يكثف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اتصالاته مع زعماء وقادة العالم، لوضع حد لهجمات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في القدس المحتلة وقطاع غزة.
وفي هذا الإطار، أعلنت الرئاسة التركية في بيانات منفصلة، الخميس، أن “أردوغان أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس النيجيري محمد بخاري، تم خلالها بحث الاعتداءات الإسرائيلية على فلسطين التي تخلو من القانون والعدل والضمير”.
وأعرب أردوغان عن إيمانه بأن “نيجيريا ستظهر تضامنها مع الفلسطينيين في هذه القضية العادلة”.
كما ذكرت الرئاسة أن “أردوغان أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، تناولا خلاله الاعتداءات الإسرائيلية على القدس والمسجد الأقصى وغزة والمواطنين الفلسطينيين”.
وفي نفس السياق، أجرى أردوغان اتصالا هاتفيا مع رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، وناقش معه هجمات إسرائيل على القدس والمسجد الأقصى وقطاع غزة.
وفي وقت سابق الخميس، أجرى أردوغان اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأفغاني أشرف غاني، شدد خلاله على دعم مبادرات تركيا في جميع المحافل الدولية حتى لا يواصل المجتمع الدولي التزام الصمت حيال هجمات إسرائيل ضد الفلسطينيين.
كذلك، أجرى أردوغان اتصالا هاتفيا مع رئيس قرغيزستان صدير جاباروف، أعرب فيه عن رغبته في وقوف قرغيزستان إلى جانب تركيا في جهودها على الساحة الدولية من أجل تلقين إسرائيل الدرس اللازم، لاعتدائها على المسجد الأقصى وغزة والمواطنين الفلسطينيين.
كما أجرى أردوغان اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الماليزي السابق، مهاتير محمد، بحث فيه الجانبان قمع واعتداءات إسرائيل على فلسطين.
والأربعاء، ذكرت الرئاسة التركية أن “أردوغان أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، وبحث معه سبل تعزيز العلاقات التركية الباكستانية وقضايا إقليمية على رأسها الهجمات الإسرائيلية بفلسطين”.
وأوضح أردوغان أن “الإجراءات التي ستتخذها تركيا وباكستان مهمة جدا لضمان رد قوي ورادع من المجتمع الدولي تجاه إسرائيل”.
والأربعاء أيضا، ذكرت الرئاسة التركية في بيان، أن “أردوغان بحث مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، العلاقات الثنائية والاعتداءات الإسرائيلية الحالية على فلسطين”.
وأكد أردوغان “مواصلة الجهود في المحافل الدولية لردع الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وأعرب عن اعتقاده بأن “تعزيز العلاقات الثنائية بين تركيا والجزائر في كل المجالات سيسهم في زيادة الدفاع عن القضية الفلسطينية”.
وفي نفس اليوم، ذكرت الرئاسة التركية أن “أردوغان أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحث خلاله التطورات الأخيرة في فلسطين”.
وأشار أردوغان إلى أن “تركيا عبّرت بأقوى شكل عن ردة فعلها على الهجمات الإسرائيلية المتهورة ضد قطاع غزة والمسجد الأقصى والفلسطينيين”.
وشدّد على ضرورة أن “يلقّن المجتمع الدولي إسرائيل درسًا قويًا ورادعًا، وأن تركيا تواصل مبادراتها على مختلف المستويات لتحقيق هذا الهدف”.
ولفت أردوغان إلى “أهمية بيان وزارة الخارجية الروسية الذي أشار إلى معايير الأمم المتحدة وحل الدولتين بشأن فلسطين”.
كما أكّد أردوغان لبوتين أن “إظهار التوافق بين تركيا وروسيا حيال التطورات الأخيرة في القدس يشكل رسالة مهمة”.
وأشار إلى ضرورة “دراسة فكرة إرسال قوات دولية إلى المنطقة من أجل حماية المدنيين الفلسطينيين”.
وأعرب أردوغان عن اعتقاده بأن “تركيا وروسيا ستتعاونان بشكل وثيق في الأمم المتحدة بشأن جميع هذه القضايا”.
والثلاثاء الماضي، دعا أردوغان في اتصال مع ملك ماليزيا، السلطان عبد الله رعاية الدين المصطفى بالله شاه، إلى الوحدة بمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.
وأكد أردوغان أنه “من الضروري أن نكون قلبا واحدا وصوتا واحدا في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية ضد الأقصى والفلسطينيين”.
وفي 10 أيار/مايو 2021، أجرى أردوغان، اتصالا هاتفيا مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بحثا خلاله مستجدات الأحداث في فلسطين وتصاعدها في المسجد الأقصى.
وأفاد الديوان الأميري القطري في بيان، أن أردوغان والشيخ تميم دعيا إلى “ضرورة وقف قوات الاحتلال الإسرائيلي لاعتداءاتها على المدنيين العزل، وعدم التصعيد وضبط النفس واحترام القانون الدولي والإنساني”.
وفي نفس اليوم، أجرى أردوغان، اتصالا هاتفيا بشكل منفصل مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس حركة “حماس” إسماعيل هنية.
كما أجرى أردوغان، في اليوم نفسه، اتصالين هاتفيين منفصلين مع كل من عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، وأمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وذلك لحشد موقف عربي ودولي، لوقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة وقطاع غزة.
يُشار إلى أن المتحدث الرئاسي إبراهيم قالن، قال الإثنين الماضي، إن أردوغان يقود حملة دبلوماسية مكثفة للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل إيقاف انتهاكاتها بحق المسجد الأقصى المبارك وسكان حي الشيخ الجراح القريب من المسجد.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي منذ يوم الإثنين الماضي، عدوانا مستمرا على قطاع غزة أوقع عشرات الشهداء والجرحى المدنيين، فضلا عن استمرار اعتداءات شرطة الاحتلال على المسجد الأقصى والمصلين فيه واستمراره بمخطط إخلاء المقدسيين من منازلهم في حي الشيخ جرح في القدس المحتلة.