سياسةمميز

أردوغان ينتقد انتشار الإسلاموفوبيا في العالم ويدعو لشبكة تواصل دولية

انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، “الانتشار السريع للإسلاموفوبيا مثل السرطان في أجزاء كثيرة من العالم، لا سيما في الغرب”.

كلام أردوغان جاء في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية لـ”الندوة الدولية الأولى للإعلام والإسلاموفوبيا”، التي انطلقت في العاصمة التركية أنقرة.

وبيّن أردوغان أن “الانتشار السريع للإسلاموفوبيا حول العالم ليس بسبب الخوف من الإسلام بل بسبب كراهية صريحة للإسلام”.

وأشار إلى أن “الدول التي جعلت من نفسها قلعة للحريات الدينية منذ وقت طويل، تتسابق اليوم في حظر كل رمز يخص المسلمين وتدعم الهجمات ضدهم”.

ولفت أردوغان إلى أن “نسبة الهجمات العنصرية والمعادية للإسلام في الغرب ارتفعت بنسبة 250%، كما ارتفع معدل ضحايا هذه الهجمات إلى 700%”.

وأضاف “خلال آخر 5 سنوات فقط، أبلغت المنظمات غير الحكومية في أكبر 5 دول من الاتحاد الأوروبي عن 15 ألف حادثة تندرج في إطار معاداة الإسلام”.

وشدد أردوغان على ضرورة تطوير مناهج جديدة وأكثر فاعلية ضد ظاهرة الإسلاموفوبيا حول العالم، لافتًا إلى أنها تزداد قوة باستمرار ف يالساحة السياسية.

وأردف “علينا أن نشرح لكل فرد من 7.5 مليار حول العالم، أنّ الإسلاموفوبيا تهديد عالمي وليس الإسلام”.

واعتبر أن “العقلية المشوهة التي لا تحتمل رؤية المشاعر الإسلامية من أذان وحجاب ومساجد، تعتبر واحدة من أكبر مبرّرات الانقلابيين”.

وفي سياق متصل، دعا الرئيس التركي لـ”تأسيس شبكة تواصل على الساحة الدولية، بهدف مكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا”.

وأكد على “أهمية أن تشمل هذا الشبكة كافة المجتمعات والدول التي تنتشر فيه هذه الظاهرة”.

وأوضح أن الوقت قد حان لأن تجتمع جميع الدول والمجتمعات التي تتعرض لخطر الإسلاموفوبيا، لتأسيس شبكة تواصل دولية.

وشدد أردوغان على أن “وحدة العالم الإسلامي كفيلة بتحقيق نتائج إيجابية على صعيد مكافحة معاداة الإسلام على المدى القريب”.

يُشار إلى أن “الندوة الدولية للإعلام والإسلاموفوبيا” انطلقت اليوم، بنسختها الأولى وتستمر مدة يومين، بهدف مناقشة قضايا الإعلام وكراهية الإسلام وسط حضور دولي.

وانطلفت الندوة الأولى برعاية من المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التركي (RTÜK)، ورئاسة الشؤون الدينية التركية، وقناة TRT الرسمية، ومؤسسة “سيتا” للدراسات الاقتصادية والاجتماعية (SETA).

ويشارك في الندوة مسؤولون حكوميون وأكاديميون وصحفيون، بحضور أردوغان، ووزير الخارجية مولود تشاويش أوغلو، والعدل عبد الحميد غل، ورئيس الشؤون الدينية التركي البروفسور علي أرباش.

زر الذهاب إلى الأعلى