حملت خطبة الجمعة في نحو 90 ألف مسجد في عموم تركيا، اليوم، عنوان “لن يبقى الظلم دون عقاب”.
وركزت خطبة الجمعة على انتقاد وفضح الاحتلال الإسرائيلي بسبب العدوان الذي مارست بحق المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني، والفوضى والفتنة التي أحدثتهما في العالم الإسلامي.
وأشارت الخطبة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ضاعف في الآونة الأخيرة من الممارسات الإرهابية بحق الأقصى والفلسطينيين، لا سيما في شهر رمضان.
ولفتت إلى أن دولة الاحتلال أمعنت في قتل المدنيين الفلسطينيين، دون تفريق بين كبير وصغير، وأنها قتلت المئات جلهم من النساء والأطفال.
وفي السياق ذاته، أكدت أن دولة الاحتلال ملعونة في العالم الإسلامي لما قامت وتقوم به من مهاجمة للفلسطينيين بأعنف الأسلحة.
وتحت عنوان “لا يبقى الظلم دون عقاب”، وجّهت الخطبة رسائل عدّة جاءت على النحو التالي:
“لا يمكن أن يكون الؤمن شريكًا في الظلم، ولا ينبغي أن يصفق له. لا يسكت المؤمن أمام الظلم، ولا يكون صوتًا للظالم. ولا يكون قلب المؤمن راضيًا عن الظلم. بل يقف المؤمن إلى جانب الحق والعدالة، ضد الظلم دائمًا دون خنوع”.
وتابعت “المؤمن عدو الظالم، وأمل المظلوم. حينما يرى جرحًا في أي مكان بالعالم فعليه أن يتألم لذلك. ينبغي أن يعلم المؤمن أنه كلما كان في خدمة الحق والعدالة كلما كان في عون الله ورحمته”.
وشددت على أن المؤمن طالما كان محافظًا على الحق وإقامته، فإن الظالم لن يجرؤ أبدًا على إيذاء المظلومين والإمعان بظلمهم.
وذكّرت الخطبة بالحديث النبوي الشريف “الظلم ظلمات يوم القيامة”.
ولفتت إلى أننا نعيش في عصر يفتقد مشاعر التعاطف والضمير والرحمة، وأصبح فيه الظلم سائدًا مدعومًا.
وفي هذا الصدد، هاجمت الخطبة الاحتلال الإسرائليي “الذي لا يعترف بحق وحقوق، ويمطر القنابل فوق رؤوس المدنيين المضطهدين في فلسطين، دون تفريق بين كبير وصغير وامرأة وعجوز”.
وأضافت “هؤلاء المجرمون المغتصبون يقتلون إخواننا الفلسطينيين الأبرياء على مرأى ومسمع من العالم. يتغذون على دماء ودموع المظلومين. يهجّرون الناس من منازلهم في القدس، ويسلبون منهم حقوقهم وكرامتهم”.
وختمت الخطبة بالتأكيد على “أننا نوقن بأن لا حجاب بين الله والمظلوم، وأن الله القهار سيقهر كل ظالم”.
وعقب صلاة الجمعة، تم إطلاق حملة بهدف جمع التبرعات وإرسالها إلى فلسطين، لا سيما إلى المتضررين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصرة.
وكان رئيس الشؤون الدينية التركي، البروفسور علي أرباش، قد وجّه جميع المساجد التركية منذ بداية العدوان الإسرائيلي على فلسطين، للحديث عن المسجد الأقصى المبارك.