ثقافة وفنمميز

صديق العرب وعاشق القدس.. “تحسين باشا” يعود لمحبيه بعمل جديد

بعد أن خطف أنظار معجبيه خاصة العرب منهم في مسلسل “عاصمة عبد الحميد”، يعود الممثل التركي الشهير بهادير يني شهيرلي أوغلو، أو ما أصبح يعرف بـ”تحسين باشا”، بعد غياب إلى التمثيل مجددا في مسلسل يحكي قصة البحار العثماني الشهير “خير الدين بربروس”.

ومثّل خبر انتقال الممثل الشهير إلى المسلسل الجديد بمثابة المفاجأة لمن حزن على انتهاء مسلسل “عبد الحميد”، فقد تعود المشاهدون على متابعة الشخصية لمدة خمس سنوات.

ويجسد شخصية خير الدين بربروس في المسلسل، الممثل الشهير إنجين آلتان دوزياتان، والذي اشتهر بدور رئيسي في مسلسل “قيامة أرطغرل” بدور زعيم قبيلة الكايي، إلا أن المفاجأة كانت بعودة بهادير الذي أحبه العرب كثيراً إلى الشاشات ليمثل دورا سيكون مفاجئا للجميع، على حد تعبيره.

تحسين باشا

ويعرف يني شهيرلي أوغلو بحبه للعرب وقربه منهم، إذ إنه في الحقيقة قريب من الشخصية التي جسدها في مسلسل “عاصمة عبد الحميد”، وصاحب مبدأ مناصر للحق وللقضايا الإسلامية العادلة. بحسب شهادات الآلاف من متابعيه.

وكان تحسين باشا قد قال في أحد مقابلاته التلفزيونية، إن “الروابط التي تربط العرب بالأتراك ليست روابط إنسانية فقط، إنما هي روابط دينية وتاريخية وجغرافية”، مضيفا أن “التاريخ مشترك والقضية مشتركة والقدر مشترك”.

كما يعرف عن “تحسين باشا” وقوفه الواضح والصريح ودعمه لحق الفلسطينيين في القدس وعموم فلسطين، فضلا عن كونه يرفض الاعتراف بـ”دولة إسرائيل”، ونشط كثيرا على مواقع التواصل الاجتماعي في دعمه للقدس والفلسطينيين.

ولاقت الدراما التركية في السنوات الأخيرة رواجاً كبيراً في الأوساط التركية والعربية، ولا سيما الدراما التاريخية كمسلسل عاصمة السلطان عبد الحميد ومسلسل قيامة أرطغرل، وغيرها من الدراما التي تحاول إحياء التاريخ التركي.

اقرأ أيضا..

تستعد قناة TRT1 التركية لعرض مسلسل جديد يتناول حقبة تاريخية مهمة، وشخصية بارزة لا يزال اسمها يتمتع بصداه إلى اليوم.

يتحدث المسلسل الجديد عن “خير الدين بربروس” القائد العثمانيّ وأمير بحّارة العثمانيين، الذي قاد حملة مواجهة الغزو الإسباني على الجزائر بين عامي 1516 و1517.

ويستعرض المسلسل بطولات بربروس التي تكللت بهزيمة الإسبانيين، والسيطرة على الجزائر بعد صد الغزو الصليبي عنها.

واشتهر خير الدين بربروس إلى جانب أخيه “أوروج” ببطولات أشبه بالأساطير، في تحقيق سيادة الدولة العثمانية على البحار والسواحل التابعة لها.

وحسب وسائل إعلام تركية، فإن المسلسل سيعرض قريبًا دون أن تفصح شركة الإنتاج أو قناة العرض عن الموعد المحدد.

وأشارت المصادر إلى أن تأخير عرض المسلسل نجم عن الظروف التي فرضها فيروس “كورونا”، حيث أصيب عدة أشخاص من فريق العمل بالفيروس.

ومن المتوقع أن يلعب الممثل التركي إنغين ألتن دوزياتان، دور البطولة في مسلسل “بربروس”، بعد أن حقق نجاحًا باهرًا في يطولته لمسلسل “قيامة أرطغرل”.

وتتميز قناة “TRT1” بعرضها مسلسلات تاريخية باتت محل اهتمام الأتراك وملايين المشاهدين في الشرق الأوسط وحول العالم.

وكانت القناة قد عرضت مسلسل “قيامة أرطغرل” بأجزائه الخمسة، ونهضة السلاجقة العظمى، كما تعرض الآن مسلسل السلطان عبد الحميد الثاني بجزئه الأخير.

يُشار إلى أن خير الدين بربروس باشا، هو أول قائد للأسطول البحري العثماني، وأحد الرموز التي ركزت دعائم الدولة العثمانية في عموم المناطق التي كانت تسودها.

وولد بربروس باشا عام 1478، في جزيرة “ميدللي” اليونانية، حيث كان والده صباحي يعقوب آغا قد استقر فيها. وتوفي في 4 تموز/يوليو عام 1546، في منطقة باشيكتاش بإسطنبول، وقد دُفن بالقرب من مدرسة أنشأها هناك.

اقرأ أيضا..

تفقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 17 نيسان/أبريل 2021، أعمال بناء مسجد يحمل اسم بحار عثماني شهير، بمنطقة لافانت في إسطنبول.

واطلع أردوغان على سير أعمال بناء المسجد الذي يحمل اسم “خير الدين بربروس باشا” بعد أقل من عام على وضع حجر الأساس له من قبله في يوليو/تموز 2020.

وتبلغ مساحة القسم المغلق من المسجد، 7 آلاف متر مربع، ويتسع لـ20 ألف مُصل، ويتضمن 4 مآذن، وقطر قبته 25 مترا، ومن المنتظر أن يتم تدشينه عام 2022.

كما يتضمن مجمع المسجد الذي شيد على مساحة إجمالية تبلغ 18 ألف مترا مربعا، موقفا مغلقا للسيارات، ومرافق اجتماعية، ومركزا ثقافيا.

ومن الجدير ذكره أن إسطنبول تعد من أغنى مدن العالم من حيث عدد المساجد على أراضيها، إذ تتيح تركيا لمواطنيها من كافة الأديان أداء شعائرهم بكل حرية.

وخير الدين بربروس، وهو أول قائد للأسطول العثماني، ولا يزال يصنف حتى اليوم على أنه أحد أبرز القادة البحريين، وممن ساهموا في تأسيس الدولة العثمانية.

وتأتي شهرة بربروس عندما قام وشقيقه عروج، بمحاولة فرض السيطرة على البحر المتوسط، وذلك عقب الانتصارات التي حققاها في إسبانيا وجنوة (جنوب إيطاليا حاليا)، وفرنسا.

زر الذهاب إلى الأعلى