
أدانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ما أسمته “الهجمات الصاروخية المتواصلة من قطاع غزة نحو إسرائيل”، معربة عن تضامن الحكومة الألمانية مع ما اعتبرته “حق إسرائيل في الدفاع عن النفس”.
وأفاد المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفان سيبرت، في بيان، الإثنين، أن ميركل أجرت اتصالا هاتفيا مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحثت خلاله “تصاعد التوتر في الشرق الأوسط”.
وحسب البيان فقد “أدانت ميركل الهجمات الصاروخية المتواصلة من قطاع غزة نحو إسرائيل، وأكدت لنتنياهو تضامن الحكومة الألمانية مع تل أبيب”.
وذكر البيان أن ميركل قالت “لإسرائيل الحق في مقاومة الهجمات في إطار الدفاع عن النفس”، معربة عن أملها في أن “ينتهي الصراع في أقرب وقت ممكن بسبب مقتل عدد كبير من المدنيين من الجانبين”.
وشددت أن “الحكومة الفيدرالية ستتصرف بحزم ضد الاحتجاجات التي تنشر الكراهية ومعاداة السامية في ألمانيا”.
ولم يتضمن البيان أية إشارة إلى عدوان القوات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في القدس الشرقية وقطاع غزة.
وكشف العدوان الإسرائيلي على القدس وقطاع غزة مؤخرًا عن ازدواجية المعايير الغربية التي تحكم السياسة الأوروبية والأمريكية.
وكانت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي قد أعلنت عن دعمها المطلق للاحتلال الإسرائيلي، دون استنكار واضح لجرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
ومساء الإثنين، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 212 شهيدا، بينهم 61 طفلا و36 سيدة.
وقالت الوزارة في بيان، إن 212 فلسطينيا استشهدوا منذ بدء التصعيد (يوم الاثنين الماضي) وحتى مساء اليوم، بينهم 61 طفلاً و36 سيدة و 16 مسنًا.
وأضافت أن عدد الإصابات وصل إلى 1400 مواطن بجراح مختلفة منهم 400 طفل و270 سيدة.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 10 أيار/مايو الجاري، عدوانا مستمرا على قطاع غزة أوقع عشرات الشهداء والجرحى المدنيين، فضلا عن استمرار اعتداءات شرطة الاحتلال على المسجد الأقصى والمصلين فيه واستمراره بمخطط إخلاء المقدسيين من منازلهم في حي الشيخ جرح في القدس المحتلة.
اقرأ أيضا..
أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في اتصال هاتفي مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ما أسماه “حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها”، معربا عن إدانته لما أسماه “هجمات حماس الصاروخية العشوائية على البلدات الإسرائيلية”.
وقال البيت الأبيض، في بيان، فجر اليوم الثلاثاء، إن “بايدن أكد في اتصال هاتفي مع نتنياهو، دعمه الصارم لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها من الهجمات الصاروخية العشوائية”، كما “رحب بالجهود الرامية إلى مكافحة العنف الطائفي وإعادة الهدوء إلى القدس، داعيا إسرائيل لبذل كل الجهود الممكنة من أجل حماية المدنيين الأبرياء”.
وذكر البيان أن “بايدن ونتنياهو بحثا سير العمليات العسكرية لإسرائيل ضد حركة حماس والتنظيمات الإرهابية الأخرى في غزة” على حد وصفه.
وحسب البيان، ادعى بايدن دعمه لـ”وقف لإطلاق النار”، وبحث مع نتنياهو “العمل المشترك للولايات المتحدة مع مصر في هذا الاتجاه”.
وذكر البيت الأبيض أن “بايدن ونتنياهو اتفقا على الاستمرار في الاتصالات بينهما وبين فريقيهما”.
والإثنين، وافق بايدن، على صفقة بيع أسلحة عالية الدقة للاحتلال الإسرائيلي بقيمة 735 مليون دولار، على الرغم من تحفظ بعض أعضاء حزبه الديمقراطي في الكونغرس.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إن الكونغرس أُخطر بالصفقة يوم 5 مايو/ أيار الجاري، أي أسبوعا قبل بداية أعمال العنف بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني.