نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، اليوم الجمعة، عن مصدر في وزارة المالية الإسرائيلية أرقام الخسائر الاقتصادية التي تكبدها الاحتلال الإسرائيلي على مدى 11 يوما من عدونه على قطاع غزة ورد المقاومة الفلسطينية عليه.
وحسب المصدر “فقد بلغت الخسائر الاقتصادية لإسرائيل، نتيجة العملية العسكرية في قطاع غزة خلال 11 يوما، نحو 7 مليارات شيكل أي 2.14 مليار دولار، وفقا لتقديرات أولية غير رسمية”.
وقال المصدر إن “الخسائر بلغت نحو 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بخسائر 0.3% من الناتج المحلي خلال عملية (الجرف الصامد) التي استمرت 51 يوما صيف 2014”.
فجر اليوم الجمعة، وبالتحديد عند الساعة 2 بعد منتصف الليل، دخل وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ، وذلك بعد 11 يوما من العدوان الإسرائيلي على القطاع، حيث شدد مراقبون أن “صواريخ المقاومة هي التي أجبرت (إسرائيل) على إيقاف عدوانها”.
وبهذه المناسبة، قالت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية في تقرير لها إن المقاومة الفلسطينية أطلقت نحو 4 آلاف صاروخ خلال الأيام الـ 11 على “المناطق الإسرائيلية”.
وأجرت القناة مقارنة بين عدوان “الجرف الصامد” الذي نفذه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة صيف عام 2014 واستمر 51 يوما، حيث تم خلال تلك الأيام مجتمعة إطلاق نحو 4600 صاروخ وقذيفة هاون من قبل المقاومة الفلسطينية، ولكن خلال عدوان “حراس الأسوار” الذي انتهى اليوم أطلق المقاومة نحو 4 آلاف صاروح خلال 11 يوما فقط.
وادعت القناة أن منظومة “القبة الحديدية” أسقطت نحو 90%من صواريخ المقاومة، إلا أنها شددت أن هذه الصواريخ “أصبحت أكثر خطورة اليوم”.
وفي وقت سابق اليوم، انتقد سياسيون في الائتلاف والمعارضة لدى الاحتلال الإسرائيلي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذلك إثر إعلان وقف إطلاق النار.
وشن منتقدو نتنياهو هجوم واسعا عليه، معتبرين أن إعلان وقف إطلاق النار “يعكس ضعفا” أمام المقاومة الفلسطينية.
صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية قالت إن “المجلس المصغر أعلن وقف إطلاق النار في غزة من جانب واحد”، فيما نقلت عن زعيم حزب “الصهيونية الدينية” بتسلئيل سموتريش قوله “لن أوافق على المشاركة في أي حكومة في حال كان للتفاهمات مع حماس أي علاقة بمدينة القدس”.
وأضاف “في حال لا قدر الرب وشملت التفاهمات مع حماس بشكل معلن أو بالإشارة، أي بند له علاقة بالقدس، أي خنوع في الأقصى أو بغيره، فإنك تستطيع (يا نتنياهو ) أن تنسى تشكيل الحكومة”.
وقال عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غبير إن “إعلان وقف إطلاق النار يعني بصقة في وجه سكان المناطق المحاذية لقطاع غزة”، معتبرا أن “انتهاء العملية العسكرية قبل إنهاء حكم حماس في غزة يعني استمرار هذا الفصيل بالتسلح، وهدفه بالنهاية هو إنهاء إسرائيل”.
وتابع بن غبير أن “وقف إطلاق النار يعني الخنوع والضعف.. على نتنياهو أن يفهم أننا لن ندعمه بأي ثمن.. وإذا اكتشفنا أن مصالح إسرائيل الأمنية قد تضررت أو أن نتنياهو قدم أي تنازلات لها ارتباط بالقدس، فأنا سأكون خجلا من هذه الحكومة”.
أما النائب في الكنيست جدعون ساعر فاعتبر أن “وقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية قبل إسقاط حركة حماس في قطاع غزة، يعتبر فشلا سياسيا”.
وأضاف أن “وقف إطلاق النار دون تقييد حماس، هو فشل سياسي سندفع ثمنه مضاعفا في المستقبل”.