أردوغان: 180 من طائراتنا بيرقدار تؤدي حاليا مهاما في 4 دول
كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، أن 180 طائرة مسيرة تركية الصنع من طراز “بيرقدار” تؤدي مهامها حاليا في 4 دول بينها تركيا.
كلام أردوغان جاء في كلمة ألقاها خلال مشاركته في اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية في مقر البرلمان في العاصمة أنقرة.
وقال إن “طائراتنا المسيرة من طراز (بيرقدار) تؤدي مهامها حاليا في 4 دول بينها تركيا”، دون أن يكشف مزيدا من التفاصيل.
وشدد أردوغان على “أهمية تصدير الطائرات المسيرة التركية عالية التقنية إلى بولندا، كونها الصفقة الأولى من نوعها التي تُبرمها تركيا مع عضو في حلف الـ(ناتو) والاتحاد الأوروبي”.
وتابع أن “اتفاقية بيع المسيرات التركية لبولندا تحمل أهمية كبيرة لأنها أول صفقة بيع صناعات دفاعية بتكنولوجيا تركية متقدمة لدولة في الاتحاد الأوروبي والـ(ناتو)”.
وأشار أردوغان إلى أنه “مسيرة أقنجي ستشكل إضافة نوعية كبيرة أيضا في هذا المجال”، مضيفا “نهدف إلى جعل مقاتلاتنا من دون طيار تحلق في سماء الوطن عام 2023”.
وتعد تركيا واحدة من أربع دول على مستوى العالم تقوم بتصنيع هذا النموذج من الطائرات بدون طيار بقدرات محلية الصنع، حيث أجريت على الطائرة اختبارات الإقلاع والتحليق وبقيت في التجربة الأولى مدة 16 دقيقة في السماء، ونفذت أول هبوط أتوماتيكي بالكامل.
وكانت تركيا قد أجرت أول اختبار على محرك الطائرة في الأول من شهر أيلول/ سبتمبر 2019، حيث تم تطويرها من أجل تأدية المهام الاستراتيجية العسكرية، إذ تعمل على تزويد مراكز العمليات للقوات المسلحة التركية بمعلومات مباشرة ترصدها خلال تأدية مهامها في الجو، فضلا عن كونها قادرة على إصابة الأهداف المعادية بدقة متناهية من خلال الأسلحة والصواريخ المزودة بها.
وتتميز طائرة “أقنجي” أنه يمكنها البقاء في الجو لمدة 24 ساعة، وتستطيع التحليق على ارتفاع 40 ألف قدم، بقدرة حمولة إجمالية تبلغ 1350 كلغ، فيما يبلغ طول أجنحتها 20 متراً بهيكلها الفريد ذي الأجنحة الملتوية الذي يوفر أمانا عاليا للطيران مع نظام التحكم الأتوماتيكي الكامل في الرحلة، بالإضافة إلى 3 أنظمة للطيران الآلي.
وتصنف “أقنجي” ضمن الطائرات العسكرية التكتيكية (مراقبة وهجوم)، إذ تم تزويدها بذخائر محلية الصنع كما يمكنها القيام ببعض مهام طائرات F-16 الأمريكية، بالإضافة إلى رادار AESA المتطور، فضلا عن معدات الدعم الأرضي.
بالإضافة إلى ذلك تمتلك الطائرة 3 أجهزة كمبيوتر للذكاء الاصطناعي، وأجهزة للاستشعار وجمع المعلومات عن طريق تسجيل البيانات، بالإضافة إلى أجهزة تحديد المواقع واستكشاف الأهداف الأرضية التي لا يمكن للعين البشرية رؤيتها.
اقرأ أيضا..
أشاد وزير الدفاع البولندي ماريوس بلاشزاك، في 25 أيار/مايو 2021، بالطائرات المسيرة المسلحة التركية، قائلا إنها أثبتت نجاحها في العديد من الجبهات.
كلام بلاشزاك جاء في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي خلوصي آكار في العاصمة التركية أنقرة، وذلك تعليقا على الاتفاق حول شراء بلاده مسيرات تركية من طراز بيرقدار “تي بي 2”.
وقال بلاشزاك إن “هذه الطائرات بلا طيار المسلحة جيدة للغاية، والأهم أنها أنظمة مجربة وأثبتت نجاحها، وأنا متأكد أنها ستقدم إسهامات كبيرة لنظام الدفاع البولندي”.
وأشار بلاشزاك إلى أن رئيسي البلدين، “أجريا أمس محادثات عامة بخصوص الأمن والدفاع، ورسما إطارًا محددًا لذلك”، مضيفًا “مهمتنا هي ملء هذه الأطر باحتياجات حقيقية وإكمال هذه المهمة”.
ولفت إلى “وجود جنود بولنديين يؤدون مهامهم ضمن وحدات لحلف شمال الأطلسي الـ(ناتو) في تركيا وجنود أتراك في بولندا في في نفس الإطار”.
وأعرب بلاشزاك عن سروره لتوقيع بلاده عقدًا لشراء طائرات “بيرقدار” بدون طيار التركية.
وأردف “إنها سلاح يحمل أسلحة وذخيرة حقيقية وقادر على إصابة هدفه”، مبينًا أنه “تم الاتفاق بخصوص شراء 24 مسيرة مسلحة”.
من جانبه، أكد آكار أن المحادثات مع نظيره البولندي كانت إيجابية وبناءة للغاية.
وأضاف أنه “من ناحية نحاول تطوير أنشطتنا في المجالات العسكرية والتدريب والتعاون، ومن ناحية أخرى، نعمل على تحسين تعاوننا في الصناعات الدفاعية واستغلال إمكانات البلدين بشكل فعال، حيث لدينا منتجات دفاعية أثبتت نفسها على رأسها المسيرات المسلحة”.
وشدد على أن “المسيرات التركية هي منتج دفاعي مجرب في ميادين مختلفة في الخارج وليس داخل تركيا فقط”، مضيفًا “لذلك فإن الكل متفق على نجاح الطائرات بدون الطيار العادية والمسلحة”.
ووقعت تركيا وبولندا، الإثنين، اتفاقية تصدير طائرات “بيرقدار” المسيّرة التركية بحضور الرئيسين التركي أردوغان والبولندي دودا، في أول صفقة لتصدير المُسيرات التركية إلى بلد أوروبي عضو في الـ(ناتو).
والسبت الماضي، أعلن وزير الدفاع البولندي ماريوس بلاشزاك، اعتزام بلاده شراء 24 طائرة مُسيرة من تركيا، من طراز طائرات بيرقدار “تي بي 2” المسلحة.
وأضاف أن هذه الطائرات فعالة للغاية، حيث “أثبتت جدارتها في الحرب شرق أوروبا، كما جرى استخدامها بالشكل ذاته في منطقة الشرق الأوسط”.
يشار إلى أن تركيا التي تعد أيضا، دولة عضو في حلف شمال الأطلسي الـ”ناتو”، أعلنت أنها أصبحت رابع أكبر دولة منتجة للطائرات المسيرة في العالم منذ قيام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بزيادة الإنتاج المحلي منها للحد من اعتماد تركيا على الأسلحة الغربية.
وباعت شركة (بايكار) للصناعات الدفاعية التركية، طائراتها المسيرة “بيرقدار تي بي 2” لأذربيجان وأوكرانيا وقطر وليبيا وتونس. وقال أردوغان في مارس/ آذار 2021، إن السعودية مهتمة بشراء الطائرات المسيرة التركية.
تجدر الإشارة إلى أن كندا، كانت قد أعلنت في أبريل/نيسان 2021، إلغاء أذون توريد تكنولوجيا طائرات مسيرة لتركيا، بعد أن خلصت إلى أن قوات أذربيجان تستخدم تلك الطائرات في الحرب مع أرمينيا في إقليم “قره باغ”. ومن بين الأجزاء التي تم حظرها نظم كاميرات للطائرات المسيرة المسلحة التي تنتجها “بايكار” بتقنيات محلية تركية كاملة.