البرلمان التركي يوافق على إرسال قوات مكافحة الشغب إلى قطر.. لماذا؟
وافقت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي، الخميس، على خطاب نوايا تم توقيعه بين تركيا وقطر، يتم بموجبه إرسال قوات مكافحة الشغب التركية إلى العاصمة القطرية الدوحة، لتتولى مهمة “مكافحة الجريمة والإرهاب”.
وقال نائب وزير الخارجية التركي، يافوز سليم كيران، إن “التوقيع على خطاب النوايا بين تركيا وقطر يهدف لتعزيز التعاون في المجال الأمني استعدادًا لاستضافة قطر مونديال 2022”.
وأضاف أنه “من المتصور أن تساعد قواتنا الشرطية، قطر في هذا التنظيم”.
وأردف “هدفنا هو وضع إطار قانوني لتعاوننا الأمني في الفعاليات الدولية واسعة النطاق التي يستضيفها كلا البلدين”.
ويرجع تاريخ توقيع خطاب النوايا، الذي وافق عليه البرلمان التركي، إلى عام 2019، وكان رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، رجب طيب أردوغان، قد قدمه إلى البرلمان في 7 كانون الثاني/يناير 2020 للموافقة عليه.
وفي 17 كانون الثاني/يناير 2020، قدم رئيس البرلمان التركي، مصطفى شنطوب، اقتراحا للبرلمان بالموافقة على الخطاب.
يذكر أن قطر وقعت مع تركيا عام 2014 اتفاقية لإنشاء قاعدة عسكرية تركية في الدوحة، وصادق البرلمان التركي عليها واعتمدها في الثامن من حزيران/يونيو 2017؛ وعلى أساسها بدأت القوات التركية مهامها وتدريباتها في قطر.
اقرأ أيضا..
استقبل وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في 30 أيار/مايو 2021، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي عاكف تشاغاتاي كيليتش.
وقالت وكالة الأنباء القطرية إن اللقاء تم في العاصمة القطرية الدوحة في إطار زيارة وفد من اللجنة البرلمانية التركية إلى قطر.
وأوضحت الوكالة أنه “تم خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون الثنائي بين قطر ومجلس الأمة التركي (البرلمان)”.
وتشهد العلاقات التركية القطرية تطورا متناميا وتعاونا متواصلا على مختلف الأصعدة، مع وجود تناغم سياسي كبير واتفاق في وجهات النظر، تجاه كثير من القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما قضايا الشرق الأوسط.
اقرأ أيضا..
وقعت تركيا وقطر، مطلع آذار/مارس 2021، اتفاقيات جديدة للتعاون العسكري في ختام اجتماعات اللجنة العليا العسكرية المشتركة التي عقدت في العاصمة القطرية، الدوحة.
وذكرت القوات المسلحة التركية في تغريدة نشرتها على حسابها في “تويتر”، أن “رئيس هيئة الأركان العامة التركية الجنرال يشار غولر، توجه إلى قطر للمشاركة في اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة بين البلدين”.
وأردفت أنه “في هذا السياق، عقد الجنرال يشار غولر، مباحثات ثنائية مع رئيس أركان القوات المسلحة القطرية الفريق الركن طيار غانم بن شاهين الغانم، وذلك في 1 آذار/مارس الجاري”.
وعقدت اللجنة العسكرية المشتركة اجتماعاتها على مدى 3 أيام، حيث نوقشت خطط التعاون وسبل تعزيزها، تحت إشراف العميد الركن عبد العزيز صالح السليطي رئيس هيئة التعاون الدولي العسكري من الجانب القطري والعميد حاقان تشانلي رئيس قسم العلاقات الخارجية من الجانب التركي.
وكانت وزارة الدفاع القطرية، أعلنت خلال الفترة ذاتها، توقيع عدة اتفاقيات تعاون ثنائي مع هيئة الأركان المشتركة التركية في إطار التعاون الاستراتيجي القائم بين البلدين.
وذكرت الوزارة في بيان على حسابها الرسمي في موقع “تويتر”، أن “الفريق الركن غانم بن شاهين الغانم، رئيس أركان القوات المسلحة، اجتمع مع الفريق أول يشار غولر، رئيس هيئة الأركان المشتركة التركية، والوفد المرافق له، خلال زيارته الرسمية إلى البلاد”.
وأضاف البيان أن الاجتماع تخللته مناقشة للمواضيع ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين، وسبل تعزيزها وتطويرها.
ونوقش خلال الاجتماعات خطط التعاون الثنائي بين الجانبين وسبل تعزيزها وتطويرها، في الوقت الذي شهد اليوم الختامي توقيع عدة اتفاقيات تعاون ثنائية بحضور عدد من كبار قادة الضباط في القوات المسلحة القطرية والتركية، من بينهم: سفير تركيا في الدوحة مصطفى كوكصو، وقائد القوات التركية القطرية المشتركة في الدوحة بيبرس آيغون.
وأعلن في حزيران/يونيو 2015، سريان اتفاقية التعاون العسكري بين البلدين في مجالات التدريب العسكري والصناعة الدفاعية، وبدأت تركيا إرسال جنودها إلى قطر، للمساهمة في عملية السلام الإقليمي في المنطقة، من خلال القاعدة العسكرية الأولى التي بدأت أعمالها في تشرين الثاني/أكتوبر 2015.