بحث وزير الخارجية التركي، مولود تشاويش أوغلو، اليوم الثلاثاء، مع نظيره الباكستاني، شاه محمود قريشي، في العاصمة التركية أنقرة، إثارة القضية الفلسطينية بشكل مشترك في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال تشاويش أوغلو في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر”، “بحثت مع أخي شاه محمود قريشي اضطهاد إسرائيل لفلسطين، وعلاقاتنا الثنائية وعملية السلام الأفغانية”.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية، إن “قريشي اتفق مع تشاويش أوغلو على إثارة القضية الفلسطينية مشتركاً في الجمعية العامة للأمم المتحدة”، لافتة أنهما بحثا خلال اللقاء “الأوضاع الراهنة في فلسطين، وأدانا بشدة العدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين وإخلائهم القسري”.
ولفتت أن قريشي “أشاد بالموقف الحازم والقاطع للرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول القضية الفلسطينية”.
ويقوم قريشي بزيارة تنسيقية مع تركيا في إطار مهمة دبلوماسية شاملة للفت انتباه العالم إلى الوضع المتدهور في فلسطين إثر الغارات الإسرائيلية على غزة.
ومن المقرر أن يغادر تشاويش أوغلو برفقة قريشي ووزراء خارجية كل من فلسطين والسودان إلى نيويورك، حيث سيلقون خلال تواجدهم في نيويورك كلمة في الجلسة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستجتمع لمناقشة الأوضاع الراهنة في فلسطين.
ويقود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حراكا دبلوماسيا لوقف اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على المدنيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما طالب بتشكيل لجنة مؤلفة من ممثلين عن الديانات الثلاثة (الإسلام والمسيحية واليهودية) لمعالجة الظروف الحالية في القدس.
واليوم الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 217 شهيدا، بينهم 63 طفلا و36 سيدة.
وقالت الوزارة في بيان، إن 212 فلسطينيا استشهدوا منذ بدء التصعيد (يوم الاثنين الماضي) وحتى مساء اليوم، بينهم 61 طفلاً و36 سيدة و 16 مسنًا.
وأضافت أن عدد الإصابات وصل إلى 1500 مواطن بجراح مختلفة منهم أكثر 400 طفل و270 سيدة.
فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ 7 مايو/ أيار الجاري، إلى 26 شهيدا ونحو 4 آلاف جريح.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 10 أيار/مايو الجاري، عدوانا مستمرا على قطاع غزة أوقع عشرات الشهداء والجرحى المدنيين، فضلا عن استمرار اعتداءات شرطة الاحتلال على المسجد الأقصى والمصلين فيه واستمراره بمخطط إخلاء المقدسيين من منازلهم في حي الشيخ جرح في القدس المحتلة.
اقرأ أيضا..
استقبل ويزر الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، اليوم الثلاثاء، السفير القطري في تركيا سالم بن مبارك آل شافي.
وقال تشاويش أوغلو في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر” إنه ناقش مع السفير القطري العلاقات الثنائية بين تركيا وقطر والتطورات الإقليمية.
ولفت إلى أن المباحثات ركزت أيضا على الوحشية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
وكشفت مصادر دبلوماسية لـ”وكالة أنباء تركيا” أن اللقاء أكد على تطابق وجهات النظر بين تركيا وقطر في ما يخص قضايا المنطقة وخاصة التطورات الحاصلة في فلسطين.
وفي 10 أيار/مايو الجاري أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اتصالا هاتفيا مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بحثا خلاله مستجدات الأحداث في فلسطين وتصاعدها في المسجد الأقصى.
وأفاد الديوان الأميري القطري في بيان، أن “حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تلقى اتصالاً هاتفياً مساء اليوم، من أخيه فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية الشقيقة، استعرضا خلاله علاقات التعاون الاستراتيجية بين البلدين وأوجه تعزيزها وتنميتها”.
وأفاد البيان أن أردوغان والشيخ تميم داعيا إلى “ضرورة وقف قوات الاحتلال الإسرائيلي لاعتداءاتها على المدنيين العزل، وعدم التصعيد وضبط النفس واحترام القانون الدولي والإنساني”.