سياسةمميز

اتصال هاتفي بين وزير الخارجية التركي ونظيره الأمريكي

أجرى وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، مساء الجمعة، اتصالا هاتفيا مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، بحث خلاله عددا من الملفات الهامة من بينها تطورات الأوضاع في فلسطين وقطاع غزة.

وذكرت مصادر دبلوماسية تركية، أن “الاتصال بين الوزيرين جاء لمناقشة اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المتعلق بفلسطين وإعلان وقف إطلاق النار في غزة والتطورات التي أعقبت ذلك، إضافة إلى المساعدات الإنسانية لأفغانستان وسوريا والتطورات في شرق المتوسط”.

وأمس الخميس، جدد تشاويش أوغلو، تنديده بالعدوان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني والمقدّسات، داعيًا لتوفير حماية دولية مستدامة.

كلام تشاويش أوغلو جاء في كلمة له خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة حول التطورات الأخيرة في فلسطين وغزة.

وقال الوزير التركي أن “هناك مأساة تفطر القلوب تشهدها فلطسين، ولا تزال تستمر على مرأى العالم منذ عدة عقود”.

وأضاف “إن مرتكبي هذه المأساة يريدون منّا أن نغض طرفنا عن تلك الجرائم. لكن لن نصمت أمام هذه العنف، لأننا نعلم أن الصمت أمام الظلم يعني المشاركة فيه، ومن يصمت على الظلم فإنما هو شيطان أخرس”.

وأكد أن الاعتداءات الإسرائيلية واستفزازات المستوطنين إزاء القدس وتدنيسهم للمسجد الأقصى وطرد المسلمين من منازلهم في حي الشيخ جراح، كل ذلك أدّى لإشعال الأزمة.

وانتقد حدوث ذلك خلال شهر رمضان الذي “يعني شهر السلام والصلاة بالنسبة للمسلمين”.

وفي هذا السياق شدد تشاويش أوغلو على أن “إسرائيل هي المسؤول الأول عمّا وصلت إليه الأمور الآن في غزة والضفة الغربية والقدس”.

وحول استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، قال تشاويش أوغلو “ليس المستشفيات والمدارس فحسب، بل جميع الأماكن المقدسة يتم استهدافها، كذلك يتم قصف المباني الإعلامية ومقرات المنظمات المدينة”، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يقتل ويستهدف الكوارد الطبية والإعلامية.

ودعا تشاويش أوغلو إلى ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، مضيفًا “يجب محاسبة إسرائيل فهي المسؤولة عمّا يحصل”.

ودعا إلى ضرورة إيقاف ما يجري من مأساة في غزة على الفور.

وشدد على أن توفير السلام والأمن المستدامين في الأراضي الفلسطينية يجب أن يتم من خلال إيقاف العدوان الإسرائيلي”.

وهاجم سياسات الفصل العنصري والتطهير العرقي التي تمارسها إسرائيل، لافتًا أن هذه السياسات تعمق من الأزمة.

ورفع الوزير التركي خارطة تُظهر توسيع الاحتلال الإسرائيلي رقعة احتلاله على 4 مراحل، بدءًا من العام 1948 إلى الآن.

ودخل قرار وقف إطلاق النّار حيّز التنفيذ عند الساعة الـ 02:00 فجر اليوم الجمعة، بعد 11 يومًا من اعتداءات الاحتلال على الفلسطينيين في الضفة الغربية واشتداد عملياته العسكرية الجوية على قطاع غزة، ما جعل المقاومة الفلسطينية ترد بعمليات قصف مماثلة.

وأسفر العدوان الإسرائيلي الوحشي على أراضي السلطة الفلسطينية والبلدات العربية بإسرائيل، عن استشهاد 274 بينهم 69 طفلاً، و40 سيدة، و17 مُسنّاً، كما أدّى إلى إصابة أكثر من 8900، منهم 90 صُنّفت إصاباتهم شديدة الخطورة.

زر الذهاب إلى الأعلى