد على مدار 6 قرون.
وقال أرباش عقب خطبة العيد إن “تقلّد السيف في المسجد يرمز للفتح، ولقد استمر هذا التقليد 481 عامًا دون انقطاع، وأتمنى مواصلة ذلك من الآن فصاعدًا”.
يُشار إلى أن مسجد آيا صوفيا شهد اليوم حدثًا جليلًا حيث أقيمت فيه أول صلاة عيد فطر منذ 87 عامًا حينما حول إلى متحف.
وشارك في الصلاة عشرات الآلاف من المصلين في ظل إجراءات التباعد الاجتماعي للوقاية من فيروس “كورونا”.
وأعيد افتتاح مسجد آيا صوفيا في تموز/يوليو 2020 العام الماضي، بعد قرار قضائي صادق عليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وخلال خطبة العيد اليوم تطرق أرباش في الخطبة لأوضاع العالم الإسلامي عامة، وفي فلسطين خاصة، حيث جدد التأكيد على ضرورة الوقوف مع الشعب الفلسطيني بوجه الاعتداءات التي يشنها ضده الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد أن “كل أعيادنا ستبقى حزينة حتى يتحرر الشعب الفسطيني والمسجد الأقصى”، داعيا لـ”تكاتف المسلمين”.
وذكّر أرباش المسلمين بأهمية ومكانة المسجد الأقصى المبارك في الإسلام، لافتا إلى “ضرورة التكاتف والتعاضد من أجل حمايته وتحريره”.