العالم الإسلاميتقاريرفيديومميز

شاهد.. غزة تنفض آثار العدوان وتعود للحياة (فيديو)

بعد 11 يوما من عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف الحجر والبشر وطال كل ما هو حي دون استثناء في قطاع غزة، بدأ الغزاويون بنفض غبار الحرب والعودة تدريجيا إلى حياتهم الطبيعية استعدادا للبدء بإعادة إعمار ما خلفته آلة الحرب العسكرية “الإسرائيلية”.

وتزامنا مع احتفالات أهل القطاع وفلسطين بالانتصار الذي سطرته المقاومة التي طالت صواريخها عمق الكيان الإسرائيلي وشلت اقتصاده وحركة السكان فيه من بئر السبع و”إيلات” جنوبا حتى تل أبيب شمالا، شرع أهل غزة بإحصاء ما تعرضوا له من أضرار مادية خلفتها غارات طائرات الاحتلال الإسرائيلي الذي عجز أمام ضربات المقاومة، فلم يجد سبيلا سوى تدمير ما أمكنه من عمران وبنية تحتية في القطاع.

تدريجيا، بعد العودة إلى الحياة الطبيعية في غزة، كان لأطفال القطاع الذين حرموا فرحة العيد، نصيب في الاحتفال مجددا وتعويض ما فاتهم خلال أيام العدوان، متوشحين بالكوفيات والأعلام الفلسطينية، ورافعين شارات النصر مالئة وجوههم الضحكات وعيونهم نحو أمل بمستقبل قريب يرفع عن كاهلهم بطش الاحتلال ويجمع شملهم بأهلهم في الضفة وسائر أراضي فلسطين المحتلة.

وعلى الرغم من آثار الدمار الهائلة التي خلفتها اعتداءات قوات الاحتلال في القطاع، إلا أن عدسة “وكالة أنباء تركيا”، رصدت البسمة ومعاني العز والفخر والشموخ في وجوه أهل غزة الذين اعتبروا أن المقاومة لقّنت مجددا الاحتلال درسا تاريخيا لن ينساه، مؤكدين أنهم باقون على العهد حتى تحرير آخر شبر من أراضي فلسطين.

ودخل قرار وقف إطلاق النّار حيّز التنفيذ عند الساعة الـ 02:00 فجر يوم الجمعة الماضي، بعد 11 يومًا من اعتداءات الاحتلال على الفلسطينيين في الضفة الغربية واشتداد عملياته العسكرية الجوية على قطاع غزة، ما جعل المقاومة الفلسطينية ترد بعمليات قصف مماثلة.

ووفقا للمصادر الرسمية الفلسطينية في غزة، خلف العدوان الإسرائيلي خسائر باهظة في الأرواح والممتلكات والمنشآت السكنية والتجارية، والمؤسسات الحكومية، والأراضي الزراعية، وتاليا أبرز إحصائيات العدوان وفق المصادر الرسمية:

شهداء

أسفرت الهجمات الصاروخية الإسرائيلية على القطاع، برا وجوا وبحرا، عن استشهاد 232 مدنيا فلسطينيا، بينهم 65 طفلا، و39 سيدة، و17 مسنا.

مصابون

أدت الهجمات الصاروخية لجيش الاحتلال إلى إصابة أكثر من 1900 مواطنا فلسطينيا بجروح مختلفة، منها 90 صُنفت شديدة الخطورة. ومن بين الإصابات، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، 560 طفلاً، و380 سيدة، و91 مُسناً.

نازحون

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، أن الهجمات الإسرائيلية أدت إلى نزوح أكثر من 75 ألف فلسطيني من مساكنهم، لجأ منهم 28 ألفا و700 إلى مدارس الوكالة، إما بسبب هدم بيوتهم، أو هربا من القصف. في حين لجأ الآخرون إلى بيوت أقربائهم في مناطق فلسطينية أخرى.

المساجد

ولم تسلم بيوت العبادة من العدوان، حيث تعرضت 3 مساجد للهدم الكلي بفعل الاستهداف المباشر، و40 مسجدا وكنيسة واحدة بشكل بليغ.

منازل ومرافق مدمرة

ووفق إحصاءات حكومية، فقد تعرضت 1447 وحدة سكنية في غزة للهدم الكلي بفعل القصف الإسرائيلي، إلى جانب 13 ألفا أخرى تضررت بشكل جزئي بدرجات متفاوتة.

وهدم الجيش الإسرائيلي، بشكل كلي، 205 منازل وشقق وأبراج سكنية، ومقرات 33 مؤسسة إعلامية، فضلا عن أضرار بمؤسسات ومكاتب وجمعيات أخرى.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن 75 مقراً حكومياً ومنشأة عامة تعرضت للقصف الإسرائيلي، تنوعت ما بين مرافق خدماتية ومقار أمنية وشرطية.

كما تضررت 68 مدرسة، ومرفقا صحيا، وعيادة رعاية أولية، بشكل بليغ وجزئي بفعل القصف الشديد في محيطها، بينما تضررت 490 منشأة زراعية من مزارع حيوانية وحمامات زراعية وآبار وشبكات ري.

الاقتصاد

قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 300 منشأة اقتصادية وصناعية وتجارية، وهدم 7 مصانع بشكل كلي، وألحق أضراراً بأكثر من 60 مرفقا سياحيا.

البنية التحتية

ركز جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان على استهداف الشوارع والبنى التحتية، حيث تضررت شبكات الصرف الصحي وإمدادات المياه تحت الأرض بشكل كبير، نتيجة الاستهداف المباشر.

الطاقة

وفي قطاع الطاقة، تضرر 31 محول كهرباء في غزة بفعل الهجمات الإسرائيلية، وتعرضت 9 خطوط رئيسية للقطع.

المواصلات

وبينت الإحصائيات الحكومية تضرر 454 سيارة ووسيلة نقل بشكل كامل، أو بأضرار بليغة.

الاتصالات

وفي قطاع الاتصالات، تضررت شبكات 16 شركة اتصالات وإنترنت بفعل القصف الإسرائيلي.

وأوضح الإعلام الحكومي في غزة أن تلك الأضرار هي تقديرات أولية للخسائر، لعدم الانتهاء من حصر كافة المنشآت والبنى التحتية المتضررة، ولصعوبة الوصول لبعض المناطق جراء العدوان.

زر الذهاب إلى الأعلى