سياسةهام

تركيا ترد على الانتقادات الأمريكية لأردوغان بسبب مواقفه من الاحتلال الإسرائيلي

نددت تركيا، اليوم الأربعاء، باتهامات الولايات المتحدة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالإدلاء بتصريحات “معادية للسامية”.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان، إن “الاتهامات غير مقبولة”، داعية الإدارة الأمريكية إلى “السعي لوقف الهجمات الإسرائيلية على المدنيين بدلا من توجيه اتهامات لا أساس لها”.

وشددت الوزارة على أنه “لا ينبغي استغلال مفهوم معاداة السامية لإعفاء إسرائيل من النقد إزاء سياسات التطهير العرقي والديني والثقافي التي تمارسها”.

وأكد البيان أن “الرئيس أردوغان لم يقصد اليهود في تصريحاته، إنما الحكومة الإسرائيلية التي تواصل العدوان على الأراضي الفلسطينية منذ أيام”.

وأضاف أن “تركيا أصبحت موطنا للكثير من اليهود الفارين من محاكم التفتيش من عدة قرون، والفارين من محرقة الهولوكوست خلال الحرب العالمية الثانية”.

كما أدان رئيس دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية التركية، فخر الدين ألتون، تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، مؤكدا أن “محاولة ربط أردوغان بمعاداة السامية مؤشر واضح على سيكولوجية الذنب”.

وأضاف ألتون في تغريدة على حسابه في “تويتر” أن “الذين لا يمتلكون الشجاعة لإدانة قتل الأطفال ليس لديهم موقف أخلاقي يمكنهم من إعطاء الدروس للآخرين”.

وأضاف أن “اتهام أردوغان بمعاداة السامية محاولة جبانة للتستر على جرائم إسرائيل ضد الإنسانية”.

وأوضح أن “الدعم الأمريكي لإسرائيل المتواصل ومنعها مجلس الأمن الدولي من اتخاذ أي قرار مهم، هو مثال على مشاركة الإدارة الأمريكية لإسرائيل في زيادة الاحتلال ونظام الفصل العنصري”.

وأكد أن أردوغان عارض “اضطهاد إسرائيل للفلسطينيين كما عارض دائما معاداة السامية والإسلاموفوبيا وكراهية الأجانب”.

كما انتقدت الجالية اليهودية في تركيا، في وقت سابق الأربعاء، تصريحات الخارجية الأمريكية، وقالت إنه “من المعيب وغير العادل وصف تصريحات الرئيس أردوغان بأنها معادية لليهود وللسامية”.

وشدد مجلس الجالية أن ما قالته وزارة الخارجية الأمريكية بحق أردوغان “أمر غير مقبول”، مضيفا “بل على العكس من ذلك كان أردوغان دائما داعما لنا”.

وفجر الأربعاء، هاجمت وزارة الخارجية الأمريكية، أردوغان بسبب مواقفه الأخيرة الرافضة لما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من عدوان وجرائم وحشية ضد الشعب الفلسطيني خاصة في القدس المحتلة وقطاع غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، في بيان إن “الإدارة الأمريكية تدين خطاب أردوغان”، متهما إياه أنه “خطاب يعادي السامية وضد الشعب اليهودي”، على حد زعمه.

وتابع برايس “ندعو الرئيس أردوغان والقادة الأتراك الآخرين إلى تجنب الكلمات التي قد تزيد من التحريض على العنف”، على حد تعبيره.

وتابع زاعما “الولايات المتحدة تتعامل بجدية مع الأكاذيب الخطيرة التي غالبا ما تصاحب معاداة السامية وتدعم معاداة السامية.. يجب أن نقف دائما بوجه الأكاذيب”.

ودعا برايس تركيا لـ”الانضمام للولايات المتحدة لإنهاء الصراع بين إسرائيل وفلسطين”.

يشار إلى أن أردوغان وفي كل مناسبة، وخاصة خلال الأسبوع الماضي، يهاجم الاحتلال الإسرائيلي المستمر بعدوانه على الشعب الفلسطيني، مشددا أن “إسرائيل هي دولة إرهاب وإجرام تقتل الأطفال وتعير في الأرض فسادا”.

وعلى إثر العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني، دعا أردوغان لإرسال قوات حماية دولية تحمي الشعب الفلسطيني والمقدسات، فضلا عن قيادته لحملة دبلوماسية تركية واسعة على مستوى العالم لإيصال وجه نظر الشعب الفلسطيني ونقل الصورة الحقيقة التي تقوم بها “إسرائيل” في فلسطين.

ويشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 10 أيار/مايو الجاري، عدوانا مستمرا على قطاع غزة أوقع عشرات الشهداء والجرحى المدنيين، فضلا عن استمرار اعتداءات شرطة الاحتلال على المسجد الأقصى والمصلين فيه واستمراره بمخطط إخلاء المقدسيين من منازلهم في حي الشيخ جرح في القدس المحتلة.

زر الذهاب إلى الأعلى