أعلنت وزارة الخارجية التركية، اليوم الجمعة، دعم القرار الذي تبناه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جلسته الخاصة بشأن فلسطين.
وقالت الوزارة في بيان “نرحب بالقرار الذي تبناه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جلسته الخاصة بشأن فلسطين المنعقد في 27 أيار/مايو، والذي ينص على إنشاء لجنة دولية مستقلة للتحقيق في انتهاكات إسرائيل للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وتابع البيان “نعتبر قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة خطوة هامة رامية إلى ضمان مساءلة إسرائيل دوليا عن جرائمها المرتكبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا سيما استخدام القوة المفرطة وغير المتناسبة وغير القانونية ضد الشعب الفلسطيني، وكذلك ضمان محاسبة السلطات الإسرائيلية ذات الصلة عن هذه الأعمال”.
كما أكد أن “تركيا مستعدة لتقديم كل أنواع المساعدة والدعم لأعمال لجنة التحقيق الدولية”.
وفي وقت سابق أمس الخميس، عقد مجلس حقوق الإنسان جلسة استثنائية بناء على طلب رسمي قدمته باكستان، منسقة منظمة التعاون الإسلامي في مجلس حقوق الإنسان ودولة فلسطين لمناقشة “الوضع الخطير” لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال المجلس في بيان نشره عبر حسابه على “تويتر”، إنه “تبنى قرارا بإنشاء لجنة للتحقيق في الانتهاكات والتجاوزات المزعومة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية وفي إسرائيل حتى 13 نيسان/أبريل 2021″.
وأقر المجلس، الخميس، إنشاء لجنة للتحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد تصويت 24 دولة لصالح القرار، مقابل 9 دول رفضته و14 دولة امتنعت عن التصويت.
وعبرت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان، عن شكرها لـ”جميع الدول التي دعمت قرار فلسطين، وتلك التي قامت برعايته وتقديمه لتشكيل لجنة دولية مستقلة ومستمرة يعينها رئيس مجلس حقوق الإنسان”.
واستهجنت مواقف الدول التي لم تدعم القرار، واعتبرتها “أقلية غير أخلاقية وتقف على الجانب الخاطئ من التاريخ، وتكيل بمكيالين، وتنافق وتدعي التزامها بحقوق الإنسان، وتنحاز، بتصويتها هذا، لجرائم إسرائيل، وتشجعها”.
وطالبت الوزارة تلك الدول “بالتراجع عن هذا الموقف العدائي كي لا تبقى خارج التاريخ وكي لا يتم تذكرها كداعم للاستعمار، والأبارتهايد (التمييز العنصري)”.
ودخل قرار وقف إطلاق النّار حيّز التنفيذ عند الساعة الـ 02:00 فجر يوم الجمعة الماضي، بعد 11 يومًا من اعتداءات الاحتلال على الفلسطينيين في الضفة الغربية واشتداد عملياته العسكرية الجوية على قطاع غزة، ما جعل المقاومة الفلسطينية ترد بعمليات قصف مماثلة.
ووفقا للمصادر الرسمية الفلسطينية في غزة، خلف العدوان الإسرائيلي خسائر باهظة في الأرواح والممتلكات والمنشآت السكنية والتجارية، والمؤسسات الحكومية، والأراضي الزراعية.
ووفق إحصاءات حكومية، فقد تعرضت 1447 وحدة سكنية في غزة للهدم الكلي بفعل العدوان الإسرائيلي، إلى جانب 13 ألفا أخرى تضررت بشكل جزئي بدرجات متفاوتة.
ودمر جيش الاحتلال الإسرائيلي، بشكل كلي، 205 منازل وشقق وأبراج سكنية، ومقرات 33 مؤسسة إعلامية، فضلا عن أضرار بمؤسسات ومكاتب وجمعيات أخرى.