الرئيس الجزائري: تركيا دعمتنا دون مقابل ونفوذها شمالي إفريقيا لا يزعجنا
وصف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، العلاقات التي تربط بلاده بتركيا بـ”الممتازة”، مؤكدًا أن “تركيا دعمت الجزائر دون مقابل”.
كلام الرئيس الجزائري جاء خلال لقاء مطوّل مع مجلة “لوبوان” (Le Point) الفرنسية الأسبوعية، الأربعاء.
وردا على سؤال حول تقييم الجزائر للوجود التركي في المنطقة المغاربية (شمالي إفريقيا)، شدد تبون على أن “الجزائر غير منزعجة من ذلك”.
وأكد تبون أن “الأتراك استثمروا في الجزائر بقيمة 5 مليارات دولار، دون أن يشترطوا أي أمر سياسي”.
ولفت تبون في هذا الصدد إلى أن “تركيا دعمت الجزائر بهذه الاستثمارات دون أي مقابل”، مضيفا “أما الذين لا يشعرون بالراحة من هذه العلاقات مع تركيا، فليأتوا هم أيضا إلى الجزائر ويستثمروا فيها”.
وعلى صعيد آخر، تطرق تبون خلال لقائه مع المجلة الفرنسية، للجرائم التي ارتكبتها فرنسا في الجزائر طيلة القرن الماضي، مؤكدا أن “الجزائر تنتظر من فرنسا اليوم أن تعترف بكافة جرائمها بحق الجزائريين”.
وشدد على “أهمية التخلي عن أسطورة أن الاستعمار جلب الحضارة للجزائر”.
وطالب تبون فرنسا بشكل مباشر بـ”تنظيف مواقع التجارب النووية (في الجزائر)، ومعالجة ضحايا تلك التجاري”.
اقرأ أيضًا..
قال مستشار الرئيس الجزائري المكلّف بالأرشيف والذاكرة، عبد المجيد الشيخي، إن “فرنسا عملت على نشر الأمية إبان استعمارها الجزائر”.
وأضاف الشيخي المعني بإدارة الأرشيف الوطني الجزائري، وفق ما نقلته وسائل إعلام جزائرية منتصف نيسان/أبريل 2021، أن “فرنسا الاستعمارية عملت على نشر الأمية في الجزائر”.
وقال الشيخي إن “مؤرخين قدروا نسبة الأمية في الجزائر عام 1830 بأنها كانت لا تتجاوز 20%”.
وأضاف الشيخي أنه “بعد 30 سنة (من بدء الاستعمار) قُضي على المتعلمين، وأتى ذلك مواكبة لعملية السلب والنهب، وهي عملية مسخ”.
ويعتبر الشيخي نظير المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا الذي كلفه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بوضع تقرير حول سبل مصالحة الذاكرة بين البلدين.
وتشهد العلاقات بين الجزائر وفرنسا توترا دائما، بسبب الحقبة الاستعمارية، إذ تطالب الجزائر باعتذار رسمي عن جرائم الاستعمار وحل ملفات مرتبطة به مثل الأرشيف وتعويض ضحايا تجارب نووية في الصحراء، فيما تدعو باريس إلى طي صفحة الماضي والتوجه نحو المستقبل.