شهدت مدينة إسطنبول، الجمعة، حدثا تاريخيا هاما، تمثل في افتتاح مسجد تقسيم، وذلك بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأقيمت صلاة الجمعة الأولى في المسجد، بعد رفع أول أذان فيه، بحضور عشرات آلاف المصلين الذين ملؤوا المسجد وساحة تقسيم الشهيرة.
وإلى جانب العشرات من المسؤولين الأتراك، حضر الافتتاح نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو، الذي يجري زيارة رسمية إلى تركيا.
وشارك دقلو على حسابه في “تويتر” صورة تجمعه مع أردوغان داخل المسجد بعد صلاة الجمعة، إلى جانب صور للمسجد، حيث علق عليها قائلا “سعدتُ اليوم بمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، افتتاح مسجد تقسيم بإسطنبول متزامناً مع احتفالات تركيا بفتح القسطنطينية الذي يصادف يوم 29 مايو. شكري وامتناني للرئيس أردوغان وحكومته وشعب تركيا على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، نتطلع إلى مزيد من التطور في علاقاتنا لصالح الشعبين”.
وأشار دقلو في تغريدة أخرى، إلى إنه بحث الجمعة مع أردوغان العلاقات بين تركيا والسودان وسيل تطويرها.
وقال “بحثتُ اليوم بإسطنبول مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، العلاقات بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها في المجالات كافة. قدمت شرحاً للرئيس أردوغان عن الأوضاع في السودان عقب التغيير، أكدنا ضرورة تعزيز العلاقات في المجالات الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية”.
وألقى رئيس الشؤون الدينية التركي البروفسور علي أرباش، خطبة الجمعة، حيث قال إن “تركيا تشهد اليوم لحظات تاريخية”، مضيفا أن “شوقا عظيمًا ظل لسنوات طويلة ها هو يتحقق الآن”.
ولفت أرباش إلى أن “العديد من كبارنا (في السن) ناضلوا من أجل هذه اللحظة طوال حياتهم، إلا أنهم مضوا قبل أن تتحقق”.
يُشار إلى أنّ أعمال بناء مسجد تقسيم في إسطنبول، بدأت عام 2017، بتوقيع المهندسين المعماريين التركيين، شفيق بيرقية، وسليم دالامان.
ويعتبر بناء المسجد وعدا قطعه الرئيس التركي رجب طيب أدروغان على نفسه في تسعينيات القرن الماضي، حيث وقف أردوغان على سطح أحد المباني في ساحة تقسيم وسط إسطنبول، وأشار بيده إلى زاوية معينة، قائلا “آمل بناء مسجد هنا”، وحصل المسجد فعلا بعد نحو 27 عاما.
اقرأ أيضا..
استقبل فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس 27 أيار/مايو 2021، محمد حمدان دقلو، النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، والوفد المرافق له، في العاصمة التركية أنقرة.
وقال أوقطاي في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر”، “نستضيف اليوم نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني محمد حمدان دقلو ووفده الرفيع في أنقرة”.
وشارك في الاجتماع من الجانب التركي وزراء الزراعة والغابات بكير باك دميرلي، والنقل والبنية التحتية عادل قره إسماعيل أوغلو، والطاقة والموارد الطبيعية فاتح دونماز.
ومن الجانب السوداني حضر وزراء الزراعة والموارد الطبيعية الطاهر إسماعيل محمد حربي، والثروة الحيوانية حافظ إبراهيم عبد النبي، والنقل ميرغني موسى، والتنمية العمرانية والطرق والجسور عبد الله يحيى أحمد.
وفي كلمة له خلال مؤتمر صحفي جمعه مع دقلو، قال أوقطاي إن “تركيا تريد حلا للخلافات في منطقة القرن الإفريقي يسهم في التنمية”.
وأرفد “هناك إجراءات استثنائية في التعامل مع السلع السودانية التي نستوردها، ونتطلع إلى مزيد من التعاون مع السودان”.
وأكد أوقطاي أن “تركيا تولي أهمية لتطوير مختلف القطاعات مع السودان خاصة في قطاع الصحة”.
بدوره أعرب دقلو عن شكر السودان لتركيا على دعمها المتواصل للشعب السوداني في مختلف المحافل والقطاعات.
ولفت أن “السودان حريص على تقوية العلاقات مع تركيا في كافة المجالات”، موضحا أن “هدف الزيارة هو التحضير لمشروعات مقبلة بين البلدين”.
اقرأ أيضا..
بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 2 نيسان/أبريل 2021، في اتصال هاتفي مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، عددا من الملفات والقضايا الثنائية الهامة بين البلدين.
وذكرت الرئاسة التركية في بيان، أن “أردوغان والبرهان بحثا سبل تطوير العلاقات الثنائية، إضافة إلى ملفات وقضايا إقليمية ودولية”.
وتؤكد تركيا أهمية تعزيز علاقاتها مع السودان، بهدف تعزيز الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، إضافة لتعزيز العلاقات الثنائية في جوانب أخرى.
اقرأ أيضا..
أكد وزير الطاقة والنفط السوداني، جادين علي عبيد، نهاية آذار/مارس 2021، اتفاق السودان مع تركيا على زيادة توليد الطاقة من بارجة تملكها على البحر الأحمر بنسبة 67%.
وقال عبيد في تصريح صحفي، أن “الاتفاق ينص على زيادة توليد الطاقة إلى 250 ميغاواط، صعودا من 150 ميغاواط حاليا، اعتبارا من أيار/مايو المقبل”.
وذكرت مصادر مطلعة، أن “وزير الطاقة السوداني التقى، بالسفير التركي لدى الخرطوم عرفان نذير أوغلو، لبحث مسألة الطاقة التي تشهد عجزا مقارنة بحاجة السوق المحلية منذ أعوام”.
وأشارت إلى أن “الوزير السوداني، أكد التوصل إلى تفاهمات جديدة مع الجانب التركي، لزيادة حجم الإنتاج خاصة وأن الحاجة إلى الكهرباء ترتفع في موسم الصيف”.
وتابعت أن “الجانبين اتفقا على استمرارية عمل الشركات التركية في قطاع الكهرباء بالسودان، وتجديد العقود في أيار/مايو المقبل”.
وبشكل مستمر تعمل تركيا على إرسال المساعدات الإغاثية إلى السودان، عن طريق منظماتها ومؤسساتها الخيرية، سواء لمتضرري السيول والأمطار التي تشهدها السودان كل عام، أو حتى للمنكوبين والمحتاجين.