أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، دعم تركيا للقضية الفلسطينية ومواصلتها جهودها الدبلوماسية على الصعيد الدولي من أجل محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
كلام تشاويش أوغلو جاء في كلمة ألقاها خلال مشاركته، اليوم الثلاثاء، في جلسة للجمعية العامة للبرلمان في العاصمة التركية أنقرة.
وأضاف تشاويش أوغلو أن “تركيا تواصل جهودها الرامية لمعاقبة إسرائيل على جرائمها”، مشيرا إلى “تحقيق المحكمة الجنائية الدولية حول جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين”.
وأردف “إسرائيل تنتهك حقوق الإنسان والقانون الدولي في الأراضي الفلسطينية التي تحتلها، وللأسف نرى بعض الدول تدلي بتصريحات تساوي فيها بين الظالم والمظلوم”.
واستطرد “رأينا كيف أن العقلية الشعبوية في النمسا رفعت على مبانيها الرسمية علم الدولة التي ترتكب جرائم بحق الإنسانية، والذين قاموا بهذه الخطوة معروفين بعدائهم للإسلام”.
وقال تشاويش أوغلو “بقيادة الرئيس أردوغان لن نتخلى أبدا عن الدفاع عن القضية الفلسطينية من خلال القوة التي منحنا إياها برلماننا”.
وأضاف أن “الرئيس أردوغان والشعب التركي هما الأمل للمظلومين في فلسطين وغيرها من البلدان”.
وأوضح أن “البعض يضع أمن إسرائيل فوق كل اعتبار، ويغمض عينيه عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها في قطاع غزة”.
وحول عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على الفلسطينيين، قال تشاويش أوغلو “مع الأسف ردة فعل المجتمع الدولي ضعيفة وتصدر دعوات (للتهدئة) إلى الجانبين وكأن هناك حرب دائرة بين جيشين إسرائيلي وفلسطيني في غزة”.
وأشار إلى “وجود مناخ من التضامن المشترك في تركيا بخصوص القضية الفلسطينية”.
وأردف “تركيا رائدة الجهود الدبلوماسية بشأن فلسطين وستبقى صوت الضمير والعدالة في العالم”.
وأكد أن “أنقرة تهتم أيضا بالأوضاع الإنسانية التي تزداد تدهورا نتيجة الهجمات الإسرائيلية العشوائية”، مبينا أن “مؤسسات تركية مثل الهلال الأحمر و(تيكا) تعمل على تخفيف آلام الفلسطينيين”.
وأفاد تشاويش أوغلو أن “بعض الدول تولي أهمية بالغة لأمن إسرائيل وتتجاهل المجازر التي ترتكبها تل أبيب بحق سكان قطاع غزة”.
ولفت إلى أن “الهجمات الإسرائيلية أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 200 مدني نصفهم من الأطفال والنساء”.
وتابع قائلا “إسرائيل كما في كل شهر رمضان، قامت بالتصعيد هذا العام أيضا، والهدف الرئيس من توسيع نطاق المستوطنات غير الشرعية هو تهجير جميع الفلسطينيين من القدس”.
وأضاف أن “إسرائيل استهدفت خلال هجماتها المؤسسات الدولية ومباني الأمم المتحدة والمدارس والمشافي، ومنعت المسلمين من أداء عباداتهم في المسجد الأقصى”.
وعن الجهود الدبلوماسية التي بذلتها تركيا، قال تشاويش أوغلو إن “الرئيس أردوغان تواصل مع العديد من القادة والزعماء لحشد موقف دولي ضد الهجمات الإسرائيلية، كذلك قمنا بتحريك منظمة التعاون الإسلامي، ونسعى أيضا لإصدار قرارات مهمة من اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة”.
وأشار إلى أنه سيشارك الخميس المقبل في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي سيعقد لبحث مستجدات الأوضاع في فلسطين.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 10 أيار/مايو الجاري، عدوانا مستمرا على قطاع غزة أوقع عشرات الشهداء والجرحى المدنيين، فضلا عن استمرار اعتداءات شرطة الاحتلال على المسجد الأقصى والمصلين فيه واستمراره بمخطط إخلاء المقدسيين من منازلهم في حي الشيخ جرح في القدس المحتلة.