قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، فاتح دونماز، اليوم الخميس، إن الجمهورية التركية ستتوج المئوية الأولى لتأسيسها، بافتتاح أول محطة نووية عام 2023.
وأوضح دونماز في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر” أنه “تم استكمال تركيب وعاء مفاعل الوحدة الأولى لمحطة (آق قويو) النووية، في ولاية مرسين (جنوبي تركيا)”، مشددا أن “تركيا تتقدم خطوة بعد خطوة لإحياء المئوية الأولى لتأسيسها، وذلك بتتويج هذه المناسبة بافتتاح المحطة النووية الأولى”.
يشار إلى أن تركيا وروسيا وقعتا في كانون الأول/ديسمبر 2010 اتفاقية تعاون لإنشاء وتشغيل محطة “آق قويو” النووية، حيث تبلغ تكلفة المشروع نحو 20 مليار دولار أمريكي.
ومن المتوقع أن يعزز المشروع عند اكتماله أمن الطاقة في تركيا، إلى جانب خلق فرص عمل عديدة.
اقرأ أيضا..
تسعى تركيا وفق رؤيتها للعام 2023 للاعتماد أكثر على مصادر الطاقة البديلة، والاتجاه نحو الطاقة النووية السلمية لتوفير احتياجاتها من الكهرباء والطاقة، وذلك بفضل القاعدة العلمية التي تمتلكها وتراكم الإمكانات الفكرية لديها.
وفي 10 آذار/مارس 2021، شارك كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، افتراضيا، في مراسم وضع حجر أساس الوحدة الثالثة لمحطة “أق قويو” النووية في ولاية مرسين جنوبي تركيا.
وتعد المحطة ثمرة تعاون بين تركيا وروسيا، ومن المقرر أن تبدأ عملها في عام 2023.
لنتعرف سوية على ميزات هذا المشروع:
- تتكون المحطة النووية التركية من 4 وحدات بقدرة إنتاج للطاقة تبلغ 4800 ميغاواط.
- تبلغ تكلفة بناء المشروع 20 مليار دولار أميركي.
- تلبية 10% من احتياجات تركيا من الكهرباء.
- يعمل على إنشاء المحطة 16 آلاف شخص، علاوة على توفير فرص عمل لأكثر من 4000 شخص.
- توليد 35 مليار كيلو واط/الساعة من الكهرباء سنويا.
- العمر الافتراضي للمنشأة 60 عاما.
- مصممة وفق أحدث التقنيات التكنولوجية المتطورة.
- القدرة على تأمين احتياجات مدينتي أنقرة وإزمير من الكهرباء.
- المساهمة في تقليص الاعتماد على الخارج في استيراد موارد الطاقة.
- ابتعاث 468 طالبا مهندسا للخارج للخدمة في المنشأة مستقبلا.
وفي كلمة له خلال حفل مراسم وضع حجر الأساس، قال أردوغان إن:
- تركيا ستنضم في مئوية تأسيسها عام 2023 إلى نادي الدول الحائزة على الطاقة النووية.
- إدراج الطاقة النووية في البنية التحتية الوطنية خطوة استراتيجية اتخذناها نحو أمن توفير الطاقة.
- محطة “أق قويو” النووية ستوفر 10% من حاجة تركيا إلى الطاقة الكهربائية.
- محطة “أق قويو” النووية تعد واحدة من أكبر استثماراتنا في مجال الطاقة، وتعلمون أن عقلية حزب “الشعب الجمهوري”، حرمت بلادنا الاستفادة من هذه الطاقة على مدى أعوام طويلة.
- الطاقة النووية تستحوذ على مكانة خاصة ضمن سياسات الطاقة لتركيا.
- حصة الطاقة المحلية والمتجددة من إجمالي الطاقة المستهلكة في تركيا بلغت 63.7%.
- نهدف إلى توليد طاقة نووية دون أي انبعاثات أو أضرار على البيئة، ونعمل على تجهيز محطة “أق قويو” النووية بأحدث الأنظمة الآمنة وفق معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
- البعد الاستراتيجي الرئيسي لمشروع محطة “أق قويو” النووية، هو أن تركيا ستتمكن من تنويع المصادر اللازمة لسد احتياجاتها من الطاقة.
- تركيا تحتل المرتبة السادسة أوروبيا والثالثة عشرة عالميا في مجال الطاقة المتجددة.
- قمنا باستثمارات كبيرة في مجال الطاقة منذ أن تولينا مهمة إدارة شؤون البلاد، ففي 2002 كان استهلاك تركيا من الغاز الطبيعي نحو 17.1 مليار متر مكعب، أما اليوم فقد وصلت هذه الكمية إلى 47.7 مليارا.
- اكتشافنا 405 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي في البحر الأسود من أهم الخطوات نحو تحقيق استقلالية الطاقة.
- حظينا بفرصة جني ثمار الحوار التركي ـ الروسي على الأرض، وعازمون على تعزيز التعاون في المستقبل.
- مستعدون لاستقبال الضيوف الروس خلال العام الجاري، بناء على مفهوم السياحة الآمنة المتوفرة بفضل البنية التحتية في مجال الصحة.
يذكر أنه في 3 نيسان/أبريل 2018 وضع أردوغان وبوتين، حجر الأساس لمحطة “أق قويو” النووية في ولاية مرسين جنوبي تركيا.
وفي كانون الأول/ديسمبر 2010، وقعت تركيا وروسيا اتفاقية تعاون لإنشاء وتشغيل المحطة المتخصصة بالطاقة النووية بتكلفة وصلت إلى 20 مليار دولار أمريكي.
اقرأ أيضا..
تخرجت، في 16 شباط/فبراير 2021، الدفعة الرابعة البالغ عددها 43 مهندسا تركيا من طلاب المعهد الوطني للبحوث النووية بجامعة موسكو للهندسة الفيزيائية.
وهنأ وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركية، فاتح دونماز، في تغريدة نشرها على “تويتر”، المهندسين الأتراك الجدد، قائلا “اليوم، أصبح 43 شابا آخر أكملوا 6 سنوات ونصف من التعليم في روسيا، مهندسين نوويين”.
وأوضح أن الطلاب الخريجين سينضمون إلى 143 مهنديا نوويا آخرين للمشاركة في بناء “محطة أقّويو النووية” بولاية مرسين جنوبي تركيا.
يشار إلى أن 35 طالبا تركيًا تخرجوا من الجامعة الروسية نفسها عام 2018، و53 في العام 2019، و55 في 2020.
وبدأ العمل في إنشاء محطة أقّويو للطاقة النووية، بموجب اتفاقية حكومية تمّ توقيعُها بين أنقرة وموسكو عام 2010.
ومن المقرر أن يكون يبدأ تشغيل المفاعل النووي للمحطة عام 2023، في حين يُتوقّع أن يعمل بكامل طاقته بحلول عام 2025.