أعلنت وزارة الخارجية التركية، مساء الأربعاء، عن لقاء مرتقب يجمع نائبي وزيري الخارجية التركي، سادات أونال، واليوناني، كوستاس فراجويانيس، في مدينة كافالا اليونانية.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن “أونال و فراجويانيس، سيلتقيان في 29 أيار/مايو الجاري في كافالا اليونانية”.
وأشارت إلى أنه “كان قد اتفق وزير خارجية الجمهورية التركية السيد مولود تشاووش أوغلو ووزير الخارجية اليوناني السيد نيكوس ديندياس على وضع أجندة إيجابية في المجالات الاقتصادية والتجارية بين البلدين خلال اجتماعهما في أنقرة بتاريخ 15 نيسان/أبريل 2021”.
اقرأ أيضا..
في 23 نيسان/أبريل 2021، قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، إنه يريد اللقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
كلام كيرياكوس ميتسوتاكيس جاء خلال تصريحات تلفزيونية.
وتابع “لابد من أن يكون هناك لقاء بيننا (مع أردوغان) لأننا بحاجة إلى الحديث.. ولستُ في وضع يسمح لي أن أقول متى سيحدث ذلك”، في إشارة إلى ضرورة تعجيل اللقاء.
تصريحات ميتسوتاكيس التي أدلى بها لإحدى المحطات اليونانية، تأتي بعد أسبوع على زيارة وزير خارجيته نيكوس ديندياس إلى تركيا في 15 نيسان/أبريل 2021.
ولفت ميتسوتاكيس إلى أنه لا يعتقد أن لقاءه المرتقب مع أردوغان سيتأخر.
وعلى صعيد آخر، اعتبر ميتسوتاكيس أن “القانون الدولي هو الحل الوحيد لحل الخلافات العالقة بين تركيا واليونان” حسب تعبيره.
وتابع “نعم يجب أن نقول إن العلاقات التركية ـ اليونانية باتت علاقات تركية ـ أوروبية”.
وكثيرا ما تحاول اليونان تصدير أزمتها مع تركيا شرقي المتوسط إلى الاتحاد الأوروبي، من خلال تعليق آمالها على الموقف الفرنسي أحادي الجانب.
وكان وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس قد أجرى زيارة إلى تركيا في نيسان/أبريل 2021، التقى خلالها أردوغان.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو مع ديندياس، في أنقرة، قام الأخير بالإدلاء بتصريحات استفزازية ضد تركيا، ما دفع تشاويش أوغلو للرد عليه بقوة.
اقرأ أيضا..
أشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة 16 نيسان/أبريل 2021، بالموقف الذي اتخذه وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، أمام نظيره اليوناني نيكوس ديندياس.
كلام أردوغان جاء في تصريحات للصحفيين عقب أدائه صلاة الجمعة في أحد مساجد إسطنبول.
وقال أردوغان حول ما حصل بين تشاويش أوغلو ونظيره اليوناني خلال المؤتمر الصحفي المشترك إن “وزير خارجيتنا وقف نظيره اليوناني عند حده”.
وقبلها بيوم، أسمَع تشاويش أوغلو، نظيره اليوناني، خلال مؤتمر صحفي مشترك، في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة، “كلاما قاسيا” ردا منه على الاتهامات اليونانية تجاه تركيا بـ”محاولة قتل اللاجئين في عرض البحر”، حسب ما وصف مراقبون.
وأضاف تشاويش أوغلو “إذا وجّهت اتهامات شديدة لبلادنا وشعبنا أمام وسائل الإعلام، فيجب عليّ الرد على ذلك”، في إشارة إلى قول وزير الخارجية اليوناني، إن “تركيا تنتهك سيادتنا وتنتهك اتفاقية لوزان”.
وتابع “حاولتُ إظهار صورة إيجابية لكنك آثرت انتقادنا أمام وسائل الإعلام”، مؤكدا أن “تركيا لم تستغل أبدا موضوع الهجرة ضد الاتحاد الأوروبي أو اليونان، وتركيا لا تنتهك سيادة اليونان، لكنها تدافع عن حقوقها وحقوق قبرص الشمالية في البحر المتوسط”.
وأرفد “لا يمكننا السكوت عن الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب القبرصي (الشمالي)، ولا يمكننا السكوت عن انتقادنا أمام الإعلام”، لافتا إلى أن “اليونان في حين تقوم بإعطائنا درسا بحقوق الإنسان فإنها تنتهك حقوق الأقلية المسلمة المقيمة على أراضيها”.
وأشار إلى أن “تركيا لم تستخدم ورقة الهجرة ضد اليونان أو الاتحاد الأوروبي، وقد تصرفنا في هذا الموضوع وفق أسس إنسانية والتزمنا حرفيا باتفاقيات الهجرة، لكن الاتحاد الأوروبي لم يطبقها”.
وقال تشاويش أوغلو “لقد قمتم على مدار 4 سنوات بدفع قوارب 80 ألفا من اللاجئين في عرض البحر، وحتى أنكم قمتم بإغراق العديد منهم بما فيهم أولئك الذين لم يعبروا إلى بلادكم عبر تركيا”.
وأرفد “نحن لم نتحدث عن هذا أمام وسائل الإعلام، لكنكم تقومون الآن باتهام تركيا، وهذا لا يمكن قبوله على الإطلاق”.
وواصل تشاويش أوغلو “إذا استمريتم في اتهام شعبنا وبلدنا بهذه الادعاءات الباطلة، فنحن سنضطر لإعطائكم الجواب المناسب”.
وشدد تشاويش أوغلو على ضرورة الابتعاد عن سياسة فرض الأمر الواقع والاستفزازات في العلاقات بين تركيا واليونان، مضيفاً “نعتقد أن المشاكل مع اليونان يمكن حلها عبر الحوار البناء”.
وحول الخلاف شرقي المتوسط، أوضح تشاويش أوغلو لديندياس أنه “إذا كنتم تريدون مواصلة التوتر عبر هذا النقاش، فبإمكانكم مواصلته ونحن سنفعل ذلك”.
وأكد تشاويش أوغلو أن الدعم الذي تقدمه بعض الدول لليونان ضد تركيا لن يجدي نفعا، وأرفد قائلا “نحن نستطيع حل المشاكل بشكل ثنائي، لكن الاتحاد الأوروبي وبقية الدول التي استنجدتم بها ونحن نعلم لماذا أظهروا لكم الدعم، لم ينفعوكم”.
كما شدد تشاويش أوغلو على ضرورة “الابتعاد عن سياسة فرض الأمر الواقع والاستفزازات” في العلاقات بين تركيا واليونان.