سياسةمميز

تشاويش أوغلو: وقف إطلاق النار لا يكفي بل يجب توفير حماية دائمة للفلسطينيين

جدد وزير الخارجية التركي، مولود تشاويش أوغلو، تنديده للعدوان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني والمقدّسات، داعيًا لتوفير حماية دولية مستدامة.

كلام تشاويش أوغلو جاء في كلمة له خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة حول التطورات الأخيرة في فلسطين وغزة.

وبدأ تشاويش أوغلو كلمته بالترحم على الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة، وتمنى الشفاء للجرحى والمصابين.

وقال الوزير التركي أن “هناك مأساة تفطر القلوب تشهدها فلطسين، ولا تزال تستمر على مرأى العالم منذ عدة عقود”.

وأضاف “إن مرتكبي هذه المأساة يريدون منّا أن نغض طرفنا عن تلك الجرائم. لكن لن نصمت أمام هذه العنف، لأننا نعلم أن الصمت أمام الظلم يعني المشاركة فيه، ومن يصمت على الظلم فإنما هو شيطان أخرس”.

وأكد أن الاعتداءات الإسرائيلية واستفزازات المستوطنين إزاء القدس وتدنيسهم للمسجد الأقصى وطرد المسلمين من منازلهم في حي شاليخ جراح، كل ذلك أدّى لإشعال الأزمة.

وانتقد حدوث ذلك خلال شهر رمضان الذي “يعني شهر السلام والصلاة بالنسبة للمسلمين”.

وفي هذا السياق شدد تشاويش أوغلو على أن “إسرائيل هي المسؤول الأول عمّا وصلت إليه الأمور الآن في غزة والضفة الغربية والقدس”.

وحول استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، قال تشاويش أوغلو “ليس المستشفيات والمدارس فحسب، بل جميع الأمكان المقدسة يتم استهدافها، كذلك يتم قصف المباني الإعلامية ومقرات المنظمات المدينة”، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يقتل ويستهدف الكوارد الطبية والإعلامية.

ودعا تشاويش أوغلو إلى ضرورة محاسبة المسؤليون عن هذه الجرائم، مضيفًا “يجب محاسبة إسرائيل فهي المسؤولة عمّا يحصل”.

ودعا إلى ضرورة إيقاف ما ثيجري من مأساة في غزة على الفور.

وشدد على أن توفير السلام والأمن المستدامين في الأراضي الفلسطيينة يجب أن يتم من خلال إيقاف العدوان الإسرائيلي”.

وهاجم سياسات الفصل العنصري والتطهير العرقي التي تمارسها إسرائيل، لافتًا أن هذه السياسات تعمق من الأزمة.

ورفع الوزير التركي خارطة تُظهر توسيع الاحتلال الإسرائيلي رقعة احتلاله على 4 مراحل، بدءًا من العام 1948 إلى الآن.

وقف إطلاق النار لا يكفي

وأكد تشاويش أوغلو أن “ما يجب فعله هو ليس وقف إطلاق النار، بل يجب إحلال حل دائم وطويل الأمد، وتعبئة الجهود الدولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، والحصار المفروض على غزة التي تحولت لأكبر سجن في العالم بفعل هذا الحصار”.

وتابع “علينا العمل من أجل إنشاء آلية دولية لحماية المدنيين الفلسطينيين”.

وأضاف “إن جهود حماية الفلسطينيين يجب أن تشمل الحماية الجسدية عبر تشكيل قوة دولية بمساهمات عسكرية ومالية من الدول المتطوعة”.

وانتقد فشل مجلس الأمن في متابعة القضية الفلسطينية بطريقة واضحة، لافتًا إلى أن “مجلس الأمن لا يعمل بطريقة صحيحة إزاء ما يحدث في فلسطين”.

وشدد تشاويش أوغلو على أنه “حان الوقت كي تنهض الأسرة الدولية لإيقاف اعتداءات الجيش الإسرائليي على المدنيين، وتقديم المساعدة للشعب الفلسطيني”.

وأضاف “يجب أن يكون هناك حماية للشعب الفلسطيني والقدس والمسجد الأقصى، لأن العنف لا يزال مستمرًا، وإن الأسرة الدولية مسوؤلة عن ضمان الأمان والسلام للشعب الفلسطيني بالكامل”.

وذكّر بمسؤولية المجتمع الدولي في الحفاظ على أمن المدنيين واستقرارهم.

وفي سياق متصل لفت إلى أن من يقوم بانتقاد سياسة الحكومة الإسرائيلية، يتم اتهامه بالعداء ضد السامية، “وهذا شيء لا يمكن قبوله”.

وأردف “الكثير من المنتمين للديانة اليهودية ينتقدون سياسات إسرائيل، إذن هل هم أيضًا ضد الدين اليهودي أو السامية؟”، مشيرًا إلى أن ذلك لا يمكن القبول به، واتهامات ليس لها أي مبرر.

وعلى صعيد آخر، دعا تشاويش أوغلو إلى ضرورة حل الخلافات الداخلية بين الفلطسينيين، منوهًا لضرورة “إنشاء وحدة فلسطينينة للدفاع عن القضية الفلسطينية”.

كما أكد أن الانتخابات في الداخل الفلطسيني يجب أن تجري دون تأخير.

وختم تشاويش أوغلو بالتأكيد على أنّ الحرية للشعب الفلسطيني هو مطلب مشروع لا يمكن تأجيله أكثر من ذلك،.

وتابع “يجب أن يتم تحقيق هذه المطالب الشرعية للشعب الفلسطيني. ونحن كحكومة تركية سنواصل الوقوف إلى الشعب الفلسطيني في هذه المطالب المشروعة”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى