أدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، بتصريحات قوية فند فيها ادعاءات زعيم المافيا سادات بكر، الذي عمد الأخير في الآونة الأخيرة لإثارة الرأي العام التركي عبر “افتراءات” بحق مسؤولين أتراك، وذلك من حيث يقيم في الإمارات.
كلام أردوغان جاء في كلمة ألقاها خلال مشاركته في اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية في مقر البرلمان في العاصمة أنقرة.
وردًّا على افتراءات “بكر” بحق وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، قال أردوغان “إننا نقف إلى جانب وزيرنا”.
وفي سياق متصل، أشار أردوغان إلى الهجمات التي تستهدف أركام يلدريم، نجل رئيس الوزراء التركي السابق بن علي يلدريم، مشددا أنها “علامة أخرى تدل على النية الحقيقة للمفترين”.
وأكد أردوغان أن “تركيا لن تغفر هذه الهجمات تمامًا كما لم نغفر الهجمات التي استهدفت بلادنا عبر استهداف شخصي وحزبنا وأصدقائنا”.
ودعا أردوغان زعيمي حزب الشعب الجمهوري كمال كليشتار أوغلو، وحزب الجيد ميرال أكشنار، إلى “عدم تعليق آمالهما على هذه الهجمات.. لا تحاولوا عبثًا”.
وشدد على أن “السلطات التركية تلاحق أعضاء العصابات الإجرامية في أي مكان يفرون له حول العالم تمامًا كما نقوم حيال تنظيم (غولن) وPKK الإرهابيين”.
وأضاف “لن نتوقف حتى نحضر هؤلاء المجرمين إلى تركيا ونسلمهم للقضاء”.
وفي السياق ذاته شدد على أن القضاء التركي “بدأ بالفعل في التحقيق والإجراءات اللازمة إلى حين الكشف عن كل الأكاذيب والافتراءات”.
وأردف “لا ينبغي لأحد أن يساوره الشك في أن تركيا دولة قانون وديمقراطية”.
واستشهد أردوغان بكلام مؤسس علم الاجتماع ابن خلدون “الماضي أشبه بالآتي من الماء بالماء”، مشيرًا إلى أن “من يحاول الزجّ ببلدنا وأمتنا نحو بقعة سوداء لا يفعلون شيئًا سوى تكرار ما فعلوه بالأمس (الماضي)”.
بدوره، ثمّن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، تصريحات أردوغان، عبر تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر” عقب خطاب أردوغان.
وقال صويلو في تغريدته “لقد كنّا في أمر رئيسنا رجب طيب أردوغان، ولا زلنا، وسنبقى”.
يُشار إلى أن سادات بكر زعيم مافيا، مطلوب للسلطات التركية، وقد فرّ إلى خارج تركيا، ليستقر مؤخرًا في دبي في الإمارات، حيث ينشر مقاطع فيديو من وقت لآخر مستهدفًا مسؤولين في تركيا، بهدف زعزعة استقرار تركيا، دون أن يقدم أدلة على أقواله.