
الاتحاد الأوروبي “قلق” إثر مقتل مدنيين برصاص PKK/PYD الإرهابي في منبج
أعرب الناطق باسم المفوضية الأوروبية، بيتر ستانو عن قلق الاتحاد إزاء “الأوضاع غير الآمنة” شمال شرقي سوريا، تعليقاً على قتل تنظيم PKK/PYD الإرهابي مدنيين في مدينة منبج شرقي حلب.
وأضاف ستانو في تصريحات صحفية، الخميس، إنهم يتلقون أنباء مقلقة حول مقتل متظاهرين مدنيين في مدينة منبج التابعة لمحافظة حلب السورية.
وأكد “دعوة الاتحاد الأوروبي الأطراف في سوريا إلى وقف إطلاق النار، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254″، مطالبا “الأطراف السورية باحترام حقوق الإنسان، بما في ذلك حماية المدنيين”.
وشدد على “ضرورة محاسبة الأطراف التي تنتهك حقوق الإنسان خلال الاشتباكات الدائرة في سوريا”، مشيراً إلى “أهمية إنهاء القضية السورية عبر حل سياسي يقوده السوريون تحت إشراف الأمم المتحدة”.
وشهدت منطقة منبج في الأيام الثلاثة الماضية، إغلاقا تاما واحتجاجات شعبية متواصلة ضد تنظيم PKK/PYD الإرهابي الذي يسيطر على المنطقة، قُتل خلالها 8 مدنيين وجُرح نحو 30 آخرين.
ولم تهدأ حدة الاحتجاجات إلا مع إعلان تنظيم PKK/PYD الإرهابي في بيان، الأربعاء، إيقاف حملة التجنيد الإجباري في المنطقة.
ونصّ البيان على إيقاف العمل بحملة “التجنيد الإجباري” في منبج وريفها، وإحالتها إلى الدراسة والنقاش، وإطلاق سراح جميع المعتقلين، في الأحداث الأخيرة، إضافةً إلى تشكيل لجنة للتحقيق في إطلاق النار على المتظاهرين ومحاسبة المتورطين.
ومنذ هذا الإعلان وحتى صباح اليوم الخميس، ما تزال المحال التجارية ومحال المواد الغذائية في مدينة منبج مغلقة والحركة متوقفة بشكل شبه تام، مع استمرار PKK/PYD الإرهابي بمنع دخول السيارات المحملة بالخضر والألبان إلى المدينة.
وكان PKK/PYD الإرهابي قد أصدر مطلع شهر أيار/مايو 2021، تعميماً حدّد فيه مواليد الأشخاص المطلوبين للتجنيد الإجباري، ليبدأ حملات اعتقال واسعة تستهدف الشبّان المطلوبين في مناطق سيطرته.
يذكر أن تنظيم PKK/PYD الإرهابي، يسيطر على كامل مدينة منبج، منذ مطلع العام 2016، في حين تشهد المدينة بين الحين والآخر إضرابات ضد انتهاكاته، كان آخرها ضد سياسة “التجنيد الإجباري” الذي فرضته على شبّان المدينة.
ومنتصف شباط/فبراير 2021، أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اعتقال وملاحقة أكثر من 600 مدرس من قبل تنظيم PKK/PYD الإرهابي، في مناطق سيطرته شرقي سوريا، وذلك منذ بداية عام 2021 الجاري، بهدف تجنيدهم إجباريا بين صفوفه، في استمرار للانتهاكات الممارسة من قبله بحق المدنيين في تلك المناطق.
وتعاني المناطق الخاضعة لسيطرة PKK/PYD الإرهابي، من ظروف اقتصادية ومعيشية سيئة، يضاف إليها حالة الفلتان الأمني والتضييق الممارس من قبل عناصر التنظيم الإرهابي على المدنيين، الأمر الذي جعل كثير منهم يفكر بالفرار من تلك المناطق إلى مناطق أكثر أمنًا.