دوليمميز

وزير الخارجية الألماني يدافع مجددا عن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي

دافع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، عن اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، قائلا إن الانتهاكات بحق المسجد الأقصى ليست مبررا للهجمات على “إسرائيل”.

كلام ماس جاء في كلمة له، الأربعاء، أمام البرلمان الأوروبي، أكد فيها أن “لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها”، في وجه ما وصفه بـ”هجمات حماس الصاروخية العشوائية على البلدات الإسرائيلية”.

وأضاف ماس أن “الشرق الأوسط شهد الكثير من أعمال العنف في السنوات الأخيرة، ولإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها أمام أعمال العنف الممارسة من قبل حركة حماس”، على حد تعبيره.

وأرفد أن “الناس في القدس وتل أبيب مجبرون على الذهاب إلى الملاجئ، بسبب صواريخ حماس، ونحن ندين بشدة هذه الاعتداءات”.

ووصف الوزير الألماني ما حدث في المسجد الأقصى من انتهاكات لحقوق الفلسطينيين، بأنه لا يبرر هجمات المقاومة على “إسرائيل”.

وأكد على “ضرورة معالجة أسباب الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والوصول سريعا لاتفاق وقف إطلاق النار”، على حد تعبيره.

وفي 18 أيار/مايو الجاري، أدانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ما أسمته “الهجمات الصاروخية المتواصلة من قطاع غزة نحو إسرائيل”، معربة عن تضامن الحكومة الألمانية مع ما اعتبرته “حق إسرائيل في الدفاع عن النفس”.

وأدانت ميركل في اتصال هاتفي مع رئيس وزراء الاحتلال  الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الهجمات الصاروخية المتواصلة من قطاع غزة نحو إسرائيل، وأكدت لنتنياهو تضامن الحكومة الألمانية مع تل أبيب.

وكشف العدوان الإسرائيلي على القدس وقطاع غزة مؤخرًا عن ازدواجية المعايير الغربية التي تحكم السياسة الأوروبية والأمريكية.

وكانت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي قد أعلنت عن دعمها المطلق للاحتلال الإسرائيلي، دون استنكار واضح لجرائمه بحق الشعب الفلسطيني.

فيما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، مساء الأربعاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ بدايته في 10 أيار/مايو الجاري، إلى 227 شهيدا، بينهم 64 طفلا و38 سيدة.

وقالت الوزارة في بيان، إن 227 فلسطينيا استشهدوا منذ بدء التصعيد (10 أيار/مايو الجاري) وحتى مساء اليوم، بينهم 64 طفلاً و38 سيدة و17 مسنًا.

وأضافت أن عدد الإصابات وصل إلى 1620 مواطن بجراح مختلفة منهم أكثر من 450 طفل و300 سيدة.

من جهته، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان، أن “هجمات إسرائيل خلفت خسائر مادية كبيرة وأضرارا لحقت بالبنى التحتية والمنازل السكنية”.

ولفت أن “حصيلة الخسائر الأولية، للعدوان الإسرائيلي المستمر للعام العاشر على التوالي، تزيد عن 322.3 مليون دولار أمريكي”.

وذكر التقرير أن “إسرائيل شنت أكثر من 1615 غارة وهجوما منذ بدء العدوان في الـ10 من الشهر الجاري، طالت مختلف مناطق القطاع، وتركزت بالقصف على البيوت والمباني السكنية، والمقار الحكومية، والبنى التحتية من طرق وشبكات كهرباء ومياه وصرف صحي”.

ووفق آخر الإحصائيات، فقد تم هدم 12.886 وحدة سكنية بشكل كامل أو جزئي، بالإضافة إلى هدم 184 برجا ومبنى بشكل كلي، وقصف 33 مقرا إعلاميا وجمعية ومؤسسة اقتصادية.

كما استهدفت قوات الاحتلال 40 مسجدا ما تسبب بدمارها كليا أو جزئيا، فضلا عن كنيسة واحدة، إلى جانب تضرر 66 مدرسة وعيادة صحية، وهدم 74 مقرا حكوميا بشكل كامل أو جزئي.

إلى ذلك، ذكرت مصادر طبية فلسطينية أن 26 فلسطينياً استشهدوا في الضفة الغربية والقدس المحتلة وداخل الخط الأخضر، منذ السابع من أيار/مايو الجاري.

ويشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 10 أيار/مايو الجاري، عدوانا مستمرا على قطاع غزة أوقع عشرات الشهداء والجرحى المدنيين، فضلا عن استمرار اعتداءات شرطة الاحتلال على المسجد الأقصى والمصلين فيه واستمراره بمخطط إخلاء المقدسيين من منازلهم في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.

زر الذهاب إلى الأعلى