سياسةمميز

قوة عسكرية بقيادة تركيا.. إليكم تفاصيل الحل الوحيد لإنقاذ فلسطين (خبراء)

خبراء أكدوا أن المقترح التركي لنشر "قوة حماية عسكرية" في فلسطين هو الحل الوحيد من أجل إنقاذ المدنيين

أكد خبراء ومراقبون أتراك أن إرسال قوات حماية إلى فلسطين هو الحل الوحيد من أجل إنقاذ الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية من اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي.

واعتبر الخبراء أن المستند القاموني لهذه الخطوة هو قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم ES-10/20، إضافة للبيان الختامي الصادر عن القمة الاستثنائية السابعة لمنظمة التعاون الإسلامي عام 2018.

يُشار إلى أن القرار رقم ES-10/20، صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في حزيران/يونيو 2018، يقضي بضمان مصداقية تأمين سلامة المدنيين الفلسطينيين بطرق عدة من ضمنها إرسال قوات حماية دولية وضمان المساءلة عن انتهاكات حقوقهم وحرياتهم.

وكيل رئيس جامعة خوجة أحمد يسوي التركية الكازاخية الدولية البروفيسور جنكيز تومار، قال للأناضول في تقرير ترجمته “وكالة أنباء تركيا”، إن “المقترح الصادر عن منظمة التعاون الإسلامي 2018 حول إنشاء آلية حماية دولية من أجل فلسطين، هو أنسب الحلول الدنيا في الوقت الراهن”.

ولفت تومار إلى “ضرورة المصادقة على هذا القرار أولا من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة، فضلا عن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي”.

وأضاف “بالطبع يشترط مصادقة مجلس الأمن الدولي على هذا القرار، وبما أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل بشدة فليس من الوارد حصول إجماع في مجلس الأمن”، مشيرا إلى ضرورة إقناع الولايات المتحدة بعدم عرقلة مشروع القرار.

وحول عدم النجاح في إرسال قوات حماية دولية حتى الآن، قال تومار “هناك مستحيلات على الصعيد الدولي حالت دون ذلك، كما هو معلوم هذا القرار يحتاج لقرار من مجلس الأمن، وهذا صعب إن لم يكن مستحيلًا بسبب حق النقض (فيتو) الذي تستخدمه الولايات المتحدة لصالح إسرائيل”.

تطبيق القرارات الدولية المتخذة سابقا يكفي لتشكيل قوة دولية

أما عميد كلية الآداب في جامعة السلطان محمد الفاتح التركية، زكريا كورشون، فاعتبر أن “قرار الأمم المتحدة رقم ES-10/20، إلى جانب البيان الختامي للقمة السابعة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي عام 2018، يكفيان لتشكيل قوة حماية دولية، دون الحاجة لاتخاذ قرارات جديدة بهذا الصدد”.

وشدد كورشون أن “توكيل إسرائيل بمهمة تحقيق الأمن يعتبر تهديدا للسلام العالمي”، مشيرا إلى أن “أمن المدنيين الآن منعدم تماما في المناطق الخاضعة لسلطة الاحتلال الإسرائيلي”.

وثمّن الأكاديمي التركي مطالبة تركيا بتشكيل قوة حماية على الصعيد الدولي، لافتا إلى أن “تركيا تبذل جهودا لحث المجتمع الدولي على التحرك”.

وعلى صعيد آخر، أكد كورشون أن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي “تمتلك العديد من الآليات والإمكانيات لفعل شيء على أرض الواقع.

وأضاف “هذه الدول الأعضاء تمتلك وسائل من شأنها الضغط على النظام الدولي من ناحية وإسرائيل من ناحية أخرى، على رأس تلك الوسائل موارد الطاقة المتعددة، عليهم استخدامها كأداة ضغط على الدول صنّاع القرار”.

يوجد أساس قانوني لإرسال قوات دولية

من جانبه، اعتبر الخبير في العلاقات الدولية بجامعة يلدز التقنية التركية، محمد عاكف أوكور، أن “اتخاذ منظمة التعاون الإسلامي قرارا بإرسال قوات حماية إلى فلسطين، سيحرج المجتمع الدولي”.

ورأى أوكور أن “هذا القرار من شأنه أن يشكل عامل ضغط قوي على الولايات المتحدة وإسرائيل، في ظل عجز المجتمع الدولي عن فعل شيء بسبب الدعم الأمريكي لإسرائيل”.

وذكّر أوكور بـ”قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1950 الذي قضى بإرسال قوات إلى كوريا الجنوبية إبان الحرب الباردة”، مضيفا “حينما عجز مجلس الأمن عن تحقيق إجماع في هذا الصدد بسبب الفيتو الروسي، لجأت الويات المتحدة وحلفاؤها للجمعية العامة ونجحت في استصدار قرار من هذا النوع”.

وحول إمكانية تطبيق ذلك في الوقت الراهن، قلل أوكور من احتمالية ذلك “بسبب وقوف الدول الغربية على رأسها الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل، في قرار يمكن أن تتخذه الجمعية العامة للأمم المتحدة”.

يُشار إلى أن رئيس أركان القوات البحرية التركية السابق ومدير مركز الأبحاث الاستراتيجية بجامعة بهجة شهير، الأميرال جهاد يايجي، أشار أمس الإثنين، إلى إمكانية تطبيق تركيا للنموذج الليبي على فلسطين.

وأشار يايجي إلى ان “تركيا تجمعها مع فلسطين حدود بحرية مشتركة في البحر المتوسط، وبالتحديد مع قطاع غزة”.

وأضاف “الاتفاقية تقتضي وجود سلطة موحدة فلسطين تتمتع بسيادة على قطاع غزة وسائر الأراضي الفلسطينية”.

وفي هذا السياق، شدد الأميرال التركي على “ضرورة عقد مصالحة بين حركتي حماس وفتح الفلسطينيتين”، مشيرا إلى “الدور الذي يمكن أن تلعبه تركيا في هذا الصدد”.

وشدد على أن “وجود سلطة فلسطينية موحدة، يضعف موقف الاحتلال الإسرائيلي”. مضيفا أنه “يمكن لتركيا أن تلعب دور وسيط لتحقيق مصالحة بين الطرفين”.

وتقف تركيا إلى جانب فلسطين والشعب الفلسطيني، وتسعى لتوفير دعم وحماية من شأنهما صد العدوان الإسرائيلي، الذي يمارس اعتداءته المتواصلة على القدس وغزة والأراضي الفلسطينية.

ويشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 10 أيار/مايو الجاري، عدوانا مستمرا على قطاع غزة أوقع عشرات الشهداء والجرحى المدنيين، فضلا عن استمرار اعتداءات شرطة الاحتلال على المسجد الأقصى والمصلين فيه واستمراره بمخطط إخلاء المقدسيين من منازلهم في حي الشيخ جرح في القدس المحتلة.

زر الذهاب إلى الأعلى