النائب اللبناني فيصل كرامي: ما يحصل في فلسطين يدفن مشروع صفقة القرن للأبد
أشاد النائب اللبناني عن مدينة طرابلس ووزير الشباب والرياضة السابق في الحكومة اللبنانية، فيصل كرامي، ببطولة وبسالة الفلسطينيين في مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي، لافتا إلى أن “الشعب الفلسطيني أثبت أنه متلاحم حينما وقف ضد الاحتلال”.
كلام كرامي جاء خلال وقفة تضامنية نصرة للمسجد الأقصى والقضية الفلسطينية، في مدينة طرابلس شمالي لبنان.
وأضاف كرامي “إن عيدنا الحقيقي هو يوم نصلي معا في الأقصى الشريف إلى جانب الشعب الفلسطيني البطل الذي يشكل في هذه اللحظات رمز وحدة الأمة جمعاء، وبطولات الشعب الفلسطيني بالأيام الأخيرة أسقطت الكثير من الأوهام”.
وتابع “كثيرون صدقوا أننا انهزمنا وأن إسرائيل هي الجيش الذي لا يقهر وفعليا الشعب الفلسطيني اليوم يحقق انتصارات وإنجازات ويضع الجيش الإسرائيلي في وضع مرتبك ومتخبط، وكل الذين راهنوا على أن الشعوب العربية والإسلامية ورغم كل محاولات التطبيع نسوا القضية ونسوا فلسطين، لمسوا اليوم لمس اليد أن الكل هبوا هبة واحدة اعتزازا بما يصنعه أبطال فلسطين”.
وواصل “كان الصهاينة وغير الصهاينة للأسف مؤمنين بأن الفلسطينيين بأراضي الـ48 قد تدجنوا، إلا أنه واجهتهم الصدمة الكبرى من اللد وحيفا ويافا وعكا التي تتحرك لأول مرة من سنة 1948”.
وأضاف أن “الأيام تثبت أيضا أن خيار المقاومة هو الخيار الصحيح مع هذا العدو الذي ينتهك كل القيم ويضرب عرض الحائط كل القرارات الدولية ولا يفهم إلا لغة واحدة هي لغة القوة”.
وأرفد كرامي أن “الشعب الفلسطيني أثبت أنه شعب واحد رغم كل محاولات التفريط والتشتيت والتلاعب بالخرائط تحت مسميات كثيرة أهمها صفقة القرن والشرق الأوسط الجديد وأن ابن غزة غير ابن الضفة غير ابن الداخل. وإذ بالعالم كله يكتشف أنه حين نادى الشباب في القدس والأقصى إخوانهم في غزة وباقي المدن في فلسطين لنصرتهم، كانت التلبية بالدعاء وبالصواريخ”.
وأكد أن “ما يحصل في فلسطين يدفن مشروع صفقة القرن وبإذن الله إلى الأبد، إذ إن الشعب الفلسطيني أثبت أنه متلاحم حينما وقف ضد الاحتلال”.
ووفق آخر حصيلة رسمية فلسطينية، أسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عن استشهاد 119 شخصا بينهم 31 طفلا و19 امرأة، وإصابة 830 بجروح.
فيما استشهد 12 فلسطينيا في الضفة الغربية وأصيب المئات بجراح في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي.
ومنذ الإثنين الماضي يكثف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، مما أوقع عشرات الشهداء والجرحى المدنيين، فضلا عن استمرار اعتداءات شرطة الاحتلال على المسجد الأقصى والمصلين فيه واستمراره بمخطط إخلاء المقدسيين من منازلهم في حي الشيخ جرح في القدس المحتلة.